فتوى مصرية تثير الجدل حول "رقص واختلاء الخطيبين"

الساعة 08:50 ص|22 يناير 2022

فلسطين اليوم

أثارت فتوى مصرية للداعية المصري سالم عبد الجليل، بشأن ضوابط حفلات "الخطوبة" ضجّة واسعة لدى المتابعين سيما وأنها تتحدث عن اختلاء الخطيبين وابراز مفاتن الفتاة، والتي ظهرت بشكل متصاعد مؤخراً وباتت تنتشر على نطاق واسع ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام المختلفة، حيث تظهر رقص واختلاء الخطيبين، وهو مادفع رجال الدين لإخراج موقف .

الخطبة هدفها التعارف

وقال سالم عبدالجليل في تصريحات لوسائل إعلام مصرية إن "الخطبة" مرحلة هدفها أن يتعرّف الشاب على الفتاة اجتماعيًا حتى يستكمل الزيجة أو ينهي العلاقة، ولا يترتب على الخطبة في الشريعة الإسلامية أي شيء على الإطلاق سوى كونها وعدا بالزواج بالتالي "لا يحل للخاطب أن يسافر بمخطوبته أو يختلي بها ولا أن يرى منها مفاتنها، إلا الوجه والكفين، وبالتالي فإنّ الأصل في الخطوبة أن تكون في وضع أقرب إلى الخفاء والسرية ولا تكون معلنة، ولا يجوز للرجل أن يلمس خطيبته أو أن ترقص معه".

يجب أن تكون الخطبة ضيقة بين الاهل

ودعا إلى أن تكون "الخطوبة" على نطاق ضيق بين أفراد الأسرتين حتى إذا حدث الفسخ لا يُحرج أحدا، مشددًا على أنّ التكاليف الباهظة غير مباحة، فأي إسراف في المباح محرم وفق وسائل اعلام مصرية

ونوه إلى أن بعض الشبان يشتكون من خطبتهم لأكثر من فتاة وعدم حصولهم على الهدايا التي قدموها، قائلًا إن الشرع أتاح أمام الشاب أن يجلس مع الفتاة أكثر من مرة قبل الإقدام على خطبتها وتقديم الهدايا لها؛ تفاديًا للتكلفة المبالغ فيها.

وفي تدونية عبر "فيسبوك"، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الذي أثارته الفتوى، مؤكدة أنه يجوز للخاطب الحديث مع المخطوبة مع الالتزام بالمباح من الكلام وعدم الخضوع بالقول باعتبارهما أجنبيين عن بعضهما.

و أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الخِطْبة من مقدمات عقد الزواج وليست عقدًا، بل هي مجرد وعد بالزواج.

الخطيبان أجنبيان عن بعضهما

وأكدت اللجنة، في بيان فتواها، أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، فلا يختلي بها، ولا تترك حجابها أمامه، كما يجوز له الحديث معها مع مراعاة الآداب الشرعية من عدم الخضوع بالقول وكون الكلام مما يباح بين غير المتزوجين، وما شرعت هذه الضوابط، عفة للمرأة وصيانة لها عما قد يؤذيها أو أن تكون نهبا للرغبات المحرمة.

وقالت: "العلاقة بين الخاطب والمخطوبة أثناء الخطبة تحكمها قاعدتان أساسيتان هما: الأولى: هي أن الخطبة ليست إلا وعد بالزواج، والثانية: هي أن الخاطب لا يزال أجنبياً".

كلمات دلالية