حجيج الفصائل للجزائر باطل قبل بدء الشعائر.. والسبب..!

الساعة 11:34 ص|17 يناير 2022

فلسطين اليوم

لم تلقَ دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لاستضافة اجتماع المصالحة في العاصمة الجزائرية، والذي يضم عدداً من الفصائل الفلسطينية، أي تفاؤل من مراقبين وسياسيين فلسطينيين، الذين شهدوا على فشل كل لقاءات تحقيق الوحدة الوطنية سواء الداخلية، أو الخارجية في ظل وجود اشتراطات مسبقة.

المحلل السياسي مصطفى الصواف، يرى أن لقاء الفصائل في العاصمة الجزائرية مكتوب له الفشل مُسبقاً، لأن رئيس السلطة محمود عباس يضع شروطاً تعجيزية للمصالحة، أبرزها الاعتراف بالشرعية الدولية، وما وقعته منظمة التحرير من اتفاقيات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو ما ترفضه فصائل المقاومة جملةً وتفصيلا.

وقال الصواف لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية": "طالما أن اللقاءات سبقها شروط محمود عباس لإتمام للمصالحة، وعلى رأسها الاعتراف بالشرعية الدولية وما وقعته منظمة التحرير، ومطالبة الكل الفلسطيني بأن يكون تحت سقف أوسلو، فهو مقدمة عنوانها أن اللقاء لن يأت بجديد، أو بمخرجات تختلف عما حدث في اللقاءات الماضية".

وذكر الصواف، أن أيَّ لقاء يسبقها شروط تعجيزية مرفوضةٌ من الشعب الفلسطيني وقواه، ويُكتب لها الفشل، مشيراً إلى أن لقاء الجزائر مشروط، فلذلك لن يحمل أي انفراجة في ملف المصالحة الفلسطينية.

وأوضح، أن من يريد تحقيق نتائج إيجابية في ملف المصالحة، فعليه ألا يضع شروطاً مرفوضة مسبقاً من الطرف الآخر، لافتاً إلى أن لقاء الحوار يكون مبنياً على مبدأ التوافق، ودون ذلك فلن يحقق المرجو منه.

وأضاف: "لا يعني أن لقاء الجزائر مع الفصائل، هو خروج الراعي المصري، بل هو محاولة لمساعدة الجانب المصري، ومواصلة الطريق بالتعاون والتفاهم مع المصريين".

وتابع: "مصر طرف مهم وأساسي، في تحقيق المصالحة الفلسطينية، سواء اتفقنا أو اختلفنا معها، ولا غنى عنها بالموضوع الفلسطيني سواء فيما يتعلق بالمصالحة أو إبرام تهدئة مع الاحتلال".

وأعلنت الجزائر، مطلع الشهر الماضي، استضافة اجتماع للفصائل الفلسطينية قريبًا، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس السلطة محمود عباس في العاصمة الجزائرية.

 

ومن المتوقع أن تبدأ مباحثاتها مع الفصائل الفلسطينية برعاية الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، نهاية الشهر الحالي. وتتباين الرؤى التي تحملها الأطراف المعنيّة في هذا الشأن، ما بين مطالبات بإعادة إطلاق مسار المصالحة من حيث انتهى، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والوطنية على التوالي، وإيجاد حلٍّ لمعضلة عقْدها في القدس، وما بين العودة إلى طرْح إصلاح «منظّمة التحرير»، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني كخطوة أولى.

حركة حماس أعلنت عن تلقّي رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، دعوة رسمية لزيارة الجزائر، للتباحُث بشأن سبُل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، وتشكيلِ وفدٍ يضمّ عضوَي مكتبها السياسي، خليل الحية وحسام بدران، من أجل مرافقة هنية.

وكانت مصادر إعلامية أكدت أن وفد حركة فتح يحمل الرؤية نفسها التي قدّمها عباس في آب الماضي، والتي تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق شروط «الرباعية الدولية» و«الشرعية الدولية»، كخطوة أولى لاستكمال المصالحة التي ستشمل، في وقت لاحق، الانتخابات التشريعية، وبعدها الرئاسية، ثمّ المجلس الوطني.

وستطلب «فتح» من الفصائل العودة إلى المقاومة الشعبية ضدّ الاحتلال، وفق ما تمّ الاتفاق عليه في حوارات القاهرة العام الماضي، إضافة إلى وقْف العمليات المسلّحة، إلى حين إتمام إجراءات المصالحة.

 

 

كلمات دلالية