بالصور قادة فصائل المقاومة بغزة يطالبون بالرد بقوة على جريمة الاحتلال والثأر لأبطال نابلس

فلسطين اليوم

شارك العشرات من قادة الفصائل والمواطنين في قطاع غزة، في خيمة عزاء الشهداء الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال أمس الثلاثاء في نابلس، والتي نظمتها لجنة القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، في ساحة الجندي المجهول وسط غزة، مطالبين بالرد الفوري على الجريمة، ووقف التنسيق الأمني، وحماية المقاومين في جميع محافظات الضفة المحتلة.

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، طالب المقاومة في كل المناطق الفلسطينية وخاصة في الضفة، بوحدة الموقف والخندق لمواجهة جيش الاحتلال، موجها نداءه لكتاب شهداء الأقصى والقسام سرايا القدس، وكل الأذرع العسكرية، للعمل المشترك للرد على الجريمة النكراء، ومعاقبة المحتل حتى لا يكرر فعلته.

وأكد البطش في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن ما حدث بالأمس في نابلس جريمة مكتملة الأركان، والطريق لوقفها هو معاقبة المحتل والرد عليه، داعياً للثأر بكل الطرق والسبل المتوفرة.

وشدد على أن وحدة البندقية في الضفة الغربية المحتلة، هي الكفيلة بردع المحتل ووقفه عند حده، وحماية المقاومين والأرض من التهويد والضم.

وأشار إلى أن عمليات الاغتيال تأتي دائماً من عدو مجرم محترف، وبالتالي قد يفاجئنا في أي وقت بعملية اغتيال للمقاومين، مطالباً بوحدة الموقف والخندق والبندقية.

وشدد أن منع غدر الاحتلال يتطلب الرد عليه بكل قوة ممكنة.

بدوره، أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن ثوار نابلس وجبل النار سيردون على عملية الاغتيال الجبانة في وضح النهار بتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني، لأنه لا يفهم إلا لغة القوة، مشدداً على أن تلك الجريمة لن تمر دون حساب.

ووجه رضوان خلال حديث لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، رسالة للسلطة، قائلا: "آن الأوان لوقف التنسيق الأمني الذي يتيح للاحتلال استباحة الدم الفلسطيني، ويمثل طعنة غادرة للشعب الفلسطيني"، معتبراً ما حدث أمس هو أولى ثمار لقاءات السلطة بقادة الاحتلال الصهيوني.

ودعا رضوان، شرفاء الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، للانتقام لدماء الأبطال الثلاثة الذي أثخنوا في الصهاينة الجراحات، ودافعوا عن المقدسات وكرامة فلسطين والأمة، مؤكداً أن لا سبيل ولا خيار إلا استمرار مقاومة العدو حتى دحره من الأرض الفلسطينية.

ووجه رسالة للاحتلال قائلاً: "حادثة الاغتيال لن توقف مسيرة المقاومة، نحن مستمرون حتى تحرير أرضنا والرد على جرائم الاحتلال بحق شعبنا".

ورأى أن كل العوامل والمؤشرات بالضفة تدل على التهيئة لاندلاع انتفاضة جديدة حقيقية ضد المحتل، فزيادة انتهاكات الاحتلال واستباحة المقدسات والأرض، واعتداءات وقتل الفلسطينيين، بالتأكيد لن يصمت المواطنين كثيراً في الانتفاض، فالشعب الفلسطيني في مرحلة ثوران مستمر، ولن يهدأ له بال حتى تحرير أراضيه من الاحتلال.

في ذات السياق، قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر:  إن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في مواجهة المحتل، مطالباً جماهير الشعب الفلسطيني بتشكيل حاضنة شعبية لحماية المقاومين من غدر الاحتلال، وتوفير لهم كل طرق الحماية للاستمرار في نضالهم المشروع ضد قطعان المستوطنين وجنود العدو.

وطالب مزهر في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية: بإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، من خلال توفير كل مقومات الصمود، والاشتباك المباشر مع الاحتلال، مشدداً على أن "جريمة أمس تؤكد أن الشعب الفلسطيني يواجه محتل عنصري مجرم يتلذذ بدماء وقتل أبناء شعبنا".

ودعا قيادة السلطة، لوقف الرهان على المفاوضات العبثية مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني على الفور، وعدم تنظيم لقاءات مع قادة "إسرائيل"، والانحياز لخيار شعبنا والمقاومة، الذي يثبتها في مواجهة تغول العدو الصهيوني".

ونفذت قوات "إسرائيلية" خاصة ظهر أمس اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال بحق 3 شبان فلسطينيين، بعد أن أطلقت النار صوب سيارتهم بشكل مباشر في منطقة المخفية بمدينة نابلس.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري "سرايا القدس" عند الله تعالى، اليوم الثلاثاء، شهداء نابلس الأبرار الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في عملية اغتيال جبانة، بعد مسيرة طويلة من قتال العدو والتصدي لاقتحاماته، وهم الشهيد البطل أدهم مبروكة، والشهيد البطل محمد الدخيل، والشهيد البطل أشرف المبسلط.