الأمراض تتفشى داخل السجون

د. عليان لـ "فلسطين اليوم": "نفق عوفر" المزعوم مخطط صهيوني لتنفيذ انتهاكات "قذرة" ضد الأسرى

الساعة 06:32 م|09 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، الدكتور جميل عليان، أن ادعاء العدو الصهيوني إحباط محاولة انتزاع أسرى فلسطينيين حريتهم عبر نفق يمتد أسفل سجن "عوفر" غرب مدينة رام الله بالضفة المحتلة، هو مخطط صهيوني يهدف لتنفيذ أفعال "قذرة" ضد الأسرى في الأيام المقبلة.

وقال د. عليان في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية:"إن العدو الصهيوني يدرك أن الأسير هو المحرك وهو روح الثورة والانتماء لفلسطين، لذلك يواصل ارتكاب الجرائم المخالفة لكل القوانين الدولية بحقهم، ويمارس أبشع عمليات انتهاك الحريات، في محاولة منه لكسر ثباتهم وصمودهم في مواجهتهم للسجان."

وشدد على أن الأمراض تتفشى بين صفوف الأسرى في السجون، من بينها السرطان الذي يتفشى داخل سجن النقب، وكذلك أمراض القلب وانعدام الرؤية والضغط تنتشر بشكل ملحوظ، دون تدخل واضح من إدارة السجون لإنقاذهم، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يعد خطة للقضاء عليهم.

وحمل د. عليان، السجان الصهيوني المسؤولية عن تفشي فيروس كورونا بين صفوف الأسرى في السجون، مؤكداً أن الاحتلال هم المتهم الأول والأخير، كونه يمنع عنهم وسائل الوقاية والحماية.

وأضاف: "كل ما يحدث لأسرانا من إهمال طبي وتفشي الأمراض، والإهمال الطبي، والغرف المظلمة والاكتظاظ هو مخطط للقضاء على الأسير الفلسطيني، الذي يعد مشعل الثورة".

واعتبر، أن الأسرى هم رأس الرمح الحقيقي في مواجهة العدو الصهيوني، وهم المقاتلون الذين لا يملون ولا يكلون، وهذا هذا يتطلب منا التكاتف من أجل نصرة قضيتهم، لأن انتصارهم هو انتصار لفلسطين، وهزيمة الأسرى يعني هزيمة الأيقونة الفلسطينية.

وتابع: "الأسرى لا يعرفون الاستسلام، ولا التراجع، ولا الهزيمة، ولا الانتظار، فهم مستمرون في خوض المعركة ضد السجان "الإسرائيلي"، حتى نيل كل مطالبهم، وتحقيق حريتهم".

ولا يعول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على المؤسسات الحقوقية المجتمع الدولي في إنقاذ الأسرى التي لا تهتم لمصير وحياة الإنسان الفلسطيني، مطالباً الشعب الفلسطيني بالتوحد خلف قضية الأسرى، وأن ينتفض في شوارع الضفة، والنقب، وغزة، والقدس، والشتات، لمناصرتهم، مضيفاً: "هكذا نقترب من انتصار أسرانا على السجان هزيمة المحتل".

ومضى بالقول: "نحن نمتلك أدوات ومقاومة تجبر العالم للتدخل لإنصاف أسرانا"، داعياً السلطة ومنظمة التحرير لتفعيل دورها الحقيقي في مناصرة الأسرى، لأنها الجهة الرسمية القادرة على مخاطبة الرأي العام العالمي، وتفعيل المقاومة في شوارع الضفة ضد المحتل، والدعم المعنوي والمادي للأسرى في السجون.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الامن الداخلي (الشاباك) قد أحبط محاولة انتزاع أسرى فلسطينيين حريتهم عبر نفق يمتد أسفل سجن "عوفر" غرب مدينة رام الله بالضفة المحتلة، الذي يقبع به مئات المعتقلين.

وادعى الإعلام العبري، أن "القوات الاسرائيلية" قد عزلت الأسرى، بعد العثور على هذا المخطط المزعوم المماثل لعملية "نفق الحرية" من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي.

من جهته، أفادت "وزارة الأمن الداخلي ومصلحة السجون" في بيان لهما: بالعثور على الخطة بحوزة الأسرى في سجن عوفر منذ أيام وليست قبل أسبوع من حادثة نفق جلبوع".

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه تم ضبط خريطة تفصيلية للنفق والدوائر الأمنية في السجن. وقال مسؤول في إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" إنه "تم منع حدث خطير وعملية هروب كبيرة".

وأضاف: "على الفور تم توزيع الأسرى في الزنزانة إلى زنازين أخرى تحت حراسة مشددة".

وأعلنت مصلحة السجون الصهيونية صباح يوم الاثنين ( 6 أيلول/ سبتمبر الماضي)، تمكن ستة أسرى أمنيين من انتزاع الحرية من سجن جلبوع، من خلال نفق قاموا بحفره.

يُشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغت نحو 4700 أسير، منهم 41 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في السجون نحو 160 أسيرًا.

كلمات دلالية