جنرال "إسرائيلي":الاعتماد الكلي على سلاح الجو في حربي غزة ولبنان دفع للتفكير في الحرب القادمة

الساعة 11:01 ص|01 فبراير 2022

فلسطين اليوم

قال الجنرال الإسرائيلي إيتاي بارون القائد السابق في سلاح الجو، ورئيس شعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية -أمان، إن "استخدام إسرائيل المكثف لقواتها الجوية على مدى سبعة عقود مسألة تدعو للتفكير، بالنظر لما يحققه هذا السلاح من إنجازات عسكرية وعملياتية، ولذلك أعطته القيادة السياسية والعسكرية أولوية واضحة في العمليات والحروب، أكثر من استخدام القوات البرية".

وأضاف في مقال على موقع القناة 12، ترجمته "عربي21": "حرب لبنان الثانية 2006 عبرت عن هذه الأولوية، لكن خيبة الأمل من الطريقة التي تمت بها الحرب، وتداعياتها، أدت إلى نقاش إسرائيلي ساخن، لا يزال مستمراً، حول مفهوم إسرائيل العام للحرب، ومكان القوة الجوية فيها".

وأشار الباحث العسكري في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إلى تزايد الفرضيات في الأوساط العسكرية، التي تفيد بأن "القوة الجوية ليست مطلقة القدرة، وأي مبالغة في تقييم استخدامها يعني الحصول على نتائج متكررة من خيبة الأمل".

وأوضح أن الخبراء العسكريين يسعون إلى العمل على تنسيق التوقعات بشأن سيناريوهين إشكاليين: الأول مواجهة واسعة النطاق في الساحة الشمالية على شكل "حرب لبنان الثالثة" أو "حرب الشمال الأولى"، حيث يكون هناك عدد كبير من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي ستهاجم إسرائيل، والثاني مواجهة مع إيران، خاصة حول تقدمها النووي، مما سيشكل تحدياً للقدرة الجوية الإسرائيلية بسبب المسافة البعيدة عن إيران.

ولفت إلى أن القوة الجوية "الإسرائيلية" ستلعب دورا رئيسيا في الحرب القادمة في الشمال، وستلحق أضرارا جسيمة في الأراضي اللبنانية والسورية، لكن "العدو" في الوقت ذاته، سيتمكن من إلحاق الأضرار بالمدن الإسرائيلية، مما سينشر أجواء الشعور بالفشل في أوساط الرأي العام الإسرائيلي، أشد مما انتشرت في حرب لبنان الثانية والعمليات العسكرية في غزة.

ويتنبه الإسرائيليون لما قدمته حرب غزة الأخيرة من جرس إنذار، و"دعوة للاستيقاظ"، التي تتطلب تفكيرا عميقا في طبيعة الحرب القادمة، لأنها ستقدم تصورات مختلفة عن تلك الحرب، بين إسرائيل وأعدائها، خاصة بالنسبة للثمن الذي سيدفع من خلالها، إن كان مطلوبا من الجيش إلحاق هزيمة ساحقة بالعدو، وهو ما قد يحصل في الحرب القادمة على الجبهة الشمالية، أو مع إيران.

وأكد أن تنفيذ أي عملية جوية للطيران الإسرائيلي يرافقها مخاطر تصعيد ملموسة، ما يجعل إسرائيل أمام سيناريو متطرف يتمثل بأن المنشآت النووية الإيرانية بعيدة جدا عنها، ومهاجمتها تتطلب رحلة طيران طويلة، ومرورا في أجواء عدة دول، وضرورة إصابة عدد كبير من الأهداف بأعلى مستوى من الحماية.

 

كلمات دلالية