سيمتنعون عن الخروج للفحص الأمني اليومي

تقرير الهيئات التنظيمية في السجون تحِل نفسها اليوم.. فماذا يعني ذلك وما الخطوات المقبلة؟

الساعة 09:20 ص|07 فبراير 2022

فلسطين اليوم

قررت الهيئات التنظيمية الفلسطينية في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين 7/2/2022، أن تحل نفسها، بعد أن أعلنت الحركة الأسيرة النفير العام، احتجاجاً على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن تفاهماتها بعد عملية نفق الحرية.

وكانت الحركة الأسيرة، أكدت في رسالة من داخل السجن أمس، أن إدارة سجون الاحتلال تتراجع عن التفاهمات التي أبرمت بعد عملية نفق الحرية، و فرض عقوبات جديدة على الأسرى تمس حياتهم اليومية بكل تفاصيلها. "

وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قد توصلت لتفاهمات مع إدارة السجون بعد أحداث نفق الحرية، حيث دخل الأسرى وقتها إضراب عن الطعام، من أجل عودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو تاريخ تحرير الأسرى من سجن جلبوع.

ماذا يعني حل التنظيمات؟

بدوره أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى قرروا حل التنظيمات، أي التخلي عن المسؤوليات وأن يكونوا حِلاً منها، أي هناك اتفاقيات فيما يتعلق بإدارة الحياة في السجن، يترتب عليها التزامات على الطرفين، بين الهيئات القيادية للأسرى وإدارة السجون.

وأوضح فارس في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه في حال الاعتداء على الأسرى كما يجري حالياً يعني أن الأسرى في حل من الاتفاقيات، من ضمنها الفحص الأمني، فيمكن للأـسرى منعهم من ذلك، كما يمكنهم رفض الخروج للعدد التي يقوم بها الأسرى طوعياً في وقت سابق.

وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أشار فارس إلى أن الجو المتوتر وإغلاق السجون والحل من الاتفاقيات، عادةً يفتح أفق للحوار، إما تتراجع إدارة السجون، أو يضطر الأسرى لتطوير خطواتهم، كعدم الالتزام بالبرنامج اليومي، كعدم الوقوف في العدد والفوضى المنظمة.

وعن أهم مطالب الأسرى، بين فارس، أن "الأسرى لا يطالبون سوى أن تتركهم إدارة السجون وشأنهم، وأن تبقى أوضاع الأسرى كما هي دون الاعتداء على حقوقهم. "

 

لماذا النفير العام..؟

من جهته، أكد الناطق باسم مهجة القدس للشهداء والأسرى محمد الشقاقي، أن خطوة الحركة الأسيرة تأتي بعد الإجراءات التعسفية من قبل إدارة السجون بحق الأسرى، حيث أقدمت مصلحة السجون على تغيرات جديدة في نظام الفورة.

وأوضح الشقاقي، أن هذا الهجوم يعد الهجوم الأكبر الذي تعرضت له الحركة الأسيرة بعد عملية انتزاع الحرية، لافتاً إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتراجع عن التفاهمات التي أبرمت بعد عملية نفق الحرية، بفرض عقوبات جديدة على الأسرى تمس حياتهم اليومية بكل تفاصيلها.

وبين، أن مصلحة السجون قَلَصت أعداد الأسرى وقلصت مدة الفورة إلى أكثر من نصف المدة الزمنية التي كانت قبل، لافتاً إلى أن الأسرى اليوم أعلنوا عن إغلاق السجون كافة النقب ورامون وإيشل وهداريم وعوفر .

وقال الشقاقي :"إذا استمرت إدارة السجون بإجراءاتها التعسفية بحق الفورة سيعلن الأسرى حل التنظيمات بشكل كامل لخلق حالة من الإرباك والفوضى داخل السجون."

وأضاف:"الأسرى في جعبتهم خطوات تصعيدية واحتجاجية للدفاع عن أنفسهم داخل السجون و لن يقفوا مكتوفي الأيدي ضد إجراءات الاحتلال التعسفية."

 

 

 

كلمات دلالية