طعن السجان "الإسرائيلي"... طلقة صاعقة أشعلت السجون ودعمت خطوات التصعيد

الساعة 09:36 م|21 فبراير 2022

فلسطين اليوم

باتت سجون الاحتلال "الإسرائيلي"،  خلال الأيام الماضية، تأخد مزيداً من منحى التصعيد من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في محاولة فاشلة  لإجبار الأسرى على التراجع في انتفاضتهم التي مر عليها  ستة عشر يومًا، والتي أعلن عنها الأسرى رفضاً للإجراءات التنكيلية المضاعفة بحقّهم، وفرض واقع جديد على صعيد الحياة الاعتقالية من قبل إدارة السجون.

منحى التصعيد الذي باتت ملامحه واضحة باقتحام للغرف ونقل واعتداء وعزل عدد من الأسرى، قابله رد سريع من الأسرى ترجمه أحد الأسرى بتنفيذ عملية طعن ضد أحد سجاني الاحتلال في "سجن نفحة"، ليست هي الأولى من نوعها فقد نفذ  الأسير يوسف المبحوح من قطاع غزة في ديسمبر 2021، عملية طعن ضد ضابط "إسرائيلي" بسجن نفحة، انتقاما للأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون".

 نادي الأسير الفلسطيني، وعلى أثر عملية الطعن التي وقعت اليوم ، حذر من عملية قمع واسعة بحق الأسرى في سجن "نفحة" خاصة بعد استدعاء إدارة سجن "نفحة" مزيد من قوات القمع، فضلاًً عن قطعها الماء والكهرباء عن الأسرى.


باكورة لخطوات تصعيدية

المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى محمد الشقاقي، أكد  أن عملية الطعن التي نفذها أحد الأسرى في سجن نفحة، عصر اليوم،  ما هي إلا باكورة لخطوات تصعيدية يمتلكها الأسرى لمواجهة إجراءات الاحتلال بحقهم.

وقال الشقاقي خلال حديث لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الاثنين :" إن انتفاضة السجون التي أعلنت عنها الحركة الأسيرة تسير على ثلاث جبهات؛ الأولى جبهة الأسرى الإداريون الذين يقاطعون محاكم الاحتلال وجبهة الأسرى المرضى وجبهة الخطوات التصعيدية التي يخوضها الأسرى ضد إجراءات الاحتلال التعسفية وعملية الطعن اليوم في سياق انتفاضة الأسرى" ، لافتاً إلى أن سلوك إدارة السجون داخل السجون  يدلل على أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التصعيد.

وأضاف:" العدو رد على العملية البطولية في سجن نفحة بقمع الأسرى والاعتداء عليهم، إلا أنه أدرك أن زمن الذل والهزائم ولى وهذه العملية هي باكورة خطوات تصعيدية يمتلكها الأسرى لمواجهة إجراءات السجان".

وأشار المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس، إلى أن الاحتلال في الوقت الذي يعزز فيه قواته ووحدات قمعه داخل السجون  يهرول إلى تقديم حلول لإنهاء حالة التوتر التي تسود السجون، مبيناً أن كل الحلول التي يقدمها الاحتلال حتى هذه اللحظة عروض هزيلة يرفضها الأسرى.

وأوضح أن الاحتلال سيقوم في الدقيقة التسعين قبل حدوث الانفجار وكعادته بتقديم تسهيلات واستحقاقات للأسرى خشية حدوث انفجار وفقدانه السيطرة على السجون.

المقاومة تحذر

من جانبها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين، الاحتلال "الإسرائيلي" من أي محاولة للاستفراد بالأسرى والفلسطينيين داخل السجون والاعتداء عليهم، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله لن يسمح للعدو بأن يمس الأسرى وان ينتهك حقوقهم".

وأكدت الحركة في بيان لها وصل " وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على وقوفها بجانب الأسرى في سجون الاحتلال، ومتابعة كافة التطورات داخل السجون لا سيما ما ترتكبه إدارة سجن النقب ومديرها المجرم من اعتداءات تمس بالأسرى وحقوقهم.

يشار إلى أن انتفاضة الأسرى التي بدأها الأسرى منذ 16 يومًا، تأتي رداً على فرض إجراءات تنكيلية مضاعفة بحقّ الأسرى لسلبهم منجزاتهم، وفرض واقع جديد على صعيد الحياة الاعتقالية من قبل إدارة السجون، بتقليص ساعات وعدد الأسرى في "الفورة"، وهي مكان استراحة الأسرى.

كلمات دلالية