تقرير الاحتلال يُحاول الهروب من نفق عوفر المزعوم.. !

الساعة 03:00 م|09 فبراير 2022

فلسطين اليوم

زعم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، صباح اليوم، أنه أحبط محاولة جديدة "لانتزاع" أسرى فلسطينيين حريتهم عبر نفق يمتد أسفل سجن "عوفر" غرب مدينة رام الله بالضفة المحتلة، الذي يقبع به مئات المعتقلين.

الإعلان "الإسرائيلي" الذي جاء في وقت تشهد الأوضاع في سجون الاحتلال توتراً كبيراً، بسبب ما يتعرض له الأسرى من إجراءات قمعية وعنصرية جديدة يحاول بها الاحتلال إضافة مزيد من المعاناة للأسرى، فعمد لتفشي فايروس كورونا داخل السجون، بإرجاع من يثبت إصابته لنفس الغرفة، ليرفع بعد ذلك الراية البيضاء مُعلناً بها عجزه على مواجهة الوباء الذي مهد دخوله السجون ببمارسته الإهمال الطبي.

تبرير لإجراءاته

رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أكد أن إعلان الاحتلال عن إحباط محاولة هروب أسرى فلسطينيين من سجن عوفر، هي ادعاءات وأكاذيب يهدف بها إرسال رسائل للمجتمع "الإسرائيلي" خاصةً بعد نحاج الأسرى بانتزاع حريتهم من سجن جلبوع العام الماضي، أن المؤسسات الأمنية وأجهزتها لديها اليقظة الأمنية التامة داخل السجون وخارجها.

وأوضح فارس خلال حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الاحتلال يهدف أيضاً من نشر هذه الادعاءات؛ لتبرير إجراءاته التي يتخذها كل حين ضد الأسرى، والتي تمثلت مؤخراً بـ"تقليص عدد ساعات الفورة"، لافتا إلى أن أخطر من يواجهه الأسرى في الوقت الحالي هي الإجراءات والتي تتخذ بحقهم التي من شأنها تقويض نظام الحياة اليومي في السجون، الذي أنجزه الأسرى بتضحيات وإضرابات طويلة عن الطعام.

وأشار رئيس نادي الأسير إلى أن الاحتلال لا يبحث عن ذرائع لتشديد إجراءاته القمعية بحق الأسرى، فالاحتلال أصبح ينفذ ويفعل دون حسيب أو رقيب، في ظل الصمت والتجاهل الدولي لكافة القضايا الفلسطينية وعلى راسها قضية الأسرى، مبيناً أن تجاهل واستخفاف الاحتلال بمطالب منظمة الصحة العالمية بالكشف عن الوضع الصحي للأسرى وعدد المصابين بالفايروس يؤكد أن كبح جماح الاحتلال، أصبح العالم عاجز للقيام بها.

حرف البوصلة

بدوره، أكد الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين، أن ادعاء إدارة مصلحة السجون باكتشافها مخطط لعملية هروب من سجن عوفر هو لحرف البوصلة عن الخطوات النضالية والتصعيدية التي يقوم بها الأسرى ضد تقليص عدد وساعات الفورة.

وقال الزعانين خلال حديث لـ"فلسطين اليوم":" إن خلق المبررات الواهية من قبل مصلحة السجون، يأتي للتغطية على كثرة الإصابات في صفوف الأسرى بفايروس كورونا".

وأشار إلى أن الاحتلال  يسعر لفرض مزيدا من العقوبات، وخلق واقع اعتقالي أكثر مأساوية ضد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الامن الداخلي (الشاباك) قد أحبط محاولة هروب أسرى فلسطينيين عبر نفق يمتد أسفل سجن "عوفر" غرب مدينة رام الله بالضفة المحتلة، الذي يقبع به مئات المعتقلين.

وادعى الإعلام العبري، أن "القوات الاسرائيلية" قد عزلت الأسرى، بعد العثور على هذا المخطط المزعوم المماثل لعملية "نفق الحرية" من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي.

من جهته، أفادت "وزارة الأمن الداخلي ومصلحة السجون" في بيان لهما: بالعثور على الخطة بحوزة الأسرى في سجن عوفر منذ أيام وليست قبل أسبوع من حادثة نفق جلبوع".

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه تم ضبط خريطة تفصيليه للنفق والدوائر الأمنية في السجن. وقال مسؤول في إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" إنه "تم منع حدث خطير وعملية هروب كبيرة".

وأضاف: "على الفور تم توزيع الأسرى في الزنزانة إلى زنازين أخرى تحت حراسة مشددة".

كلمات دلالية