هيئة الأسرى: الأسير الزبيدي يرفض الخروج للفورة منذ 20 يوماً

فلسطين اليوم

أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب، مساء اليوم الخميس، أن الأسير زكريا الزبيدي يرفض الخروج إلى ساحة الفورة احتجاجاً على الإجراء التنكيلي المنفذ بحقه من قبل إدارة السجن، حيث يعمد السجانون عند إخراجه من الزنزانة تقييد يديه وأرجله.

جاء ذلك بعد زيارة المحامية للأسير الزبيدي داخل زنازين الاحتلال حيث يعتقل في سجن "ريمونيم".

وأوضحت الخطيب أن الأسير زبيدي كان قد نُقل من عزل "ايشل" إلى عزل ريمونيم بتاريخ 27 كانون ثاني/يناير الماضي، وهو محتجز حالياً بزنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فلا يوجد بها شيء سوى كتاب الله (القرآن الكريم)، ومعزول تماماً عن العالم الخارجي وبدون أدوات كهربائية.

وبينت الخطيب أنه لا زالت العقوبات التأديبية مفروضة بحق الأسير الزبيدي فهو محروم من زيارة ذويه ومن الكانتينا ومن إرسال رسائل لأهله.   

ويُشار إلى أن الأسير الزبيدي أُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 من أيلول/سبتمبر من العام الماضي هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، وذلك بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، ولغاية اللحظة لم يتم البت بقضية الهروب وانتزاع الحرية من سجن جلبوع، حيث تم تأجيل جلسة المحكمة للنظر في القضية  لتاريخ 11 من نيسان/ابريل المقبل.  
ويُعتبر الأسير الزبيدي من مخيم جنين، من رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وشارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية "الدرع الواقي"، كما أنه انتخب في المؤتمر السابع لحركة فتح عضواً في المجلس الثوري ومدير عام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
يُذكر أن هذا الاعتقال هو الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أول مرة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج ولديه ابنان وابنة.