"فيلم الطنطورة".. يؤكد الرواية الفلسطينية ويفضح "الإرهاب الصهيوني"

الساعة 03:40 م|27 يناير 2022

فلسطين اليوم

لم يكن يدرك المخرج الصهيوني "ألون شوارتز" أن بإنتاجه لفيلم "الطنطورة" الذي يحكي قصة مجزرة البلدة على أيدي قوات الاحتلال الإجرامية التي وقعت عام 1948، قد أثار ضجةً كبيرةً في العالم حول مدى الإجرام الصهيوني المرتكب بحق الشعب الفلسطيني المضطهد.

الفيلم وما يحمله من تفاصيل كثيرة في ثناياه وخاصة شهادات الجنود الذين ارتكبوا الواقعة بأنفسهم، يؤكد بقوة صدق الرواية الفلسطينية عن هذه المجزرة قبل عشرات السنوات، ويكشف خفايا هذه المجزرة التي حاول جيش الاحتلال إخفاءها من خلال دفن جثث الشهداء.

العديد من المراقبين يؤكدون أن هذه المجزرة ليست الأولى التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، كما حصل في دير ياسين وكفر قاسم وغيرهما.

 حقيقة للإرهاب الصهيوني

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أكد أن مجزرة الطنطورة هي جزء من سلسلة الجرائم "الإسرائيلية" التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الصواف خلال حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" :"هذه الجرائم ومن ضمنها مجزرة الطنطورة ودير ياسين وكفر قاسم هي من طبيعة "الإرهاب الصهيوني"، لافتا إلى أن تقديم مجزرة الطنطورة على شكل فيلم وثائقي منتجه ومخرجه "إسرائيلي"؛ يؤكد أن الرواية الفلسطينية عن المجزرة هي رواية صحيحة، كما يؤكد حقيقة "الإرهاب الصهيوني" بحق الفلسطينيين.

وبيّن الصواف أن هذا الفيلم لم يأتي بأشياء جديدة لأنه تم كشف هذه المجزرة قبل 10 سنوات أو أكثر، موضحا أن الفيلم جاء ليؤكد الحقائق التي تم كشفها خلال السنوات الماضية.

ويعتقد أنه عندما شاهد الفلسطينيون العديد من المجازر التي ارتكبت بحق أبناءهم من أطفال ورجال ونساء، فهذا يدعوهم للانسحاب من المكان التي قد تتعرض لنفس الجريمة التي تعرضت لها الطنطورة وكفر قاسم ودير ياسين.

وأوضح الصواف أن مجزرة الطنطورة جريمة مكتملة الأركان وراح ضحيتها أكثر من 200 فلسطيني ، مشبهاً إيها بما حدث مع اعدام الجنود المصريين في سيناء،

ونوه إلى أن منتج الفيلم قد يكون على خلاف مع حكومة الاحتلال المجرمة، حيث أراد أن ينقل للعيان الحقيقة من خلال فيلمه الوثائقي، مشيراً إلى أن بث هذا الفيلم قد يكون وراءه هدف.

وعرض فيلم “الطنطورة” للمرة الأولى الأسبوع الماضي في مهرجان صندانس السينمائي المرموق في الولايات المتحدة، ويستعيد وقائع تاريخية حصلت في الطنطورة، وهي قرية ساحلية على البحر المتوسط جنوب غرب مدينة حيفا، ويسلط الضوء على مذبحة الطنطورة عام 1948 التي وقعت عقب إعلان دولة "إسرائيل".

 

كلمات دلالية