بالصور النايلون.. غطاء بيوت الفقراء بقطاع غزة في فصل الشتاء

الساعة 09:25 م|13 يناير 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

رغم أن الكثيرين ينتظرونه بفارغ الصبر، يرى آخرون أن فصل الشتاء يتحول من نعمة الى نقمة عليهم وعلى عائلاتهم، لا سيما تلك البيوت التي يغطيها الصفيح، فلا يطيقون العيش فيها صيفاً لشدة حرارتها، ولا يستطيعون قضاء فصل الشتاء فيها بأمان، لا سيما أن الأمطار والرياح تكشف عورتها، وتغرقها المياه أحياناً وتتطاير الألواح المعدنية التي تغطيها أحياناً أخرى.

ومع بدء موسم المنخفضات الجوية وزخات المطر، لا يجد سكان هذه المنازل المسقوفة بالصفيح سبيلاً سوى التحايل على البرودة بموقد من الحطب، وبعض الأغطية البلاستيكية التي تقي منازلهم من تسرب المياه من خلال الواح "الزينكو" المثقوبة.

المواطنة رشا صوالحة، 45 عاماً وتسكن في بيت يغطيه الصفيح في مخيم البريج تقول إن كل ما تستطيع فعله لتدفئة بيتها هو إشعال موقد الحطب، وتستخدمه للطهي والتدفئة في آن واحد.

وأضافت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية " أنها تعيل عائلة مكونة من 8 أفراد، وتعاني ظروفاً اقتصادية صعبة، إضافة الى أنها تسكن في منزل غير صحي، وليس مهيأ لفصل الشتاء وما يتخلله من منخفضات جوية وأمطار.

وأشارت صوالحة الى أن زوجها عاطل عن العمل منذ سنوات، وليس بمقدوره شراء النايلون لتغطية ثقوب الواح "الأسبست" التي تغطي المنزل، ولذلك تقضي معظم ساعات الليل في وضع أوعية بلاستيكية لاستيعاب ماء الدلف والمزاريب.

ويشار الى أن الكثير من العائلات تعاني الفقر المدقع في قطاع غزة، وتعتمد على وكالة الغوث والمؤسسات الخيرية و وزارة التنمية الاجتماعية في توفير أغطية النايلون، غير أن عدداً كبيراً لم يتسلّم حصّته هذا الموسم، إلى جانب عدم صرف شيكات الشؤون الاجتماعية، ما زاد من معاناة هؤلاء الفقراء في غزة.

وتعيش المئات من العائلات التي تضررت منازلها خلال العدوان الأخير (مايو 2021) على قطاع غزة حالة من القلق من مخاطر انهيارات أرضية، بسبب تسرّب مياه الأمطار والصرف الصحي، وتأخر عمليات إعادة الإعمار.

بدوره تحدث المواطن أبو ماجد من مخيم المغازي، ويقطن منزلاً متهالك الجدران، ويغطيه ببعض الواح "الاسبست" عن معاناة موسمية لأسرته، جراء تسرب مياه الأمطار من خلال فتحات السقف والثقوب الموجودة بها.

ويقول: "في أيام المنخفضات والأمطار الغزيرة نقضي النهار والليل نجمع مياه الأمطار في أوعية المطبخ، ونتفقدها بين الحين والآخر خوفاً من أن تغرقنا ونحن نائمين".

وأشار الى أنه ينتظر في كل موسم أن يستلم أغطية النايلون من وكالة الغوث؛ ليقوم بوضعها على سطح منزله، عله يقي بعض الشيء من دلف الأمطار، مبيناً أنه لا يستطيع شرائها لسوء الوضع الاقتصادي الذي تعيشه اسرته.

بدوره أشار علي أبو جياب صاحب محل يبيع الأغطية البلاستيكية والنايلون ولوازم المنازل الى أن الإقبال على شراء النايلون هذا العام كان جيداً، لا سيما أن الناس لم تستلم حصتها مبكرا من الجهات التي توفرها لهم.

وأوضح أبو جياب في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " أن الكثير من الناس اضطروا لشراء أغطية النايلون لمنازلهم بعد تأخر تسليمهم من قبل الأونروا والمؤسسات الأخرى".

وأضاف أن أسعار النايلون كانت في المتناول، على الرغم من ارتفاع الأسعار من تجار الجملة، حيث تراوح سعر المتر من نصف شيكل حتى 15 شيكل حسب الجودة.

اغطية النايلون4.jpg
اغطية النايلون3.jpg
اغطية النايلون2.jpg
اغطية النايلون1.jpg
اغطية النايلون.jpg
 

 

 

كلمات دلالية