الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد أحمد سليمان رداد

الساعة 11:53 ص|07 فبراير 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كانت بلدة صيدا قضاء طولكرم على موعد مع فارسها أحمد سليمان رداد (أبو ساجد) في 6 يوليو 1974م.

ودرس في مدارس البلدة المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، لكن الاحتلال حرمه من الحصول على شهادة الثانوية العامة، واستطاع اجتيازها داخل السجون.

تزوج الفارس "أبو ساجد" تزوج من فتاة صابرة محتسبة، ورزقه الله ثلاثة أبناء.

روح وريحان:

كان شخصية مثالية كبيرة الآمال، وحنون وطيب، وحسن العلاقات مع كل الناس، وبار بوالديه، ومحافظ على صلواته في المسجد، محب للعلم قوي الرغبة في إصلاح أحوال مجتمعه.

في صفوف الجهاد:

اعتقل أحمد عام 1997م، وقضى بضعة أشهر خلف القضبان على خلفية نشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، تعرض للاعتقال من قبل أجهزة أمن السلطة.

التحق الفارس أحمد بصفوف سرايا القدس وشارك في الإعداد والتنفيذ للكثير من المهام الجهادية، حيث أصبح مطارداً لقوات الاحتلال ما اضطره لمغادرة بلدته صیدا عام 2004م، ليقضي وقته متنقلاً بين طولكرم وجنين والأحراش المحيطة بالمدينتين يقاسي برد الشتاء وحرارة الصيف، ثم استقر به المقام في نابلس، يخطط وينفذ ويضرب في عمق العدو.

كما تكررت محاولات الاغتيال بحق المجاهد الكبير "أبو ساجد"، فقد أدرج اسمه بين المطلوبين للتصفية، ونجا بالفعل من عدة محاولات اغتيال.

شهيدٌ على طريق القدس:

في 7 فبراير 2006م، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة نابلس، وأقامت العديد من الكمائن قرب بناية الأشقر التي تحصن فيها القائد "أبو ساجد"، وعمدت القوات إلى تدمير الأبنية المجاورة لشقة الشهيد في محاولة للوصول إليه، ومرت ساعات من الاشتباك والقصف أدت لإصابة عدد من الجنود الصهاينة، ثم قاموا بتدمير وإحراق الشقة بالقذائف، حتى ارتقى شهيدنا بعد رحلة طويلة من الصبر والجهاد والتضحية.

كلمات دلالية