متوقفة منذ 6 ديسمبر

هل انتهت أزمة إصدار تأشيرات تركيا في غزة ؟

الساعة 11:18 ص|20 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية وكلاء شركات السياحة والسفر في قطاع غزة مهند الجاروشة، اليوم الأحد 20 فبراير 2022، أن إصدار تأشيرة سفر من القطاع لتركيا لا تزال متوقفة، ولم يطرأ أي جديد يُذكر على الملف العالق منذ تاريخ 6 ديسمبر 2021، موضحاً أن 80% من عمل مكاتبهم يعتمد على "فيز" تركيا.

وتعمل نحو 73 شركة سياحة وسفر في غزة، تُعاني من أوضاع سيئة، وبعضها أغلقت أبوابها، بسبب وقف رحلات الحج والعمرة من القطاع إلى الأراضي، إضافة إلى وقف إصدار تأشيرات سفر إلى تركيا التي يعتمدون عليها بشكل كبير في عملهم، وتغطية النفقات التشغيلية لشركاتهم.

وقال الجاروشة في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية: "إن وزارة السياحة في غزة لاتزال ترفض ترخيص شركة (باسبورت) التي باتت تعمل منفردة في إصدار تأشيرات لتركيا، حتى تنتهي من استكمال الإجراءات القانونية، والإيفاء بكل الأوراق اللازمة لعملها في القطاع".

وأشار إلى أن شركات السياحة والسفر في غزة، حاولت التفاوض مع شركة "باسبورت" في محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، للتوصل إلى اتفاق يُرضي الطرفين، إلا أنها رفضت التعاطي مع كل المقترحات المقدمة لها، وهو ما أبقى الأمر على حاله منذ ما يقارب من 76 يومًا متواصلًا، وهو ما انعكس بالسلب على عمل الشركات وكبدتها خسائر كبيرة، فاقمت من معاناتها.

وبيّن، أن توقف إصدار التأشيرة يوقف أمور عدة، مثل التنسيق وحجز تذكرة الطيران وحجز الفندق، وحجز السيارات، منوها إلى أن شركة السياحة والسفر الواحدة في القطاع تخسر يوميًا حوالي 100 دولار بسبب النفقات التشغيلية التي تتمثل بالترخيص، ودفع بدل إيجار، والكهرباء، والمياه، وأجرة موظفين، حتى أن العديد من المكاتب سرحت أكثر من نصف العالمين لديها، بسبب عدم مقدرة مالكيها بدفع رواتبهم.

وأفاد الجاروشة، بأن حوالي 200 طلب للحصول على تأشيرة سفر لتركيا كانت تقدم يومياً من قطاع غزة، كانت تُقبل معظمها، وبتوقفها أضحت شركات السياحة والسفر على شفا حفرة من السقوط إلى الهاوية.

ودخل اقتصاد قطاع غزة في ركود تام، بعد فرض الاحتلال حصاره الخانق منذ 16 عامًا، مما أدى إلى إغلاق شبه كامل للمعابر التجارية، وقيود شديدة على حركة التجارة، وإدخال المواد الخام اللازمة للصناعة، وهو أمر أدى إلى دمار في معظم المنشآت الاقتصادية، وهو أمر دفع القطاع ليسجل النسبة الأعلى للبطالة في العالم.

 

 

كلمات دلالية