رابطة علماء فلسطين تطالب بوقف اعتداءات الحكومة السويدية على أطفال السويد

فلسطين اليوم

طالبت رابطة علماء فلسطين، اليوم الخميس، الشعب السويدي بضرورة التحرك لوقف الاعتداءات على أطفال المسلمين من قبل السلطات السويدية، لصالح عائلات سويدية تجني من ورائهم مبالغ طائلة، أو استخدامهم عمالاً غير مدفوعي الأجر في المزارع وغيره.

إليك نص البيان:_

بسم الله الرحمن الرحيم

رابطة علماء فلسطين تطالب العالم بالتحرك لمساندة المسلمين المستضعفين في السويد الذين يختطف أطفالهم في غير وجه حق.

     قَالَ تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ} (التوبة:71).

وقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا".

وقال: " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ".

 لقد تواترت الأخبار بما تقوم به السلطات السويدية من اعتداء سافر على الأطفال المسلمين من قبل مكتب الخدمات الاجتماعية (السوشيال)، حيث يتمُّ اختطاف أطفال المهاجرين السوريين وغيرهم من أبناء المسلمين لصالح عائلات سويدية تجني من ورائهم مبالغ طائلة، أو استخدامهم عمالاً غير مدفوعي الأجر في المزارع، أو لمشتهي الأطفال من الأثرياء.

 وإننا في رابطة علماء فلسطين نستنكر ونشجب بشدة ما تقوم به السلطات السويدية، ونعدٌّه اعتداءً سافرًا على المسلمين اللاجئين الذين جاؤوا إلى تلك البلاد هربًا من الحرب الشرسة التي يتعرضون لها في بلادهم، فبدلاً من توفير سبل العيش لهم كغيرهم من الشعوب المهجرة فإذا بهم يواجهون ما هو أشد وقعًا في نفوسهم، حيث اختطاف أطفالهم ومنعهم من التواصل مع أسرهم، وتسليمهم لأسر نصرانية تنشئهم تنشئة على غير دينهم وتعمل على طمس هويتهم الثقافية وتغيير أخلاقهم.

 ومن هنا فإنَّنا في رابطة علماء فلسطين نؤكِّدُ على الآتي:

أولاً: التضامن المطلق مع أسر الضحايا ورفضنا القاطع لهذه الممارسات غير المشروعة والتي تنافي الأخلاق الإنسانية والمبادئ الدينية.

ثانياً: إنَّ ما تقوم به السلطات السويدية كما هو معلوم يخالف الحقوق الإنسانية التي تنص عليها المعاهدات الدولية، وإننا نعلن عن رفضنا لهذا الاختطاف غير الأخلاقي الذي يقع في السويد.

ثالثاً: نطالب الشعب السويدي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات الصارخة التي تسيء إلى سمعته وتحرِّضُ على الكراهية والعنصرية.

رابعاً: نطالب منظّمة التعاون الإسلامي والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وكل منظمات حقوق الإنسان في العالم أن تقوم بدورها تجاه ما يتعرض له المهاجرون المسلمون من ظلم واضطهاد في السويد.

خامساً: نطالب الجالية الإسلامية في السويد والشعوب الإسلامية بالتحرك لمساندة المسلمين المستضعفين في السويد وعليها بذل قصارى جهدها لعودة الأطفال المختطفين إلى أحضان أسرهم ليعيشوا حياتهم الطبيعية التي يستحقونها كغيرهم من الشعوب.

سادساً: نطالب سفراء ومندوبي الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة بالعمل على استصدار قرارٍ من منظمة الأمم المتحدة يجبرُ السلطات السويدية بوقف ممارساتها اللاإنسانية ضدَّ المهاجرين العرب وإطلاق سراح الأطفال المختطفين وعودتهم إلى أحضان أمهاتهم وآبائهم.

قال تعالى: {لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ}.

 وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 رابطة علماء فلسطين - قطاع غزة

الخميس 16 رجب 1443هــ الموافق 17 فبراير 2022م