تقرير حُكام غزة: أزمة تثير الجدل "دوماً".. وبعضهم انتهت صلاحيتهم

الساعة 12:17 م|02 فبراير 2022

فلسطين اليوم

في الوقت الذي تتسابق فيه الأندية المحلية في دوري غزة، على إصدار البيانات الغاضبة ضد الحكام، اعتبر خبراء في مجال التحكيم، أن أخطاء كرة القدم ستبقى موجودة كون القرارات التقديرية للحالات المثيرة للجدل لا يمكن أن تختفي.

فرغم أن الأخطاء التحكيمية جزء لا يتجزأ من كرة القدم، إلا أنها على الدوام تسبب غضب جماهيري عارم سواء داخل الملعب أو عبر التواصل الاجتماعي.

وستبقى هذه المشكلة دائماً وأبداً، على طاولة النقاش والخلاف الدائم سواء بين الإعلام أو الجماهير، الكل يضع التحكيم سواء أكان المستوى الفني جيد أو العكس كبشة للفداء.

فيُعد الحكام، العنصر الأضعف في المنظومة الكروية من قبل الجماهير، فدائماً عندما يخسر أي فريق لنقاط مهمة فشماعة الحكام حاضرة في كل وقت وحين.

من جانبه، أكد الإعلامي الرياضي علاء سلامة أن موضوع الحكام سيبقى مثير للجدل فيما يتعلق بالجماهير التي دائما لا ترضى عن الحكام في أي نتيجة سلبية في مبارياتهم .

وبين سلامة في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هنالك حكام انتهت صلاحيتهم في الملاعب فلم يعد وجودهم جيداً وأصبح وجودهم في الملاعب يشكل تكراراً لأخطاء ومزيداً من الأخطاء التحكيمية التي تدفع ثمنها فرق لا تستحق أن تفقد نقاط بفعل أخطاء تحكيمية".

وأشار سلامة، إلى وجود حكام غير مؤهلين لقيادة مباريات يتم الدفع بهم وهم إلى جانب حكام تحكمهم المنطقية والأهواء والمزاجية بالإضافة لتأثير بعض الجماهير عليهم .

وأوضح، بأن الأخطاء عادةً التحكيمية تكون بشكل غير مقصود خاصةً ونحن نعاني من افتقار خاصية الـVER الموجودة في الملاعب الدولية.

وقال سلامة :"إن التحكيم في غزة بشكل عام لا يخضع لدورات خارجية خارج قطاع غزة أو فلسطين، وأن هنالك كانت بعض التجارب التي أعطت لبعض الحكام من غزة قيادية بعض المباريات في دوري المحترفين في الضفة".

 وأضاف: "بأن الاختيار لحكام يحملون الإشارة الدولية أحيانا يخضع الامر لمزاجية لجنة الحكام ولا يخضع لضوابط معينة او محددات وأن التحكيم في غزة يخضع للهواية فلم تخضع الاحترافية بعد".

من جانبه، قال حكم دولي في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،  رفض ذكر أسمه أن الحكام في غزة تعاني بشكل كبير إلى جانب وانعدام الإمكانيات أسوة الضفة.

وذكر، أن هنالك عدم وجود عدالة بين غزة والضفة فالحكام في غزة حسب قوله يتحصلون على 30 دولار على المباراة الواحد بينما في الضفة يتحصل على 100 دولار.

وأشار إلى معاناة عدم توفر سماعات لتواصل بين الحكام مؤكداً أنها متوفرة في الضفة لجميع الحكام بيما يقارب 25 سماعة متوفرة بعكس غزة التي لم يتوفر لها أي سماعة.

وأكد: "أنا شخصيا قد تواصلت مع شركة جوال لتوفير شرائح خاصة للحكام ولكن كان هنالك رفض من قبل اتحاد الكورة بسبب الشركة الراعية لدوري وهي شركة أوريدو التي لم تقبل".

وتساءل الحكم:"لماذا لا يكون هنالك توحد في المعاملة في الاتحاد الفلسطيني في الضفة وغزة وخاصة بأنه اتحاد واحد ورئيس واحد.

وشدد، على أن حكام غزة  حسب تعبيره أفضل من حكام الضفة والدليل لإمكانيات المتوفرة إلى جانب الضغط الجماهير الكبيرة المتعارف فيه بغزة والذي يكون عامل مهم في تكوين شخصية الحكام.

وأشار إلى أن من واقع ما شاهده في الخارج كان هنالك فرق شاسع في المعاملة، ففي الخارج هنالك اهتمام كامل بالحكام بالمتابعة المستمرة لدرجة أن هنالك عقاب لأي حكم يزداد وزنه عن الوزن المتعارف فيه من قبل لجنة الحكام.

وأشاد الحكم الدولي السابق بالدفع بالحكام الصغار السن وأكد بأنه شيء جيد ولكنهم يحتاجون إلى متابعة دورية ودورات إلى جانب الاحتكاك الخارجي.

كلمات دلالية