الشيخ عزام: تحقيق النصر الحاسم يحتاج أمة مترابطة ومتماسكة

الساعة 11:03 ص|10 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الحركة إسلامية تستند إلى الإسلام مرجعية وتأخذ به كمنظومة قيم وأخلاق في تقويم سلوك الفرد وضبط حركة الفرد والجماعة، وكان لها دور أساسي في تعزيز الترابط بين فلسطين وبين الإسلام.

وقال الشيخ عزام عبر برنامج "القدس عاصمتنا الأبدية" الذي بثته فضائية فلسطين اليوم مساء الأربعاء 9//20222: الجهاد الإسلامي قرأت الواقع والتاريخ في ظل آيات القرآن من سورة الإسراء ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي كان له، بعد الله سبحانه وتعالى، الفضل في تكوين تلك النظرية التي أصبحت فكر وأساس حركة الجهاد الإسلامي ونظرية العمل من خلال شعار "فلسطين هي القضية المركزية " للفكر المعاصر فلسطين هي القضية المركزية لكل فلسطيني ومسلم وعربي".

وتابع الشيخ عزام بالقول: أدركنا جميعاً أن فلسطين هي قضية مركزية وسيكون لها أكثر فاعلية إذا حولنا هذا الموقع الخصوصي لفلسطين إلى نظرية وبرنامج".

وأوضح أن الآيات والمحطات منذ بعثة النبي تؤكد على مكانة فلسطين منذ رحلة الإسراء والمعراج، ليكون المسجد الأقصى نقطة ارتكاز في هذه الرحلة ومنذ تلك الرحلة تأكدت إسلامية فلسطين قبل أن يأتي الإسلام فاتحاً أو قبل أن تقوم للإسلام دولة.

واستطرد الشيخ عزام بالقول: الدكتور فتحي الشقاقي كان يؤكد أن فلسطين في قلب الإسلام وأنها آية من كتاب الله والقرآن أعطى أملاً للناس أن فلسطين لا يمكن أن تنتهي لصالح أعدائنا ولا يمكن أن تموت والقرآن حي وفلسطين حية".

وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي كان لها دور أساسي في تعزيز الارتباط بين فلسطين والإسلام، وبين فلسطين والأمة وتعزيز حضورها في الواقع الذي نعيشه اليوم.

وقال عضو المكتب السياسي للجهاد: فلسطين لها موقع خاص في قلوب العرب والمسلمين جميعاً طوال الوقت لكن حركة الجهاد كان لها الفضل والسبق في تحويل هذا الشعور إلى نظرية وبرنامج سياسي".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض لنكبات وحروب كان يمكن أن تنهي شعوبا ودولاً تماما، لكن هذا لم يحدث بفضل الله ثم بفضل الشعب.

وزاد الشيخ عزام: إن ما تتعرض له القدس اليوم من عدوان وأسر يعطي رسالة بأن الأمة ليست بخير، نحن نؤمن أن القدس محور الصراع.. من يتابع اليوم الخطوات والمشاريع الصهيونية يلحظ الهجمة المحمومة من أجل محو الهوية العربية والإسلامية عن المدينة المقدسة من خلال طرد العرب والتضييق عليهم".

وقال: لم تتوقف إسرائيل منذ احتلالها القدس عام 67 حتى اللحظة عن تهويد القدس في ظل العجز العربي عن مواجهة تلك المشاريع وظلت القدس محافظة على هويتها وظل المقدسيون ثابتون على مدار الساعة رغم العذاب اليومي ورغم المعاناة صامدون مرابطون وستظل القدس ثابتة".

وبيّن الشيخ عزام أن من سيحرر الأقصى سيكون مقتدياً بهدي النبي ومتشبهاً بالصحابة، موضحا أن هذا الجيل الذي تتمثل فيه أخلاق المجاهدين المرابطين هم من سيفتح المسجد الأقصى.

وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي حاولت إبقاء بوابة الأمل مفتوحة رغم الطريق الصعب، ورغم الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأوضح أنه من الصعب التحدث عن موعد محدد لحل صراع له أبعاد عقائدية وسياسية، كما تحدث الشيخ بسام جرار، مبينا أن كلام جرار اجتهاد يحمل الصواب والخطأ.

وجدد الشيخ عزام، التأكيد أن معركة سيف القدس كانت فخراً للعرب والمسلمين وأكدت أن التوازن الجديد الذي فرضته المقاومة في مواجهة الاحتلال لا يمكن أن يقاس بحجم ما تملكه إسرائيل من قوة نارية عظمى في المنطقة.

وأشار إلى أن الظروف التي نعيشها لا تشير إلى قرب تحقيق النصر ووعد الآخرة مضيفًا: يجب أن تكون الأمة متماسكة مترابطة لكي يتحقق النصر على الاحتلال، النصر الحاسم يحتاج إلى إسهام كل مكونات الأمة وشرائحها ومعظم تياراتها في تحقيق النصر، والظروف لم تتكون بعد".

وقال: الأمة العربية والإسلامية لا تقوم بواجبها تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الشعب الفلسطيني ويبدو للعالم أن الفلسطينيين يقفون لوحدهم في مواجهة الاحتلال. يوجد بعض الدول الصديقة التي تدعم فلسطين بالمال والسلاح والموقف السياسي وحلفاء لكن نحن نتحدث عن أمة كبيرة تعد بالمليار ونصف المليار وتمتلك إمكانيات هائلة".

وبيّن أن معركة سيف القدس أعطت أملا ومثلت إنجازا للمقاومة للاستمرار وستبقى متمسكة بتلك المبادئ، وأن المقاومة قدمت نموذجا للعرب والمسلمين أنها قادرة على المواجهة في حين أن دولا عربية وإسلامية لا تقوى على مواجهة إسرائيل.

وأضاف الشيخ عزام: نحن ندافع عن أنفسنا ونريد العيش بكرامة وأن نحمي مقدساتنا ونبني مستقبلنا، لأن إسرائيل زرعت العنف والفوضى في بلادنا".

وأكد الشيخ عزام أن ثمن السلام أكبر بكثير من الشرف والعزة الذي تقدمه المقاومة، مؤكدا أن اتفاقيات السلام لم توقف معاناة الشعب الفلسطيني ولم تضع حدا لتغول إسرائيل في المنطقة.

وقال: نحن جزء من الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وما نقوم به هو واجبنا دفاعا عن أرضنا وحقنا وعن الأمة كلها ونثق أن الأمة العربية والإسلامية تدعم ذلك ونتوجه لهم جميعا ونتوجه لشعبنا بالتحية".

كلمات دلالية