بالصور الأمطار الغزيرة تُعري حفر شوارع غزة ..والبلدية تحلها بـ"الترقيع" مؤقتاً..!

فلسطين اليوم

حفرٌ واسعةٌ وعميقةٌ، تملأ شوارع محافظة غزة المعبدة والترابية، مما يعيق حركة المركبات وسط زحام ملحوظ على الطرقات، فالمنخفضات الجوية التي ضربت قطاع غزة مؤخراً كشفت حجم الدمار الهائل، والكبير في البنية التحتية للقطاع، خاصةً أنها عمقت الحفر التي أحدثها العدوان الأخير وتركت الطرقات أشبه بالمدمرة والمكسرة في العديد من مناطق القطاع .

الحفر التي انتشرت في عدد من مناطق قطاع غزة ، أثرَت بشكلٍ كبيرٍ على عمل بلديات غزة التي تعاني من بطء الإعمار، وترميم سليم للطرقات، لتجد ضالتها "بالترقيع" المؤقت وفقاً للموازنات المتوفرة، ومعالجة للمشكلة القائمة .

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" استوضحت الأمر من المهندس سمير قنوع مدير دائرة الصيانة والإشراف في بلدية غزة، الذي أكد أن طواقم الصيانة في البلدية شرعت منذ السبت الماضي بإعادة تأهيل الحفر الخطيرة في الشوارع التي خلفها العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة في شهر مايو 2021 الماضي، وذلك لتسهيل حركة المركبات والأفراد.

وأوضح قنوع في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن أعمال الصيانة شملت الحفر في الشوارع الترابية، والمعبدة في مدينة غزة، مشيراً إلى أن الحفر الكبيرة في الشوارع المعبدة تحتاج جهدا مضاعفا من مثيلتها في الترابية.

وذكر، أن الطواقم بدأت بصيانة الحفر الكبيرة، والخطيرة في شارع الوحدة وسط مدينة غزة بدءا من مفترق الشجاعية، حتى موقف جباليا، وكذلك في شارع "8" مفترق الدحدوح، وحاليا الطواقم تقوم بصيانة شارع حميد في منطقة مخيك الشاطئ غرب مدينة غزة، منوها إلى أن الأضرار في الشوارع تتوزع في كل مناطق مدينة غزة.

وأشار إلى أن البلدية تعمل بكل طاقتها، لكن وفق إمكانياتها المحدودة، لافتا إلى أن العمالة والمهندسين يتأخرون في العمل حتى الساعة الثامنة مساءً، كي تتجهز الطرقات للمواطنين والمركبات خلال أسبوع من الزمن على أبعد تقدير.

وبيّن قنوع، أن لدى البلدية خطة لإعادة تعبيد الطرقات المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي والمنخفضات الجوية، حتى أنها بدأت بوضع البلاط  في المنطقة المتضررة في شارع الدحدوح غرب غزة، وستنتهي اليوم الإثنين من رصف البلاط، وإعادة تأهيل شارع الثلاثيني مقابل الجامعة الإسلامية، مشيرا إلى منخفضات الأخيرة أخرت عمل طواقم البلدية.

وقال:"إن مساحة الأضرار في الطرقات بفعل العدوان الأخير بلغت 24 ألف متر مربع، ووصلت أجرة صيانتها العدوان الأخير لـ 850 ألف شيقل"، مضيفا: "أن الرقم السابق ذكره لا يشمل مواد الصيانة التي تحملت تكلفتها اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة".

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا على قطاع غزة في مايو 2021، خلّف مئات الشهداء، وآلاف الإصابات، وتدمير آلاف المنازل، وتشريد العائلات، كما تعمد استهداف البنية التحتية، وتدمير المنشآت الاقتصادية في خطوة منه لشل الحركة الاقتصادية في القطاع.