الضــــربة الأولى للجدار الذكي حول غزة !

الساعة 11:49 ص|10 فبراير 2022

فلسطين اليوم

سجل الفلسطينيون فشًلا جديدًا في المنظومة "الإسرائيلية"، باختراق الجدار الذكي وحرق آلية عسكرية تابعة للجيش، والذي طالما تغنى به ودفع المليارات من أجل انشاءه، ما جعل الأمر في شكل تحدٍّ لهذه المنظومة التي تباهت بها "إسرائيل" لحماية مستوطنيها ومغتصباتها من نيران غزة.

أمس الخميس، زعمت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الخميس، وقوع عملية تسلل عبر السياج الفاصل وسط قطاع غزة، وحرق مركبة هندسية تابعة لجيش الاحتلال.

المختص في الشأن "الإسرائيلي"، عزام أبو العدس، ذكر أن دولة الاحتلال منذ سنوات تقوم بالتسويق لمنظومة الأمن في مستوطنات غلاف غزة، وأنفقت مئات المليارات على المشاريع الأمنية والجدار الأرضي والقناة المائية والسياج الذكي.

رسائل من المقاومة

وقال أبو العدس لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن عملية حرق الآلية العسكرية تعد رسالة للاحتلال في أي مواجهة قادمة، بأن سيناريو اقتحام الحدود (خلف خطوط العدو) مطروح بقوة لدى المقاومة، مشيرًا إلى أن الأخيرة لمّحت لذلك في أكثر من موقف.

وأضاف: أن "عملية الأمس توجّه رسالة مباشرة للاحتلال من المقاومة الفلسطينية، بأنه في أي معركة قادمة ستجدوننا في منتصف مغتصباتكم".

وأوضح أبو العدس، أن اقتحام مجموعة من الشبان الغير مسلحين السياح الحدودي يسجل فشلًا أمنيًا ذريعًا، متوقعا أن ذلك سيشكل مدخلًا لمزيد من العمليات في قتل الجنود على الحدود.

الجدار الوهمي

وشدد على أن هذه العملية هزت مفهوم الجدار الأمني الوهمي الذي لطالما تغنّى به الاحتلال في حماية "إسرائيل" ومستوطنيه، مبينًا أنه شكل لجنة تحقيق واسعة إزاء ذلك.

وحول عدم رد الجيش على حرق الآلية العسكرية، بيّن أبو العدس، أن معادلة القوة هي التي تفرض نفسها في أي موقف عسكري، مشيرا إلى أن المقاومة ثبتت معادلة الردع، فيما تتخوف "إسرائيل" من الرد بسبب انشغالها مع أحدث الضفة المحتلة.

الضفة تغلي

ولفت المختص في الشأن "الإسرائيلي"، إلى  أنه "إسرائيل" خلال 20 عاما الماضية لم تستولى على أرض إلا ممن يسالمها، أما من يواجهها بالسلاح وبالصاروخ فهي تحسب له ألف حساب، وهو يعلم أن شوكة المقاومة شوكة حادة وقاتلة".

على الصعيد ذاته، قال أبو العدس :"أن الضفة المحتلة تغلي فيما يحاول الاحتلال جاهدا فرض الهدوء بالاعتقال والاغتيال وبالتنسيق الأمني"، لافتًا أن تقديرات "الإسرئيلي" تتوقع انفجار الأوضاع في الضفة في حال اندلاع تصعيد مع قطاع غزة.

الأشد خطورة

ويرى المختص في الشأن "الإسرائيلي"، أن الاحتلال يصف حالة الضفة بأنها الأشد خطورة، بسبب اعتداءات المستوطنين والجيش على المواطنين التي سببت حالة من الغليان باندلاع مواجهات يومية وعمليات إطلاق نار.

وأكد أبو العدس، أن "إسرائيل" تتخوف من اندلاع تصعيد مع غزة والضفة في آن واحد، مبينًا أن الاحتلال في تاريخه لم يقاتل في أكثر من جبهة، لا سيما مع عودة الوعي والتضافر الفلسطيني، مشيرا إلى أن معركة سيف القدس أذابت الفوارق الجغرافية في الضفة وغزة، ما يشكل رعبًا للاحتلال.

وتابع: "إسرائيل" منذ عام 2000 وهي تسجل فشل تلو الفشل، مؤكدًا أنها لم تستطع حسم معركة واحدة بشكل قاطع، والفشل أصبح سمة لجيش الاحتلال"

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن فلسطينيين تجاوزا الشريط الحدودي جنوبي قطاع غزة وأضرما النار في آلية عسكرية إسرائيلية قبل أن يعودا إلى القطاع.

وقال الجيش، في بيان، إن قواته "رصدت قبل وقت قصير مشتبه بهما تجاوزا الشريط الحدودي جنوبي قطاع غزة إلى منطقة السياج، إضافة إلى مشتبه به آخر اقترب من منطقة السياج".

وأضاف أن "المشتبه بهما تقدما تجاه شاحنة فارغة استخدمت في أعمال الصيانة وأضرما النيران فيها.. لم يتجاوز المشتبه بهم منطقة السياج وعادوا إلى القطاع".

وأشار المتحدّث باسم الجيش، إلى أنّ الاثنين تقدما باتجاه شاحنة فارغة كانت تستخدم في أعمال صيانة السياج في المنطقة، وأضرما فيها النيران، وعادا إلى القطاع.

كلمات دلالية