تحليل لهذا السبب نفذ الاحتلال جريمة نابلس في وضح النهار؟!

الساعة 03:37 م|08 فبراير 2022

فلسطين اليوم

يعكف جيش الاحتلال "الاسرائيلي" وأجهزته الامنية دائما لاختيارعتمة الليل؛ لتنفيذ عملياته ومهامه العسكرية سواء كانت في المناطق الذي يفرض سيطرته عليها، أو المناطق الذي يصنفها (أرض العدو)، ليتجرأ اليوم ويكسر هذه المعادلة وينفذ عملية عسكرية في وضح النهار خاصة في منطقة يصفها بالخطرة.

فقد اغتالت قوات "إسرائيلية" خاصة، ظهر اليوم الثلاثاء 8/2/2022، 3 شبان فلسطينيين، بعد أن أطلقت النار صوب سيارتهم بشكل مباشر في منطقة المخفية بمدينة نابلس، زعم الاحتلال عقبها أن تنفيذها جاء رداً على تنفيذهم عمليات اطلاق نار باتجاه عدد من مستوطنات الاحتلال في الضفة.

الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، علل الأسباب التي دفعت الاحتلال "الإسرائيلي" وأجهزتها الأمنية  لتنفيذ عملية الاغتيال في وضح النهار خاصة في مناطق يشهد لها الاحتلال بانها مناطق يحتل الطابع المقاوم فيها.

وقال لافي خلال حديث لـ"فلسطين اليوم"، إن " التوقيت الذي نفذت فيه أجهزة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملية الاغتيال في منتصف مدينة نابلس وفي وضح النهار يدلل على مدى قوة التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله".

وأضاف :" السبب الثاني  الذي دفع الاحتلال لتنفيذ العملية؛ هو وجود خطة مشتركة بين أجهزة الجيش الأمنية و"الإسرائيلية" بكافة فروعه بشكل أساسي؛ تقضي بضرب المقاومة في شمال الضفة الفلسطينية خاصة مع توسيع دائرة المقاومة في جنين إلى نابلس، خاصة بين العناصر الوطنية والمناضلة داخل حركة فتح، كون هذا العناصر هي من تقوم في بعض عمليات إطلاق النار على الحواجز والأبراج العسكرية".

السيناريوهات المتوقعة

وبشأن السيناريوهات المتوقعة عقب العملية، يعتقد المحلل السياسي أن بيان كتائب شهداء الأقصى الذي عقب العملية؛ يؤكد أن الأمور ستذهب باتجاه الردود الفلسطينية على هذا العدوان الممنهج ضد أبناء شعبنا، خاصة وأن حالة الإحباط التي يعيش فيها الشارع الفلسطيني في الضفة، من غياب الإصلاح الذاتي داخل الأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير والذي توج مؤخراً باجتماع المجلس المركزي الهزيل.

وأشار إلى أن الأمور جاهزة لحركة فتح وأبطال كتائب شهداء الأقصى ولكل المقاومين الشرفاء في الضفة؛ أن يحولوا هذا الغضب الجماهيري لثورة شعبية تجاه الاحتلال وكل من يقف معه، لافتا إلى أن تجربة الاغتيالات مع "الاسرائيلي" ضد الفلسطيني غير مجديه.

وهل ستكون العملية رادع لعمليات المقاومة في الضفة، قال الكاتب السياسي :" إن الشعب الفلسطيني لا يمكن ردعه من خلال الاغتيالات خاصة وأن التجربة طويلة وكبيرة ومسيرة شعبنا ونضال شعبنا واغتيال مناضليه يثبت ذلك، فعندما تم اغتيال الشهيد يحيي عياش كان الرد ساري عنه وكذلك الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي كان الرد سريعا وفي عمق الكيان الاسرائيلي".

وأضاف :" هذه العمليات ودماء الشهداء ستزيد من الغضب الفلسطيني وهذا الغضب سيتحول لفعل شعبي وجماهيري وعسكري ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين وكل من يقف مع الاحتلال".

                                                                        الدم سيقابل بالدم

بدورها، نعت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، شهداء عملية الاغتيال التي نفذتها قوة خاصة صهيونية في مدينة نابلس جبل النار، ظهر اليوم.

وقالت الكتائب في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخه عنه :" كتائب شهداء الأقصى تنعي شهدائها الأبطال إبراهيم النابلسي وأدهم مبروك ومحمد الدخيل،  بعد عملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة صهيونية في مدينة نابلس جبل النار".

وأكدت الكتائب في بيانها، أن دماء شهدائها لن تذهب هدرًا وأن الرد قادم بإذن الله وسيقابل الدم بالدم.

كلمات دلالية