تقرير الاحتلال يستدرج الغزيين للاعتقال عبر "مصيدة" معبر بيت حانون "ايرز"

فلسطين اليوم- غزة خاص

لا زالت سلطات الاحتلال تمعن في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، و تواصل تحللها من التزاماتها القانونية التي تفرضها قواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تكفل للسكان حرية التنقل و العلاج.

و قد حول الاحتلال معبر بيت حانون "أيرز" الى مصيدة يستدرج اليها الفلسطينيين من قطاع غزة، الراغبين في السفر لتلقي العلاج في الأراضي المحتلة، من خلال اصدار التصاريح لهم و من ثم اعتقالهم سواء في طريق الذهاب أو العودة.

و تحت عنوان "سُمح بالنشر" أعلن جهاز الشاباك الصهيوني اليوم الخميس اعتقال مواطنًا فلسطينيًا من قطاع غزة، أثناء عبوره حاجز بيت حانون/ إيرز.

وقال الإعلام العبري، إن "الجيش اعتقل شاب من قطاع غزة كان قد دخل للعلاج الطبي في الداخل الفلسطيني المحتل.

وزعم جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، أن المعتقل يعمل ضمن صفوف "كتائب القسام" - الجناح المسلح لحركة حماس.

ويستغل جيش الاحتلال المنافذ والحواجز في الضفة المحتلة ومع قطاع غزة، في اعتقال المواطنين الفلسطينيين، تحت ذرائع واهية.

ويقع معبر "بيت حانون" في أقصى شمال قطاع غزة، ويربط القطاع بالأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948، وهو ممر إجباري لكل من يرغب في السفر من غزة إلى "إسرائيل" أو الضفة الغربية، ويسمح فقط لحالات إنسانية وبتصريح مسبق بالمرور عبره.

و استنكرت جهات حقوقية عدة استمرار الاحتلال في انتهاك حقوق الإنسان للمواطنين الفلسطينيين، و لا سيما الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها من اعتقال و تنكيل على الحواجز و التي راح ضحيتها العديد من الفلسطينيين المرضى.

بدوره استهجن صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تحويل المعابر وبالذات معبر بيت حانون الي مصيدة بشكل مخالف للأعراف والقانون الدولية ، واستغلال حاجة المواطنين الفلسطينيين للاحتجاز والاعتقال.

و اعتبر عبد العاطي في تصريح لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إجراءات الاحتلال هذه بأنها جرائم حرب تنتهك بموجبها قوات الاحتلال الإسرائيلي قواعد وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على الاحتلال القيام بمثل هذه الجرائم وتضمن للمواطنين حرية التنقل والسفر.

و أوضح أن الاحتلال اعتمد هذه السياسة ولازال يعتمدها مؤخرا كما حدث اليوم، حيث تم اعتقال احد المواطنين من الراغبين بالسفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية لاستكمال رحلة العلاج.

و دعا الحقوقي عبد العاطي المجتمع الدولي و المؤسسات الحقوقية الدولية لضغط دولي فاعل من أجل وقف هذه السياسات ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة و تمكين المرضى وذوي للحاجات من حرية التنقل.

و حول عدد من تم اعتقالهم على حاجز ايرز حتى اليوم، أوضح عبد العاطي عدداً من المواطنين خلال توجههم إما للعلاج أو لغايات أخرى من خلال حاجز بيت حانون "إيرز"، موضحاً أن حالة الاعتقال التي كشف عنها اليوم هي الأولى منذ بداية العام الجاري 2022.