الذهب يصعد في غزة: نصيحة مهمة للبيع والشراء في هذا الوقت..!

فلسطين اليوم

تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً واضحاً ومتصاعداً في السوق العالمية، وذلك تزامناً مع استمرار واشتداد الأزمة الروسية الأوكرانية إذ بلغ سعر "الأونصة" 1900 دولار أمريكي، وهو أعلى سعر لها منذ مطلع عام 2020، فهل يؤثر على السوق الفلسطيني؟

صعود أسعار "المعدن الأصفر" عالمياً انعكس على السوق الفلسطيني، الذي يعد من ضمن المنظومة العالمية، إذ وصل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 40 ديناراً أردنياً، بينما يشتري أصحاب المحلات العيار ذاته من الزبائن بـ 38 ديناراً، مع إشارتهم إلى أن الأسعار يمكن أن تتغير خلال اليوم، وسط توقعات بارتفاع سعر "الملاذ الآمن"، مع تزايد التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية، وخاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قال فيها، "إن هناك إشارات واضحة تدل على أن موسكو تتجه لغزو كييف ".

وزن الأونصة

وتعد الأونصة من أهم وحدات تقدير كتلة الذهب، وبها يتم تحديد أسعار الذهب عالمياً داخل البورصة، وعلى أساسها يتم تسعير جرام الذهب يومياً، فهي واحدة من أكثر الوحدات التقديرية من حيث الشهرة على المستوى العالمي، والتي يتم اعتمادها من قبل العديد من الأنظمة العالمية، وتزن ما يعادل 31.1 جرام، ويبلغ سعرها حالياً 1900 دولار أمريكي.

أسباب ارتفاع الذهب

الخبير في مجال الذهب يعقوب شاهين، قال: إن زيادة التوترات والأزمات العالمية، تؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب على شاشات البورصة العالمية، لأن المستثمرين في العالم يتوجهون لادخار "المعدن الأصفر" باعتباره ملاذ آمن لهم، متوقعا: أن يواصل سعر الذهب الارتفاع وتقفر سعر الأونصة فوق مستويات الـ 2000 دولار أمريكي في حال اشتدت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وأدت إلى اندلاع حرب بين الطرفين.

ويرى شاهين في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "الأونصة، والليرة، والذهب الخشن، سبائك الذهب الخام مصنوعة من ذهب عيار 24، تعتبر أفضل أنواع الذهب للادخار، فهذه الأصناف تحافظ على قيمتها السوقية، ولا يتكبد مالكوها خسائر حال بيعها، على خلال أصناف الذهب الأخرى ات المصنعية العالية.

وتختلف أصناف الذهب باختلاف العيارات مثل عيار 24، وعيار ،21 وعيار 18 وغيرها، لكن صورته الأصلية والمتمثلة في السبائك تعد أفضل انواع الذهب للشراء بغرض الادخار، إذ تصنع سبائك الذهب من ذهب عيار 24 النقي، في حين أن العيار 21 هو الدارج في السوق الفلسطيني.

نصيحة للمواطنين

ووجه شاهين، وهو مدير عام مديرية المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الوطني سابقا- متقاعد- ، نصيحة للفتيات للمقبلات على الزواج، بألا يشترين الذهب المرصع بأحجار الكريستال، كونه يفقد نسبة كبيرة من قيمته السوقية حال أرادت البيع بعد الزواج، كما نصحهن بشراء الذهب ذات الصنع المحلي، نظرا لانخفاض مصنعيته مقارنة بالذهب المستورد.

كما نصح  المقبلات على الزواج أن يتأكدن من عيار الذهب، ودقة الوزن، موضحاً برؤية سند القبض، وفاتورة الشراء، والحصول على شهادة لضمان، وسعر الأونصة، حتى تضمن جميع حقوقها. وفق شاهين

توقعات بارتفاع الأسعار

ودعا، إلى التروي في بيع الذهب، لأنه في حال اشتدت الأزمة الروسية الأوكرانية، وكل المؤشرات تدل على ذلك، فإن أسعار الذهب ستقفز إلى مستويات عالية، لأن سعر الأونصة في ارتفاع مستمر، إذ وصل سعرها لـ 1900 دولار، في حين كانت قبل يومين 1840 دولارا.