طالبوا ثوار الضفة بالرد الفوري

بالصور اغتيالٌ في وضح النهار: غضبٌ فلسطينيٌ لجريمةٍ متكاملة الأركان

الساعة 09:34 م|08 فبراير 2022

فلسطين اليوم

أثارت جريمة اغتيال المقاومين الثلاثة في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في وضح نهار اليوم الثلاثاء 8/2/2022، من قوات خاصة "إسرائيلية"، دون أي تحرك من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، موجة غضب وإدانة واستنكار شعبية واسعة، وسط مطالبات لثوار الضفة بالرد الفوري على عملية الاغتيال، وتصعيد العمليات الفردية، ووقف التنسيق الأمني على الفور، الذي يتيح للاحتلال الاستمرار بإباحة الدم الفلسطيني.

إعلاميون وناشطون شددوا على أن اغتيال المقاومين في نابلس بوضح النهار جريمة يندى لها الجبين، ما كان لها أن تحدث لولا لقاءات التنسيق بين قيادة السلطة ومجرمي حرب الاحتلال.

الناشط الإعلامي أحمد الخالدي، قال: "إن اغتيال المقاومين في نابلس بوضح النهار جريمة يندى لها الجبين، ما كان لها أن تكون لولا لقاءات التنسيق والخيانة بين قيادة السلطة ومجرمي حرب الاحتلال".

وأشار الخالدي لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية إلى أن هذه الجريمة جاءت بعد اتفاق بين وزير حرب الاحتلال "بيني غانتس" ورئيس السلطة محمود عباس مؤخرا على وأد عمليات المقاومة بالضفة مقابل تسهيلات وامتيازات للسلطة، مضيفا: "هذه السلطة أصبحت عبئا ثقيلا على الشعب وطعنة نجلاء في ظهره، وبدل أن تدافع عنه وتحميه، تمنح الاحتلال صكا مفتوحا لاغتيال المجاهدين الذين اوقعوا الرعب في صفوف الصهاينة والمستوطنين الذين يعتدون على مدن وقرى شعبنا بنابلس".

وأضاف: "في الضفة مخزون لا ينفد من الثوار والمجاهدين سيواصلون مشوار الشهداء، واغتيال المقاومين في جبل النار سيكون له ارتدادات بتصعيد العمليات، وكلنا نذكر كيف ثأر عاصم البرغوثي لأخيه الشهيد صالح بعد ساعات".

وتابع: "الضفة لا تهدأ وفي جعبتها الكثير، ونأمل من مقاومي شعبنا الرد على هذه الجريمة الجبانة، وألا يجعلوا للاحتلال ومستوطنيه لحظة أمن وراحة في ضفة الأحرار".

الإعلامي والناشط المجتمعي علي عبيدات قال: "حالة الذل التي نعيشها الآن عمرها ما مرقت بتاريخ الشعب الفلسطيني"

وأضاف في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك: "الجيش ارتكب مجزرة اغتيال في وضح النهار في نابلس والمستوطنون يتظاهرون الآن على مفارق الضفة الغربية يطالبون بالمزيد ويعتدون على السيارات".

وختم تغريدته غاضبا: "الله ينتقم من اللي كان السبب".

أما الناشط رشيد شاهين قال: "استشهاد ثلاثة مقاومين في نابلس، عندما نقول ان الكثير من المفاهيم والقيم تغيرت بشكل مرعب ومريب منذ تشكلت سلطة العار، فإن هذا الكلام لا يعجب البعض".

وأضاف في تغريدة له عبر "فيس بوك": "مثل هذا الحدث كان قبل دخول السلطة يفجر الأراضي المحتلة برمتها، من رفح وحتى جنين، فمثلا يتم اعلان الإضراب العام في كل المدن والقرى والمخيمات".

وتابع: "تستنفر الجامعات والمدارس فيخرج طلابها إلى الشوارع للصدام ومواجهة قوات الاحتلال وتحدث اشتباكات مع قوات الاحتلال أحيانا تمتد إلى أيام".

وتساءل: "اليوم امتدت اليد الصهيونية الغادرة لتغتال بكل خسة ثلاثة من شباب فلسطين، فماذا حدث؟".

ومضى بالقول مستنكرا الصمت المريب: "كثيرون لم يسمعوا حتى بذلك، الجريمة لم يكن لها أي صدى إلا ربما خلال الساعات الأولى ولحظة التشييع، اللهم احم فلسطين من العملاء لأنهم أسوأ من الاحتلال".

من جهته استنكر الأكاديمي والناشط المجتمعي فهمي شراب الجريمة النكراء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق ثلاثة شبان في محافظة نابلس ظهر اليوم الثلاثاء.

وقال شراب: "في الوقت الذي تُقسم فيه كعكة منظمة التحرير الفلسطينية على المقربين والورثة من المتردية والنطيحة وما أكل السبع يُترك الكيان مطلوق اليدين يغتال ويرتكب مجزرة نابلس اليوم!! حيث تم تصفية ثلة من الأبطال، شبابنا الأحرار الشرفاء الذين يدافعون عن شرفنا في ظل سيادة مزعومة!!".

وتساءل شراب: "أين الأجهزة الأمنية وقواتنا التي نصرف عليها من قوت عيالنا؟ أين الرصاص الذي نراه في الأعراس والاحتفالات؟ أين الزعران وأرباب الفلتان الأمني الذين يهددون الخليل وكل الضفة بأنهم يستطيعون تربيتهم؟".

ونفذت قوات "إسرائيلية" خاصة ظهر اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال بحق 3 شبان فلسطينيين، بعد أن أطلقت النار صوب سيارتهم بشكل مباشر في منطقة المخفية بمدينة نابلس.

وأعلنت وزارة الصحة برام الله رسمياً ارتقاء ثلاثة شهداء برصاص قوات الاحتلال في منطقة المخفية بنابلس، وهم "أدهم مبروكه الشيشاني"، "أشرف المبسلط"، و"محمد الدخيل".

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري "سرايا القدس" عند الله تعالى، اليوم الثلاثاء، شهداء نابلس الأبرار الذين قضوا برصاص الاحتلال في عملية اغتيال جبانة، بعد مسيرة طويلة من قتال العدو والتصدي لاقتحاماته، وهم الشهيد البطل أدهم مبروكة، والشهيد البطل محمد الدخيل، والشهيد البطل أشرف المبسلط.

وأكدت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخه عنه، أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في نابلس هي شاهد جديد على أن المقاومة هي الخيار الأوحد القادر على حسم الصراع مع العدو، وأن الصراع لن يتوقف ولا تحسمه إلا قوة الإرادة التي يجسدها صمود شعبنا وثبات مقاومته وسلاحها المشهر في وجه العدو.

feef57a9-8933-4042-9f12-2182563347c2.jfif


 

0651301a-4b86-45ab-afee-6bdc78505d3e.jfif

 

c3f5554e-048f-4ecc-9522-765da343850a.jfif

 

02a45eff-64ca-4d33-99f2-cc6bfcf16fef.jfif

 

482cc558-ff40-4aa1-98ff-51136f2a1614.jfif


 

كلمات دلالية