تواصل طائرات الاستطلاع "الإسرائيلية" تحليقها المكثف في أجواء قطاع غزة بعد اختفاء خلال أيام المنخفض الجوي، وخلال اليومين الماضيين تزايد تحليقها في سماء القطاع، وسط تحذيرات أمنية بشأن التصعيد العسكري.
مصدر خاص في المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، أكد أن أجواء القطاع تشهد تحليقًا مكثفًا وغير مسبوق لطائرات الاستطلاع "الإسرائيلية".
بنك الأهداف
وذكر المصدر ذاته لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تحليق هذه الطائرات يتركز في أجواء شمال القطاع ومدينة غزة، وبمختلف أنواع الطائرات المأهولة وغير المأهولة.
وتوقعت أن يكون تحليق هذه الطائرات في إطار تحديث بنك الأهداف الصهيونية قبل المنخفض الجوي المتوقع يوم غدِ الجمعة.
أنشطة سرية
كما تنبأ المصدر في المقاومة، أن تحليق هذه الطائرات يأتي للتغطية على بعض الأنشطة السرية التي يقوم بها العدو الصهيوني في مناطق أخرى من القطاع، والمتابعة الأمينة لمراقبة قيادات المقاومة الفلسطينية وتحركاتهم الميدانية.
مواجهة قريبة
المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، أكد أن الاحتلال أصبح يعاني من العمل الاستخباراتي خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد كشف المقاومة شبكات كبيرة من العملاء ونجاحها في تفكيك شبكات التجسس والتصنت، مشيرًا إلى أن ذلك يدفعه لتفعيل دور طائرات الاستطلاع لجمع المزيد من المعلومات الأمنية.
3 جبهات ساخنة
وقال أبو العدس لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هناك 3 جبهات ساخنة مع الاحتلال، حيث تشير تقديرات الاحتلال الأمنية وقوع مواجهة قريبة مع غزة، مشيرًا إلى أن جبهة غزة هي الأكثر خطرًا بالنسبة إلى جيش الاحتلال.
وأضاف جبهة سوريا تعد من الجبهات الساخنة لمحاولات منع التواجد الإيراني فيها، فضلًا عن جبهة الضفة المحتلة والتي من المحتمل أن تشتعل جراء الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين في أي لحظة.
وأوضح أبو العدس، ان الضفة على صفيح ساخن، مبينًا أن كل المعطيات لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية أنه بحال دخول الضفة على خط المواجهات ستتدخل غزة وبقوة كما حدث في معركة سيف القدس، وتقوم بدورها في إسناد الضفة والدفاع عنها.
سيف القدس
وتابع: "إسرائيل" استنفذت بنك أهدافها في معركة سيف القدس، وهناك انتقادات للشاباك والاستخبارات أن الصواريخ كانت تنطلق من غزة بوتيرة ثابتة ومنظمة من قبل كل فصائل المقاومة، مبينًا أنه من هذا المنطلق يحاول الاحتلال جمع أكبر كم ممكن من المعلومات لترسيمه في بنك الأهداف في حال وقوع أي تصعيد في قطاع غزة".
وبيّن المختص في الشأن "الإسرائيلي"، أن الاحتلال ليس لديها نية للدخول في حرب مع قطاع غزة، في ظل تفشي المتحور الجديد من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن التسهيلات التي تقدمها "إسرائيل" إلى غزة تأتي في إطار احتواء الأوضاع في غزة.
شرارة غزة
كما أوضح أن هذا المخرج الوحيد لـ "إسرائيل" لتفادي أي انفجار قد تندلع شرارته من غزة، مستدركًا: "في حال حدوث معركة قد تكون الأخيرة لأنه المقاومة ستقود المعركة تحت شعار "كسر الحصار للأبد".
ويشن الاحتلال "الإسرائيلي" غارات وهمية متتالية ي مناطق متفرقة بقطاع غزة، على وقع صواريخ تجريبية من المقاومة صوب البحر، في رسائل تحمل في مضمونها الجاهزية للمرحلة المقبلة، كما تسبب الغارات الوهمية بحالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن.