الأسير رائد السعدي. 33 عاما من الأسر مقاتل صلب لم يتغير.. بقلم: ثائر حلاحله

الساعة 03:27 م|30 يناير 2022

فلسطين اليوم

قناة فلسطين اليوم الفضائية التي تبث من بيروت المقاومة هذه القناة التي أعلنت منذ انطلاقتها انحيازها التام القضايا الأسرى ومعاناتهم وانتصاراتهم وابدعاتهم

كنت اتابع اليوم عبرها وهي تبث حفل إشهار رواية الأسير المجاهد الشيخ رائد السعدي عميد أسرى الجهاد الاسلامي وأقدم أسرى جنين المحتلة في سجون العدو الصهيوني تذكرت ابوحمزه الأسير الذي عشت معه في عام 2005في زتازين سجن هدريم وفي قسم 8وجمعتنا غرفة 11

قبل ١٧عام بالتحديد كان للأخ الأسير رائد في السجن انذاك 16عام وانا انظر كيف هذا المجاهد وحيد يحمل الفكره ويطبيقها ويمارسها كما فهما

شيخ أسرى الجهاد الاسلامي الذي فقد امه وابيه وهو في السجن ولم يستطيع او يتمكن من إلقاء نظرة الوداع الاخير عليهم تذكرت الطهر والصدق والانتماء الحقيقي والخالص لفكرة الجهاد الاسلامي

في حفل إشهار الرواية التي أسماها (الام) تحدث رفيق الدرب والمقاومه المبدع المحرر محمد فارس عن الشيخ الأسير رائد السعدي الذي كان عنوانا ورمزا صادقا وحقيقا لمدرسة ولفكره اسسها الشهداء وفي مقدمتهم نعمان طحانية وفتحي الشقاقي

اليوم ابوحمزه رغم السنوات الطوال من القهر والعذاب والحسرة والحزن والبعاد وفقدان الأعزاء والاحبة لازال الأسير الحبيب رائد السعدي صامدا متماسكا مؤمنا بالله وبالقدر وان تأخر الإفراج والحرية هو بيد الله وان موعد الانتصار وفرج الحرية قادم لا محال ولن تستطيع أن تكسره او تجعله يتراجع

الأسير ابوحمزه السعدي هو من السيلة الحارثيه غرب جنين تحولت على مدار ٣٣عام من اسره الى المعاقل الجهادية والمجاهده التي خرجت المقاومين والاستشهاديون الذين اذقو العدو الويلات والدورس في  في كركور والياجور ومكسيم من راغب جرادات وهنادي جرادات والعمري ومن قبلهم سلمان طحانية وصالح طحانية هذه البلدة التي تعلمنا نفذ ابطالها من سرايا القدس بالتحديد عمليات نوعية هذه البلدة التي فيها انس غالب جرادات الأسير الأكثر حكما في السجون الصهيونيه من أسرى الجهاد الاسلامي 32مؤبدا و50عاما واياد جرادات وسامي جرادات ومحمد طحانية

هذه بلد الشيخ الأسير رائد السعدي التي فيها مشايخ الجهاد الاسلامي الأولى الذين كانوا بجوار الشهيد المؤسس المفكر فتحي الشقاقي وطافوا معه فلسطين كل فلسطين المحرر الشيخ خالد جرادات المحرر الشيخ هاني جرادات والشيخ الهمام صاحب الهمة والارادة والتحدي خطيب الجهاد الاسلامي وحافظ القرآن محمد جرادات ابواحمد الأسير الذي أعلن العدو عن نيته هدم بيته لدوره في عملية حومش الاخيره هؤلاء هم مشايخ ورفاق درب الأسير رائد السعدي لذلك السنوات ٣٣لم تذهب هدرا بل اثمرث عمر وغيث جرادات شباب ومقاتلين اوفياء لتاريخ الشيخ رائد السعدي ولدوره الجهادي في علو مكانة حركة الجهاد كحركة جهاد ومقاومه

لايمكن وصف معاناة33عام للاسير البطل رائد السعدي في سطور فهذا قامة وطنية وجهادية نعتز بها نفتخر بها وعلينا أن ندرسها للأجيال كما درسها الابطال عم وغيث جرادات وعلينا أن ننشر ابدعاتهم واحلامهم ونتحدث عن معاناتهم وقهرهم وتطلعهم للحرية وتحقيق الحياة وعن صناعة الأمل في السجون هؤلاء ليسوا أرقام ولا بوسترات تعلق على الجدران وفي المناسبات هم سجل حافل بالتضحيات هم كانوا ذاهبون للشهادة ولكنهم لم يحصلوا عليها فكان الأسر مصيرهم ولكن حتمية انتصارهم وحريتهم قادمة مهما طالت ايام سجنهم اوقصرت سينال الأسرى حريتهم كما نالها الالاف من قبل

فرغم السنوات ٣٣لرائد في السجن لم ينسى رائد ورفاقه بالاسر فهم حاضرون في الوجدان والذاكره لن يغيبوا فهم اخوان الشهداء والإمناء الأوفياء على وصاياهم ويحملون ارثهم ونهجهم الرائع

فاليوم في السجون الصهيونية اكثر 217اسير ومناضل ومقاتل ومجاهد لهم أكثر من 20عام من نائل البرغوثي وكريم يونس وماهر يونس، ومحمد الطوس وجمعه ادم ومحمود ابو خربيش وضياء الاغا ونضال البرعي وعبد الحليم البلبيسي وسمير ابونعمه ووليد دقه وآخرين ينتظرون حريتهم القادمه

اخينا الحبيب الغالي الأسير وشيخ أسرى الجهاد الاسلامي وجنين نحن أبناءك لن ننساك نكتب عنك وعن امجادك وعن تاريخك وعلمنا الاجيال في السجون والقادمون الجدد انكم الأوائل في حمل الفكرة وانتم من دفعتم ضريبتها وعانيتم كل المعاناه من أجلها حتى تحول هذا الحلم لواقع معاش حتى أصبحت الفكره يحسب لها ألف حساب ورقما فاعلا ومؤثرا في ساحة العمل والنضال والجهاد والمقاومة

الحرية للرائد السعدي ورفاقه

والرحمة لروح والديه

والشكر لمن طبع ونشر روايته...

الحرية للاسرى وبالاسيرات

الأسير المحرر

الكاتب السياسي

ثائر حلاحله

الخليل المحتلة

كلمات دلالية