بالصور مواطن من غزة يلجأ لإعادة تدوير الخردة و يحولها إلى مدافئ للتغلب على البرد وانقطاع الكهرباء

الساعة 10:36 م|07 فبراير 2022

فلسطين اليوم- غزة - خاص

يسعى المواطن محمد عوض، 46 عاماً من سكان رفح جنوب قطاع غزة للتغلب على أجواء البرد القارس و درجات الحرارة المنخفضة التي تتزامن مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، فيقوم بصناعة مدافئ و مواقد للطهي مستعيناً بألواح من الصفائح المعدنية و بعض الخردة.

عوض تحدث لـ "مراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن فكرة إعادة تدوير عبوات الصفيح الملقاة التي عادة ما تستخدم لحفظ الزيت أو المشروبات الغازية، و يقوم بصب خليط الباطون (الأسمنت) بداخل هذه الصفائح، مبينًا أنه يقضي ما بين يومين أو ثلاثة في إعادة تشكيلها يدويًا لتخرج بالشكل المرغوب للزبائن.

و أوضح أن فكرة إعادة تشكيل الصفائح إلى مدافئ مستوحاة من فكرة شاهدها من خلال فيديو على يوتيوب، و قام بتطويرها بطريقته الخاصة، لتكون مدفأة (فحم أو حطب) يستخدمها المواطنون في قطاع غزة في أوقات انقطاع الكهرباء التي تستمر لساعات طويلة.

و أشار إلى أنه يشتري صفائح الزيت و غيره ب نحو 2 أو 3 شيكل، و يقوم بتشكيلها حسب طلب الزبائن، و تصل تكلفة كل مدفأة يقوم بصنعها نحو 30 شيكل، و يقوم بدوره ببيعها ب 40 شيكل.

و لفت إلى أن الفكرة لاقت إعجاب و استحسان الكثير من الناس، لا سيما أن المدفأة لها استخدامات متعددة سواء للطهي أو الشوي أو التدفئة من خلال التصميم، مشيرا الى أنها أيضاً اقتصادية في الوقود و يبقى الحطب او الفحم مدة أطول مشتعلا بها نظراً لوجود جزء من الباطون بداخلها.

وأكد عوض، أن أسعار المدافئ تتراوح بين 40-120 شيقلًا حسب الحجم، مبيناً أن بإمكانه صنع احجام مختلفة من تلك المدافئ، إضافة الى مواقد الطهي التي تحمل رؤوساً كما هو الحال في الغاز المنزلي.

و كغيره من أصحاب الحرف و الأاعمال الخاصة، فإن المواطن عوض يجد العديد من الصعوبات و التحديات لمواصلة وتطوير عمله، حيث يحتاج الماكينات و العدة اللازمة للعمل، بالإضافة إلى مكان يمكنه أن يعمل به، لا سيما أنه يتخذ زاوية من منزله لصناعة تلك المدافئ.

و يعاني سكان قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة، تتجدد و تزداد حدتها في كل شتاء من كل عام منذ عام 2006، حيث تصل ساعات فصل الكهرباء إلى أكثر من 16 ساعة يومياً.

مدفأة8.jpg
مدفأة7.jpg
مدفأة6.jpg
مدفأة5.jpg
مدفأة4.jpg
مدفأة3.jpg
مدفأة1.jpg
مدفأة.jpg
 

كلمات دلالية