قاتل "الهذالين" لم يستجوب حتى اللحظة !

الساعة 11:30 ص|19 يناير 2022

فلسطين اليوم

اكدت صحيفة هآرتس العبرية أن الشرطة الإسرائيلية لم تستجوب حتى الآن سائق الشاحنة الاسرائيلية الذي دهس قبل اسبوعين المسن الفلسطيني سليمان الهذالين (75 عاما) في قرية ام الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، ما أدى لاستشهاده أمس، كما وانها (شرطة الاحتلال) لم تستدعي أيضا المواطنين والأشخاص الذين شهدوا عملية الدهس للادلاء بشهاداتهم.

وكانت شاحنة إسرائيلية اصطحبها الجيش الإسرائيلي ضمن عملية له في قرية ام الخير قبل اكثر من أسبوعين دهست بصورة متعمدة الناشط في مقاومة الاستيطان والاحتلال المسن سليمان الهذالين.

ونقلت هآرتس عن معتصم الهذالين، نجل الشهيد سليمان الهذالين، أنه وصل إلى مركز شرطة "كريات أربع" بعد يومين من حادث الدهس لتقديم شكوى ضد سائق الشاحنة الإسرائيلية، ولكن ضابط الشرطة رفض قبول شكواه وأحاله إلى وحدة التحقيق مع الشرطة (ماحش)، رغم أن سائق الشاحنة الإسرائيلية يعمل في خدمة الشرطة وهو ليس شرطيا.

وقالت المحامية قمر مشرقي، من منظمة "حقل" التي تمثل عائلة الهذالين بأنها نسقت مع مركز الشرطة في كريات أربع وصول معتصم إليها. وأن الشرطة لم تستدعي حتى الآن الفلسطينيين الذين كانوا شهودا على الحادث للإدلاء بشهاداتهم حول القضية.

وتظهر صورة التقطت قبل دقائق من عملية الدهس شرطيا اسرائيليا يحمل كاميرا، ورغم ذلك الا ان الشرطة وحين سألت صحيفة "هآرتس" عن ذلك، ادعت بأن أفرادها لم يحملوا كاميرات. وبالإضافة إلى ذلك، فانه وقبل حوالي ساعة من عملية الدهس، فان السائق قام بتحميل مقطع فيديو على حسابه على Facebook (يبدو أنه مأخوذ من كاميرا مثبتة على لوحة القيادة في السيارة). وحين سألت "هآرتس" الشرطة عما إذا كان لدى السائق صور من الحادث، امتنعت عن الرد، كما لم ترد الشرطة الإسرائيلية عما إذا سيتم استجواب عناصرها الذين كانوا في الموقع.

وكان الهذالين ناشطا معروفا في تلال الخليل الجنوبية،

واقدم سائق شاحنة إسرائيلية على دهس الهذالين المعروف بنشاطه في مقاومة الاستيطان، قبل اكثر من اسبوعين قرب منزله في قرية أم الخير، بمنطقة مسافر يطا، وقد هربت الشاحنة وسيارة الشرطة التي كانت في مكان الحادث دون تقديم مساعدة للمسن سليمان الهذالين الذي أصيب بكسور وجروح بالغة الخطورة (أدت لاستشهاده امس الثلاثاء)، فيما قام الاهالي بنقله إلى المستشفى الأهلي في الخليل في حالة حرجة.

وكانت شرطة الاحتلال أحضرت الشاحنة (التي دهست الهذالين) إلى قرية أم الخير (لمصادرة السيارات التي تم إنزالها عن الطريق)، وبحسب شهود عيان، فان الهذالين وقف على الطريق لمنع تقدم الشاحنة لكن سائقها قام بدهسته، فيما أطلق جندي كان في الموقع النار عدة مرات خلال الحادث.

 

 

كلمات دلالية