ثاني أقدم أسير فلسطيني

بعد 40 عاماً: الأسير "يونس" على بعد خطوات من الحرية مقارنة بعمره الاعتقالي

الساعة 05:49 م|17 يناير 2022

فلسطين اليوم

أربعون عاماً من الأسر لم تكن قادرةً على كسر إرادة الأسير الثاني في القدم اعتقالاً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بل كانت محفزةً لأن ينتشل الأسيرُ ماهر يونس (64 عاماً) من قرية عارة في الداخل المحتل إصراره على الحرية، رغم جبروت القيد.


الصمود الأسطوري الذي يشكله هؤلاء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شكل مدرسةً للوطنية والفداء، يكبر عليها النشءُ في فلسطين، وينتزعون منها إرادتهم العصماء في نيل التحرير، إذ أصبح الأسير يونس ورفاقه ممن أمضوا عمرأ طويلاً في السجون الإسرائيلية، حديثأ يتردد على ألسنة الشارع الفلسطيني.

الأسير يونس، حرمه تنكيل السجان "الإسرائيلي " من تكوين عائلة خلال عمره، إذ أفنى زهرة شبابه حبيساً للمعتقل، بتهمٍ من الاحتلال غير مدانةٍ، منها: الانتماء لحركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وعلى إثر هذه التجنيات، أصدر بحقه حكماً بالسجن  40 عاماً.
معتقل النقب، هو أحد المعتقلات "الإسرائيلية "، التي  ما زالت شاهدةً على عذاباته، إذ انتهى به المطاف لينهي عامه الأربعين من الأسر فيه، ما جعله يسجل أطول مدة صمود في العالم بين جدران السجون، بعد ابن عمه كريم يونس الذي يسبقه في الاعتقال بأيام معدودة.
واعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي في 18/1/1983، وفقد والده خلال أسره دون أن يحظى بوداعه، بعد أن تقدم بالتماس للمحكمة "الإسرائيلية " عام 2008 لرؤيته، وهو على فراش الموت، الأمر الذي جوبه بالرفض الحاد، لتفضي روح والده لربه دون أن يراه.

والأسير ماهر يونس، هو أحد المعتقلين القدامى، قبل اتفاقية أوسلو، وممن تجنى الاحتلال عليهم بخرق المفاوضات السياسية أواخر تموز/ يوليو من العام 2013، التي قضت بإطلاق سراحهم على أربع دفعات.

والتزمت "إسرائيل " بإطلاق سراح ثلاث دفعات بواقع 26 أسيراً، في كل دفعة، ونكثت بالاتفاق، ولم تلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة، التي كان الأسير يونس منها. 
ومن المقرر أن يشهد مطلع العام الجديد 2023، حرية الأسير يونس، ما يجعله على بعد خطوات قليلة  من حريته، مقارنة بما سبق له من اعتقال في السجون "الإسرائيلة "، دام 40 عاماً. 
 

كلمات دلالية