قيادي بحماس لـ"فلسطين اليوم": لابد من تشكيل درع حامي للمقاومة في الضفة من غدر الاحتلال ومساعديه

الساعة 10:16 ص|10 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أكد الناطق باسم حركة حماس في القدس محمد حمادة، أن الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة حساسة جداً، فهو يواجه تحديات عديدة، تتمثل في الانتهاكات اليومية بحق القدس والمقدسات والمقدسيين من الاحتلال النازي، إضافة إلى تكبيل يد المقاومة إثر التنسيق الأمني الذي يكشف ظهرها في تلك المناطق.

وشدد حمادة في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، على أن التنسيق الأمني هو أثقل القيود التي تكبل يد المقاومة في جميع الأراضي المحتلة، فهي تجد نفسها ملاحقة من أبناء جلدتها، بدلاً من حماية ظهرها من غدر الاحتلال ومعاونيه.

وقال: "أكبر مشكلة تواجه الفلسطيني الثائر، هو أن يضطر للهرب والاختباء من أبناء جلدته، الذين في الوضع الطبيعي يشكلون درع حماية لهم، مضيفا: "ملاحقة المقاومة من فريق التنسيق الأمني، يُعيق مجابهتا وردعها للاحتلال، ويقلص عدد العمليات الفدائية، وهو ما يسرع ويحقق للاحتلال هدفه بتفكيك تشكيلات ومجموعات والبنى التحتية للمقاومة".

وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم حركة حماس بالقدس، أن جريمة نابلس قبل يومين، هي نتيجة حقد دفين يخبؤوه الاحتلال لكل فلسطيني، مشيرا إلى أن ما حدث ليس فقط مجرد عملية اغتيال لثلاثة شبان مقاومين، وإنما طابع احتلالي يسعى للقضاء على كل الشعب.

ولفت إلى أن "تنفيذ جريمة الاغتيال في نابلس بتلك الطريقة المروعة التي شاهدناها، هي رسالة وحشية يريد الاحتلال من خلالها بث الرعب بين صفوف المقاومة وأبناء شعبنا، بأننا نستطيع أن نصل إليكم في كل مكان وبكل الأوقات".

وأضاف: "المقاومة بكل أشكالها مطلوبة في هذا الوقت، وعلى رأسها المقاومة المسلحة والعمليات الفردية، والتواجد في نقاط الاحتكاك والتماس، فأبطال الشعب الفلسطيني وثواره يؤمنون بالكفاح المسلح والبندقية في مواجهة تغول العدو الصهيوني وتغوله وانتهاكاته الفظيعة".

وتابع: "على أبناء شعبنا التقاط البندقية وشرعها صوب الاحتلال بكل الأوقات وفي كل أماكن تواجده، وهو حق مشروع لنا بكل القوانين الدولية، كوننا نحارب أسوأ محتل على مدار التاريخ لاستعادة أرضنا وما سُرق منا".

وذكر، أن المقاومة في الضفة والقدس المحتلتين متواصلة، لكن انتهاكات الاحتلال المتواصلة ستزيد من وتيرتها وتصبح أِبه بانتفاضة مسلحة، وهو ما نشهده من خلال قيام مجموعات ثائرة مسلحة بإطلاق الرصاص النقاط العسكرية" الإسرائيلية" بشكل شبه يومي، الأمر الذي يُربك حسابات المحتل، ويشعره بقلق شديد، لأن قواته على مدار الساعة في مرمى البندقية الفلسطينية.

وأضاف: "نسمع بشكل شبه يومي أخبار تتحدث عن محاولات لتنفيذ عمليات فدائية، ومحاولات لتشكيل بنى تحتية للمقاومة من أجل الانطلاق لمجابهة العدو الصهيوني الغاشم، وهو أمر يتطلب منا تشكيل درع حامي لهم من غدر الاحتلال ومساعديه،".

وختم حديثه بالقول: "المطلوب فلسطينيا، هو التوحد خلف خيار البندقية، فالشعب الفلسطيني بكل فئات وأطيافه يُجمع على خيار المكافحة المسلحة لمقاومة الاحتلال، وردعه ودحره عن الأراضي الفلسطينية".

ونفذت قوات "إسرائيلية" خاصة ظهر الثلاثاء الماضي، عملية اغتيال بحق 3 شبان فلسطينيين، بعد أن أطلقت النار صوب سيارتهم بشكل مباشر في منطقة المخفية بمدينة نابلس.

 

كلمات دلالية