المنخفض الجوي الحالي فقير السمك ..!

فلسطين اليوم

يعول صيادو قطاع غزة، كثيرا على المنخفضات الجوية التي تضرب القطاع، فهم يأملون بعد انحسارها اصطياد كميات، وأنواع وفيرة من الأسماك، وتوريدها للأسواق، وكسب أموال تساعدهم على تلبية احتياجات أسرهم، إلا أن "الرياح أتت بما لا تشتهي مراكبهم"، بعد مؤشرات تدل على ضعف إقبال الأسماك على شباك الصيادين بعد انحسار المنخفض الأخير.

وفرة الأسماك تُوجد الرضى لدى الصياد والمستهلك على حد سواء، فالأول يورد كميات كبيرة منها مقابل أموال تساعده في تلبية مستلزمات بيته، والأخير يشتري بسعر يناسب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به القطاع، وفي المقابل شح الكميات المصطادة ينعكس بالسلب على الاثنين معا.

مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي في غزة زكريا بكر، قال: "إن المنخفضات الجوية سلاح ذو حدين بالنسبة للصياد الغزي، إذ إن المنع الإجباري من دخولهم البحر وتنفيذ قرارات الشرطة البحرية خلال المنخفض ينعكس بالسلب عليهم، كونهم يعتمدون على كسب الرزق بشكل يومي، إلا أنها تُساعد على وفرة الأسماك في البحر".

وأوضح بكر لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن تأثير المنخفض الجوي كان ضعيفا على حركة الأسماك في البحر؛ لأنه حمل تيارا هوائيا ضعيفا لم يُحرك الأسماك ويجلبها من أعماق، ومسافات بعيدة في عرض البحر إلى متناول الصيادين، كما أن اتجاه الرياح كان جنوبيا على عكس توقعات الصياد الذي يعول في صيده على الرياح الجنوبية الغربية لشدة قوتها، الذي يجلب أسماكا وفيرة ومتنوعة، وأحيانا غير متواجدة في الأسواق.

ووفق بكر، فقد أدى المنخفض الأخير إلى تدمير قارب صيد في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وهو ما كبده خسار فادحة، ويحتاج إلى أموال كبيرة لإصلاحه وإعادته إلى العمل مجددا.

وأشار إلى أن الصياد الغزي كان يصطاد كميات وفيرة من سمك السردين في مثل هذه الأوقات من العام الماضي، إذ إن سعر الكيلو وصل إلى 10 شواكل في أقصى سعر له، إلا أن هذا الموسم لم يصطادوا سوى كميات ضعيفة لا تكف لاحتياجات المستهلك، متوقعا أن ترتفع أسعار الأسماك خلال الأيام المقبلة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 302 اعتداء، وانتهاك لحقوق الصيادين في بحر غزة، خلال العام 2021 المنصرم، خلفت 3 شهداء و7 مصابين و11حالة اعتقال، إضافة إلى تدمير 33 مركب صيد، وإغلاق البحر 19 يوماً، وتقليص مساحة الصيد 5 مرات، وإتلاف وتدمير شباك ومعدات صيد 57 حالة، ومصادرة 6 مراكب صيد.