النازحون من سوريا

مؤسسة العودة لـ"فلسطين اليوم": الفلسطينيون في لبنان يٌعانون الأمرين بفعل تقليصات "الأونروا" المالية

الساعة 02:08 م|17 يناير 2022

فلسطين اليوم

أكد مدير مؤسسة العودة الفلسطينية، ياسر علي، اليوم الإثنين، أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تواصل تقليص مساعداتها المالية التي تقدمها إلى النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، ما زاد من تفاقم أوضاعٍ إنسانية ومعيشية هم في غنى عنها.

وأوضح علي، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وكالة الغوث غيرت من صيغة المساعدات النقدية المقدمة للنازحين الفلسطينيين في لبنان، إذ باتت تقدم الآن ٢٥ دولار للفرد، و١٥٠ دولار كل ستة أشهر، مقارنة في السنوات الماضية حيث كانت تقدم ١٠٠ دولار للعائلة بدل إيجار، و ٢٧ لكل فرد من العائلة بدل طعام.

وبيّن أن هذه التقليصات التي تنتهجها "الأونروا" ستوفر شهرياً حوالى ٣٠٠ ألف دولار من مخصصات التي تقدمها للفلسطينيين النازحين.

وشدّد علي، على أن هذا الأمر مرفوض، لأنه من واجب "الأونروا" أن توفر المساعدات للاجئين، وليس أن تخصم على اللاجئين المساعدات لدعم ميزانيتها، ورواتب كبار موظفيها، وفق قوله.

وقال علي: إن "فلسطينيي سورية ليسوا مسؤولية الدولة اللبنانية في الجانب الإنساني، بل في الجانب القانوني، وهنا يأتي التقصير والمعاناة من الدولة، خصوصا بموضوع إقاماتهم وعملهم".

وأضاف علي، أنه "يوجد تواصل مع جميع الجهات، والمؤسسات المعنية، والرسمية من أجل تقديم المساعدات والمعونات المالية، والإغاثية للنازحين الفلسطينيين.

كما وأكد مدير مؤسسة العودة الفلسطينية، أن الفعاليات الضاغطة، والاعتصامات التي تطالب بحقوقهم ستسمر حتى تحقيق المطالب جميعها.

وطالب علي، بضرورة منع الإجراءات التعسفية، والتقليصات التي تقوم بها وكالة الغوث، سواء تجاه اللاجئين أو الموظفين الذين يعملون في أروقتها.

من جهته، أكد مسؤول العمل الجماهيري في حركة "حماس" في لبنان رأفت مرّة، أنه من حق المهجرين الفلسطينيين من سوريا الحصول على الإيواء الشامل والرعاية الصحية والتعليم، وبدلات التدفئة، وكل الخدمات الاجتماعية.

ودعا مرّة، في كلمة له خلال مشاركته باعتصام الخيمة 194 أمام مقر "الأونروا" في بيروت، وكالة الغوث إلى العودة عن قراراتها الظالمة بحق المهجرين الفلسطينيين من سوريا، مشددًا على أنه "من واجب الوكالة تقديم الرعاية لكل اللاجئين".

وبلغ أعداد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان حتى تاريخ الأول من آب/ أغسطس، 28 ألف لاجئ، ويعيش معظمهم في ظروف إنسانية ومعيشية صعبة للغاية، وفقًا لإحصائيات أصدرتها وكالة الغوث.

 

كلمات دلالية