خلال تغطيتهم الفعاليات الأسبوعية.. الاحتلال يستهدف الصحفيين شمال الضفة

الساعة 10:11 م|29 يناير 2022

فلسطين اليوم- رام الله- خاص

احتجزت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم السبت 29 يناير 2022 طاقم وكالة جي ميديا في شمال الضفة الغربية على حاجز احتلال لثلاثة ساعات دون إبداء أي أسباب.

وكان كل من المراسلة "فيحاء خنفر" والمصور "ليث جعار" في طريق عودتهم من مدينة جنين حين استوقفهم جنود الاحتلال على حاجز احتلالي "دوتان" وقام باحتجازهم لثلاثة ساعات متواصلة.

وقالت الصحافية خنفر إن الجنود قاموا بالمراوغة حين قام أحد الجنود بالطلب من المصور الحديث مع ضابط المنطقة عن هاتفه النقال، ثم التعامل معهم على أنهم معتقلين وليس محتجزين.

وبحسب، خنفر فقد قاما بالتعريف عن أنفسهما على أنهما صحافيين، وإبراز بطاقاتهم الصحافية، وقام الجنود بتفتيش المركبة والسؤال عن المعدات الصحافية، بالإضافة إلى التفتيش في الهاتف النقال الخاص بالمصور ليث الجعار.

ليس هذا الاعتداء الوحيد على الطواقم الصحفية خلال قيامها بعملها الصحافي في تغطية الأحداث الميدانية والفعاليات الأسبوعية في المناطق المهددة بالاستيطان في شمال الضفة الغربية، كما حصل اليوم و أمس الجمعة.

ففي بلدة بيت دجن شمال الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الجمعة حرباً على الطواقم الصحفية ومنعتهم من التغطية وقام الجنود بملاحقتهم.

 وقال الصحفي محمود فوزي إن قوات الاحتلال ومنذ بداية الفعالية بعد صلاة ظهر الجمعة وخروج المتظاهرين في مسيرة ضد مصادرة أراضيهم، منعتهم من التصوير والتواجد في المنطقة و طلبوا منهم الابتعاد، وبعد تغيير مكانهم قاموا بملاحقتهم وطلبوا منهم مغادرة المكان بالكامل قبل أن تبدأ بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى استهداف مركباتهم بالرصاص.

 وبحسب فوزي فإن جميع الصحافيين المتواجدين في المكان لم يتمكنوا من التغطية أو التقاط الصور بسبب حجم الاعتداء الغير مبرر عليهم،  لافتاً الى أن جميع الصحافيين المتواجدين كانوا يرتدون زيهم الصحافيين.

 وفي بلدة كفر قدوم بين مدينتي نابلس وقلقيلية لم يكن الحال أفضل، فخلال تغطية للمسيرة الأسبوعية التي ينظمها الأهالي ضد الاستيطان والمطالبة بفتح الطريق الرئيسي للبلدة، أصيب الصحفي ناصر اشتيه بعد إطلاق أحد الجنود  النار بشكل مباشر اتجاهه.

وقال اشتية إنه كان يتواجد في المكان برفقة زملائه الصحفيين قبل أن يقوم أحد الجنود وبشكل مفاجئ  بإطلاق رصاصة من نوع المعدني المغلف بالمطاط صدمت بالدرع ثم أصابت كتفه الأيمن ما تسبب بإصابته برضوض تلقى على إثرها العلاج الميداني في المكان.

 وبحسب اشتيه، فإن هذه ليست هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها لإطلاق النار بشكل مباشر، مشيراً الى أن قوات الاحتلال باتت تستهدف كل الطواقم الصحفية خلال تغطيتهم الفعاليات الشعبية والمسيرات الأسبوعية وتحديدا في منطقة شمال الضفة الغربية.

وقال اشتيه إن هناك تعمد باستهداف مباشر للصحافيين، وخاصة أنهم يكونوا متواجدين بالعادة في مكان محايد ومراعٍ لقواعد السلامة المهنية للصحافيين، وأيضا هويتهم الصحفية واضحة من خلال ارتدائهم الدروع والخوذ الصحافية وحملهم معداتهم التي تميزهم عن المتظاهرين، وهو ما يؤكد الاستهداف المتعمد للصحافيين.

وتابع: "القصد ألا نقوم بالتغطية وكشف ما يقوم به الجنود من قمع للمتظاهرين، فهذا أصبح منهج لديهم بإبعاد الصحافيين من هذه الفعاليات، وهو ما نلاحظه خلال مسيرة كفر قدم المستمرة منذ 11 عاما".

ليس فقط في مسيرات في بيت دجن وكفر قدوم الأسبوعية، لكن الاحتلال يستهدف الصحافيين في أي نقطة مواجهة جديدة كما هو الحال خلال تغطية الفعاليات الأسبوعية في جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، والفعاليات التي رافقت اعتداءات المستوطنين على قرية برقة غرب المدينة.

كلمات دلالية