زيارة رئيس كيان الاحتلال للإمارات وصمة عار عربية والمستفيد الأول "إسرائيل"

الساعة 02:13 م|30 يناير 2022

فلسطين اليوم

تواصل دولة الإمارات العربية تعزيز رحلة التطبيع مع الاحتلال، بعدما توجه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم الأحد 30 يناير 2022 إلى زيارة أبو ظبي، بدعوية شخصية من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، والتي تُعد أول زيارة رسمية لرئيس "إسرائيلي" إلى هذا البلد العربي.

ويرى كتاب ومحللون سياسيون، أن زيارة الرئيس "الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ" إلى الإمارات تأتي في سياق تعزيز التطبيع مع الأنظمة العربية، وفرض التواجد "الإسرائيلي" في المنطقة، مطالبين بتكثيف الجهود ورص الصفوف الفلسطينية لمواجهة الزحف إلى التطبيع.

المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي عامر خليل، يرى أن زيارة "هرتسوغ" للإمارات، تأتي في سياق تعزيز عملية التطبيع الأمني، وترسيخ معادلة وجود الاحتلال في المنطقة بشكل طبيعي، موضحا أن مسار التطبيع سينتهي بالفشل في نهاية المطاف؛ لأن الشعب الإماراتي يرفض تعزيز علاقات النظام مع "إسرائيل".

وذكر خليل في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم"، أن الاحتلال هو المستفيد من عملية تعزيز التطبيع مع الأنظمة العربية، فهو يحاول تبييض وجهه أمام العالم الخارجي، وإظهار صورة مغايرة عن صورته الإجرامية في ملاحقة الشعب الفلسطيني والاعتداءات عليه وارتكاب أفظع الجرائم بحقه.

ودعا خليل، لتعزيز الجهود الداخلية الفلسطينية، وخاصة الإعلامية، لفضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وإبراز مخاطر التطبيع العربي على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الإماراتي كذلك، فالعملية التي تسير عليها الإمارات تتناقض مع الموقف الديني والسياسي والموقف القومي العربي المتضامن مع باستمرار مع القضية الفلسطينية.

وقال: "مستقبل التطبيع يبقى أمام علامات استفهام كبيرة، والكيان الإسرائيلي يدرك تماما هذه المسألة، لذلك رفض بيع الإمارات منظومة القبة الحديدية، خوفا من انقلاب الأوضاع رأسا على عقب".

الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق، قال: إنه من الواضح أن الإمارات تمضي في مسلسل التطبيع بشكل متسارع، وهي تقوم بخلق واقع جديد مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وتحاول التقرب لكيان الاحتلال على أساس التقاء المصالح بينهما، ومحاولة أبو ظبي لحماية نفسها من أي اعتداءات خارجية، مشيرا إلى أن الاحتلال لن يستطيع حماية الإمارات من أي خطر خارجي، كونه لم يستطع حماية نفسه في العديد من المواجهات مع المقاومة الفلسطينية.

ويرى صادق في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن زيارة هرتسوغ لأبوظبي تنعكس بالسلب على القضية الفلسطينية، إذ أن هذه الزيارة تعد تجاوزا لكل الحقوق الفلسطينية، واعتداء دولة الإمارات على حقوق الشعب الفلسطيني كافة.

وقال: "الإمارات تجاوزت كل الخطوط الحمراء عندما دعت رئيس كيان الاحتلال زيارة أراضيها، وهو يعين أن أبو ظبي تضع خطوة مهمة أمام العواصم العربية لحذو حذوها، والتعامل مع قادة الاحتلال، وإعطاء (إسرائيل) الحق بتنفيذ مخططاتها دون أي رادع".

وأشار إلى أن "إسرائيل" هي المستفيد الوحيد من تعزيز التطبيع الأنظمة العربية، فهي تريد فرض نفسها كقوة في الوسط العربي، مضيفا: "إذا كان يعتقد العرب أن (إسرائيل) تحاول حمايتهم فهم واهمون، فقد تكشفت جميع أوراقها في معركة سيف القدس، وبات واضحا أنها لن تستطيع حماية نفسها وهي لن تنوب عن أي دولة عربية في الدفاع عنها أو محاولة التخفيف عنها سواء كانت أعباء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية".

وتابع: "إسرائيل تستخدم التطبيع لمحاولة تقويض أي دخول للفلسطينيين ومنع أي حراك مناصر لقضيتهم، فكلنا شاهدنا كيف كثفت تل أبيب ضغوطاتها على الدول العربية، ومنعت الدعم العربي للسلطة، وأدخلت قطاع غزة في حصار لمدة 16 عاما متواصلا، خلف دمارا هائلا في الاقتصاد الفلسطيني".

يشار إلى أن رئيس الاحتلال "الإسرائيلي" إسحاق هرتزوغ توجه، اليوم الأحد إلى الإمارات بدعوة "شخصية" من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد"، وفق ما أعلن مكتبه، وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تطبيع العلاقات الثنائية.

أفاد مكتب إسحاق هرتزوغ، بأنه توجه إلى الإمارات الأحد في زيارة هي الأولى من نوعها سعيا إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج.

وقال هرتزوغ "سأجتمع مع قيادة دولة الإمارات بدعوة شخصية من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد".

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية