المختص أبو عكر: جريمة نابلس تهدف لردع المقاومة وموقف الشعب بطولي

الساعة 01:01 م|12 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أحدثت جريمة اغتيال المقاومين الثلاثة أدهم مبروكة ومحمد الدخليل وأشرف المبسلط وسط مدينة نابلس المحتلة، ردود فعل غاضبة على المستوى الشعبي والفصائلي، حيث تم استهدافهم بدم بارد وإطلاق وابل من الرصاص تجاههم في وضح النهار. 

وتعقيباً على هذه الحادثة، قال بسام أبو عكر الباحث والمختص في الشأن الصهيوني:إن جريمة الاغتيال، هي جريمة بشعة مارستها قوات الاحتلال بهدف ردع المقاومين"، مضيفاً أنها أرادت إيصال رسالة أن من يواجه الاحتلال فمصيره القتل.

وأوضح أبو عكر، أن هؤلاء الشهداء كانوا يتصدون للاحتلال بشكل دائم، لمنعه وردعه من ممارسة جرائمه بحق أبناء شعبنا، أثناء اقتحامه المدن والمخيمات لهدم البيوت أو اعتقال الناشطين، معتبراً أن (إسرائيل) أرادت أن تردع روح المقاومة المقاتلة عند أبناء شعبنا.

وكشف الباحث، أن جرائم الاحتلال والمستوطنين ازدادت ضد شعبنا خاصة من مجموعات "فتيان التلال"، و"تدفيع الثمن"، التي تقوم باعتداءات على الممتلكات والمنازل وعلى أبناء شعبنا في المفترقات والشوارع، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني قرر مواجهة المحتلين الذين يقومون بجرائم وحشية بحق الإنسان والأرض.

أما بخصوص موقف السلطة تجاه الحادثة، فأوضح أن موقفها تجاه عمليات الأسرلة ومصادرة الأراضي وتهجير الشعب عرقياً، بعيد عن معاناة الناس، وأكثر اقتراباً من عباءة المنظومة الاحتلالية بسبب التنسيق الأمني وربط السلطة بكل جوانبها بالمحتل.

وأردف، أن لاحتلال لا يقدم سوى هبات على شكل عائدات ضرائب وتسهيلات وتصاريح جديدة وقرارات لم الشمل وهي بعيدة عن الحل الذي يتطلع له الفلسطيني في صد ومواجهة الاحتلال، لافتاً إلى عوامل إضعاف السلطة، من خلال إغراقها بالمزيد من الارتباط بالمحتل.

فيما يتعلق بالتطبيع والتنسيق والعلاقات الاقتصادية المفتوحة بين رأس السلطة والاحتلال، فأكد أبو عكر، أن ذلك يعزل السلطة أكثر عن الشارع الفلسطيني ويجعل ردودها لا تتعدى الاستنكار والشجب، بدون مفاعيل أو اَليات عمل مواجهة ضد للاحتلال.

وبالحديث عن الموقف الشعبي، وصفه الباحث أبو عكر، بأنه بطولي وينسجم مع تطلعات الشعب الرافض للاحتلال ولعربدة المستوطنين والسيطرة على الحيز والأرض، والذي يواجه جرائمه في كل أماكن تواجده.

وختم بالقول: إنه يعول كثيراً على الموقف الشعبي الذي يقارع ويقاوم الاحتلال بكل الوسائل والأشكال المتاحة، من إلقاء الحجارة وإشعال إطارات السيارات وصولاً إلى الاشتباكات المسلحة بالرصاص أثناء اقتحامهم للبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية.

كلمات دلالية