بعد قصفها من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي

بالصور مكتبة سمير منصور تنهض من تحت الركام وتُشعل ميلادها من جديد

الساعة 09:07 م|17 فبراير 2022

فلسطين اليوم- أمل الوادية

أمل الوادية

كالعنقاء خرج بمكتبته "سمير منصور" للحياة بعدما أراد الاحتلال لها الموت حينما قصف عمارة كحيل في الثامن عشر من مايو/أيار الماضي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث كان جرحه غائرا وألمه كبيرا إلا أن ذلك لم يكسر عزيمته ويضعف اراداته، فأعاد من جديد افتتاح صرحه الثقافي الشامخ متحدياً الاحتلال بأن صوت الحق وأداء الرسالة لن يموت.

انتصرت عزيمة سمير بعد أشهر طويلة من المعاناة، فافتتح اليوم الخميس مكتبته من جديد غرب قطاع غزة، فعادت ملامحه تضحك بعد حزن مرير، واستطاعت مكتبته احتواء العديد من الكتب الثقافية والارشادية بالإضافة الى نسخ من القران الكريم.

يقول سمير منصور: " سعادتي لا توصف وأنا أقف اليوم وافتتح مكتبتنا الخاصة بنا بعد قصفها من طائرات الاحتلال ومعاناة الاعمار والبدء من جديد، حيث انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ونسيت كل الخسائر فهو يوم فرح وميلاد جديد بالنسبة لي."

وأضاف: " لقد فشل الاحتلال في تدمير عزيمتنا، واسكات صوت الحق الذي يحمل ثقافة وطن، أملاً أن تحمل تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال".

ويكمل حديثه: "قمنا ببناء المكتبة من جديد بمساعدة العالم بأجمع وخاصةً بريطانيا قامت بتعويضنا 150 ألف كتاب، حيث أصبحت مساحة مكتبتنا ألف متر مربع، وتحتوي على400الف كتاب سواء أكانت كُتب مدرسية أو دينية أو روايات عالمية مترجمة للعربية أو كتب انجليزية وغيرهم."

ولفت إلى أنه  رغم قصف المكتبة إلا أن ذلك لم يُضعف ارادتنا، فقد شاركنا في المعارض الدولية، و قمنا بتزويد المكتبة بشتى الإصدارات، و نفذنا العديد من البرامج الثقافية كان أبرزها جائزة سمير منصور الأدبية في مجال القصة القصيرة، وجائزة أدب الأطفال والرواية.

والجدير بالذكر، أن طائرات الاحتلال شنت حرباً عدوانية على قطاع غزة استمر 11 يوماً في مايو العام الماضي2021، خلفت أكثر من 250 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن دمار هائل في المنازل والمنشآت والأبراج السكنية والبنية التحتية، فيما ارتكبت مجازر بحق عائلات بأكملها.

يقول منصور: "كل الدمار الذي حلَّ بنا جعلنا أقوى من قبل بكثير، فالحمد لله أن جميع الكتب الموجودة بالمكتبة تخدم جميع فئات الشعب الفلسطيني، فمنذ مرور 21سنة على تأسيس المكتبة بكامل فروعها في غرب قطاع غزة وفي دولة مصر الشقيقة إلا أنني أشعر بولادتي الآن من جديد، وسأفتتح قريباً فرع في جنوب قطاع غزة."

وفي ختام حديثه أضاف:" ستكون مكتبة سمير منصور من أكبر المكتبات بقطاع غزة في المستقبل، وأوجه شكري وامتناني الكبير لكل العالم خاصةً الدول التي ساعدتنا ووقفت بجانبنا في محنتنا ودعمتنا في بناء المكتبة من جديد، بالمقابل هناك العديد من الدول لم تساعدنا لكن الضربة التي لم تقتلنا تزيدنا قوة."

 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (23).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (22).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (21).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (20).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (19).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (18).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (17).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (15).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (16).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (13).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (14).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (12).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (11).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (9).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (10).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (8).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (7).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (6).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (5).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (4).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (3).JPG
 مكتبة سمير منصور أحد أكبر المكتبات في قطاع غزة (2).JPG
 

كلمات دلالية