حرب نجوم جديدة

ماذا تعرف عن منظومة "الليزر الإسرائيلي" الجديدة؟

الساعة 09:52 ص|03 فبراير 2022

فلسطين اليوم

مع مواجهة الاحتلال للتهديد المتزايد الذي تشكله صواريخ المقاومة الفلسطينية، وكذلك الصواريخ الإيرانية، فإن نظام الدفاع الصاروخي "بالليزر" لكيان الاحتلال هو حديث الساعة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت: "إن نظام الليزر سيتم نشره، تجريبياً أولاً، ثم عملياً في الجنوب، وذلك في غضون عام". وفق زعمه.

كما قال بينت في مؤتمر عقده معهد جامعة "تل أبيب" لدراسات الأمن القومي: "مع تقدم السنوات، هذا سيمكننا، من إحاطة –(إسرائيل)- بجدار من الليزر يحمينا من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات". على حد زعمه.

فيما قال مسؤولون "إسرائيليون" مؤخراً: "إن النظام لن يعمل خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن يبدو أن بينت قد سرّع الجدول الزمني".

وقال رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال العميد "إيال هاريل": "إن النظام وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة جداً مع إجراء الاختبارات النهائية في وقت مبكر من هذا العام".

وأضاف: "لقد نجحنا في الوصول إلى مكان لم يتمكن أي شخص آخر في العالم من الوصول إليه، وبمجرد نجاح التجربة النهائية، سندخل في مرحلة الإنتاج المتسلسل لأنظمة الليزر، والتي ستضعنا في غضون عامين في نقطة تشغيل مختلفة، بالتأكيد بالنسبة لقطاع غزة، ستكون المرحلة التالية هي التصغير، وخفض تكاليف الإنتاج للأنظمة الأرضية، وكذلك جعلها محمولة جواً، هذا هو المكان الذي تشارك فيه شركات الدفاع الكبرى، فالليزر هو الشيء الثاني وإنها حقاً حرب النجوم".

ويعتبر الاحتلال، أن برنامج إيران النووي هو مصدر القلق الأول، ورغم أن إيران نفت باستمرار سعيها لصنع قنبلة نووية، إلا أن التوترات تصاعدت مع سعي الغرب لاستئناف المحادثات بشأن إحياء اتفاق كبح برنامج طهران النووي. وفق قوله.

وتواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطوير القدرات لإنتاج صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، والتي قد تستغرق أقل من 15 دقيقة للوصول إلى الاحتلال، وتمتلك إيران العديد من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى الأراضي المحتلة بما في ذلك خرمشهر 2 بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر وصاروخ شهاب 3.

واعترف جيش الاحتلال، بأن تهديد الصواريخ التقليدية الإيرانية يشكل مصدر قلق كبير لـ "إسرائيل" التي، على الرغم من دفاعاتها الجوية متعددة الطبقات، قد لا تكون قادرة على مواجهة وابل الصواريخ المكثف الذي تطلقه إيران وحلفائها في محور المقاومة.

واختبرت حماس والجهاد الإسلامي بالفعل قدرة القبة الحديدية على التعامل مع وابل كثيف، خلال الجولة الأخيرة من القتال في مايو الماضي والتي شهدت إطلاق أكثر من 4000 صاروخ وقذيفة هاون من قبل الجماعات.

وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة هآرتس، سيتم تسليم ثلاثة أنظمة إضافية بحلول عام 2024، وسيتم نشر الأربعة في البداية في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتشمل ما تسمى بـ "المظلة الواقية الإسرائيلية" الشاملة التي تقاوم التهديدات الصاروخية المتزايدة للقبة الحديدية المصممة لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، و"نظام حيتس Arrow (Arrow-2 و Arrow-3) الذي يعترض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، ونظام مقلاع داوود للدفاع الصاروخي، نظام مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى، وكذلك صواريخ كروز التي يتم إطلاقها على مسافات تتراوح بين 40 و300 كيلومتر.

لكن هذه الأنظمة باهظة الثمن، حيث تكلف الصواريخ الاعتراضية عشرات الآلاف من الدولارات إلى ملايين الدولارات لكل منها، والصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة ثمنها بسيط جداً مقارنة بصواريخ الاعتراض، في حين أن تكلفة نظام الليزر بضع دولارات لكل نبضة.

تعمل مديرية البحث والتطوير التابعة لوزارة الحرب "الإسرائيلية"(DDR & D، أو MAFAT باللغة العبرية) على نظامين يعتمدان على الليزر.

وقال ما يسمى رئيس مافات "مديرية البحث والتطوير داني جولد": "من اللحظة التي يكون فيها الليزر على الهدف، يستغرق الأمر بضع ثوانٍ قبل أن يتم إسقاطه".

وأضاف جولد: "أن مثل هذا النظام سوف يستخدم جنباً إلى جنب مع القبة الحديدية".

وتابع جولد: "سوف تمر بضع سنوات أخرى قبل أن يتم تشغيل النموذج الأولي، ونأمل أن يكون لدى مافات في عقد آخر نظام يمكنه خفض الأهداف من مدى بعيد".

فيما نفذت منظومة IMOD بالفعل بنجاح سلسلة من الاعتراضات باستخدام نظام الليزر المحمول جواً المثبت على طائرة مدنية، وأسقطت عدة طائرات بدون طيار.

خلال تجارب يونيو الماضي، دمر نظام الليزر عالي الطاقة الذي تم تركيبه على طائرة مدنية من طراز سيسنا عدة طائرات بدون طيار في نطاقات وارتفاعات مختلفة، وفقاً لوزارة الجيش، يعتبر الاحتلال من الأوائل في العالم التي نجحت في دمج تقنية الليزر في طائرة واعتراض الأهداف في سيناريو عملياتي.

وكانت التجارب هي المرحلة الأولى في برنامج تجريبي متعدد السنوات لـ مافات وأنظمة "إلبت" لتطوير نظام ليزر جوي للتعامل مع عدد من التهديدات التي تواجه الاحتلال، بما في ذلك إطلاق الصواريخ بعيد المدى.

وتتميز طريقة الاعتراض الجوي باستخدام الليزر القوي بالعديد من المزايا، بما في ذلك التكلفة المنخفضة للاعتراض، والقدرة على الاعتراض الفعال للتهديدات بعيدة المدى على ارتفاعات عالية بغض النظر عن الظروف الجوية، والقدرة على الدفاع عن مناطق شاسعة.

 

 

 

 

كلمات دلالية