من هو "أبو إبراهيم القرشي" زعيم تنظيم "داعش" المقتول؟

الساعة 10:16 ص|04 فبراير 2022

فلسطين اليوم

ظلّ لقب "أبو إبراهيم القرشي"، الحاصل على شهادة في علوم الدين والمجند سابقاً في جيش صدام حسين، يقود تنظيم "داعش" في الخفاء ويحركه من خلف الستار لأكثر من عامين قبل أن يفجِّر نفسه خلال غارة نفذتها قوات أمريكية على منزل بشمال سوريا، فجر أمس الخميس..

و كان القرشي، وهو عراقي يبلغ من العمر 45 عاما، قائداً مهماً في الكيان السابق لتنظيم "داعش"، الفصيل المنبثق عن ما يعرف بـ "تنظيم القاعدة"، بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في 2003. اختِير القرشي زعيماً للتنظيم، بعد قليل من قيام سلفه أبو بكر البغدادي بتفجير نفسه أثناء عملية أمريكية في سوريا في 2019.

ويُشار إلى أن البغدادي أعلن قيام دولة خلافة من مسجد النوري في مدينة الموصل بالعراق بعد أن اجتاح مقاتلوه المدينة وسيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014. وعلى النقيض من البغدادي، كان القرشي شخصية يلفها الغموض.

تولى القيادة في وقت كانت الجماعة تتعرض فيه لضغوط عسكرية شديدة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات أخرى بعد أن خسرت كل الأراضي التي سيطرت عليها في السابق. ويحمل القرشي أيضاً اسمين "عبد الله أمير محمد سعيد المولى" و"حاجي عبد الله قرداش".

من هو "القرشي"؟

هو التركماني أمير محمد سعيد الصلبي المولى الذي ولد في المحلبية، أحد ضواحي نينوى، عام 1976 مؤذن له زوجتان أنجبتا له 7 أبناء أمير أصغرهم، و9 بنات. شغل والده منصب إمام مسجد الفرقان في حي البعث بالموصل من 1982 إلى عام 2001.

ويعرف أيضاً باسم حاجي عبد الله من محافظة نينوى شمال العراق، رغم إحجام التنظيم عن الكشف عن أي معلومات عن هذا الرجل. كما يعرف باسم "عبدالله قرداش".

كانت وزارة العدل الأميركية رفعت مكافأة المعلومات، التي تؤدي إلى تحديد موقع قرداش أو تحديد موقعه، إلى 10 ملايين دولار. وقد وُصف القرشي بأنه خليفة أبي بكر البغدادي، الذي قتل نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2019 في عملية عسكرية أميركية بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن قرداش كان ضابطاً في الجيش العراقي في عهد صدام حسين، وأضافت أن المعلومات بشأنه شحيحة.

وكان قرداش معتقلاً مع البغدادي في سجن بوكا بمحافظة البصرة، وبعد خروجه من السجن أصبح من قيادات الصف الأول للتنظيم. وشغل منصباً شرعية عاماً لتنظيم القاعدة،

وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل. وكان قرداش مقرباً من القيادي أبي علاء العفري (نائب البغدادي الذي قتل عام 2016). واتسمت شخصيته بـ"القسوة والتسلط والتشدد"، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل. 

كلمات دلالية