خسائر المنخفض الجوي الأخير على قطاع غزة وتطاير "الزينكو" أكثرها

فلسطين اليوم

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة المقدم محمود بصل، اليوم السبت، أن طواقم الدفاع المدني نفذت 266 مهمة خلال المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، أبرزها: 48 مهمة تطاير ألواح معدنية "الزينكو" عن البيوت المتهالك، كما تعاملت مع 15 مهمة مع أشجار وأعمدة آيلة للسقوط، و16 مهمة إزالة يافطات في الشوارع، وانهيارات جزئية في بعض المنازل سجلت الطواقم 33 مهمة، كما سحبت 9 مركبات علقت بفعل تجمع المياه، و21 مهمة شفط مياه تراكمت في المنازل المنخفضة، و3 حالات اختناق لمواطنين بفعل الاستخدام الخاطئ لمدفأة الغاز والفحم، كما سجلت 21 حريقا اختلفت أسبابها.

وشدد بصل في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية على أن تطاير الألواح وتساقط خزانات المياه كانت تشكل خطرا على حياة المارة، لأن هذا الأمر قد يؤدي إلى قتل المواطن فورا حال اصطدم فيه لوح "الزينكو"، أو حال سقط عليه خزان المياه.

وأشار إلى أن ملامسة الأعمدة الكهربائية المعدنية في الشتاء تُعد من أخطر الأشياء التي قد تؤدي إلى وفاة المواطن، لأن الصعق بالكهرباء قد يحدث بأي لحظة بفعل مياه الأمطار.

ووفق بصل، فإن إشعال مواقد الفحم والمدفأة التي تعمل على الغاز في منزل محكم الإغلاق، قد يؤدي إلى وفاة ساكنيه فورا، مستشهدا بذلك: "تعاملنا مع 3 حالات اختناق خلال المنخفض كانوا على وشك الموت، لولا رحمة الله، وتدخل طواقم الدفاع المدني".

وأضاف: "حدثني أحد أصدقائي، أنه أشعل الفحم داخل موقد في إحدى غرف المنزل وأحكم إغلاقها، إلا أن ابنته أصيبت بالاختناق وكادت أن تفقد حياتها، إضافة إلى أن جميع أفراد المنزل استيقظوا بصعوبة، وكادوا أن يدخلوا بحالة غيبوبة وفقدان الأكسجين اللازم لتنفسهم".

ويوم الأربعاء الماضي، تأثرت البلاد بمنخفض جوي، شكل هطولاً للأمطار في شمال فلسطين المٌحتلة، والسواحل الشمالية والوسطى، وأجزاء من شمال الضفة، وكانت الأمطار غزيرة أحياناً، ومترافقة بزخات البَرد وحدوث العواصف الرعدية.