خبر حكومة هنية: خيار التسوية فشل بالكامل والمطلوب إستراتيجية عربية فلسطينية لدعم برنامج المقاومة

الساعة 06:36 ص|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكدت حكومة في غزة أن خيار التسوية فشل بالكامل ولفظ أنفاسه الأخيرة عبر الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مطالبة بإستراتيجية عربية فلسطينية موحدة لدعم المقاومة "وتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود في مواجهة قادة الإرهاب الجدد في تل أبيب"، داعية في الوقت ذاته الأمة العربية على مستوى القادة والشعوب اتخاذ مواقف صارمة تجاه التهديد الحقيقي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة والمقدسات بشكل أخطر من أي وقت مضى. 

 

جاء ذلك في بيان صدر عن الحكومة في غزة عقب اجتماعها الأسبوعي رقم 105 الذي عقدته مساء الثلاثاء (14/4) والذي تم خلاله بحثت العديد من القضايا المهمة على مختلف المستويات الإدارية والسياسية والأمنية بشكل معمق وتناول الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك وتكثيف المستوطنون في الضفة الغربية تحركاتهم، وقضية الحوار الفلسطيني الداخلي، والتحريض الذي تمارسه المؤسسة الأمنية في الضفة ضد المساجد ما أسمته "الشرعية الفلسطينية"، والجهود التي تقوم بها وزارة الأسرى في ظل المضايقات على المعتقلين في سجون الاحتلال.

 

واستنكر الحكومة بشدة إقدام المستوطنين والمتطرفين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك عدة مرات خلال الأيام الماضية، معتبرة ذلك "محاولة لجر المنطقة برمتها إلى مواجهة حقيقية عنوانها الدفاع عن مسرى المصطفى والمقدسات".

 

وقالت "إن هذه الخطوات التي يقوم بها المستوطنون في القدس وفي مناطق مختلفة من الضفة المحتلة إنما تأتي في سياق متصل قائم على سياسة الترانسفير التي يؤمن بها ويسعى لتطبيقها وزراء حكومة نتنياهو وأبرزهم ليبرمان وعناصر حزبه المتطرف مما يتطلب من الأمة العربية على مستوى القادة والشعوب اتخاذ مواقف صارمة تجاه التهديد الحقيقي الذي يواجهه شعبنا في الضفة ومقدساتنا بشكل أخطر من أي وقت مضى".

 

وأضافت: "إن هذه الممارسات فضلاً عن المواقف السياسية اليمينية والرافضة لخيار التسوية هي أكبر دليل على فشل هذا البرنامج بالكامل ولفظه لأنفاسه الأخيرة عبر هذه الحكومة المتطرفة، ويشكل لطمة لمن راهنوا على التفاوض مع الاحتلال والتنسيق أمنيا معه ضد شعبنا، مما يتطلب إستراتيجية عربية فلسطينية موحدة لدعم المقاومة وتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود في مواجهة قادة الإرهاب الجدد في تل أبيب".

 

وجددت حكومة هنية دعمها لجهود الحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام، داعية حركة فتح لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة بشكل فوري ووقف الارتهان للمواقف الدولية وخاصة شروط الرباعية كعقبة في وجه إنجاح الجهود الحالية للمصالحة الوطنية.

 

ونددت بالاعتداءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المساجد في الضفة الغربية وحملة التحريض التي تشنها ضد المقاومة وعناصرها وحملات الاعتقال التي طالت خلال الأسبوع الماضي العشرات من المواطنين على خلفية الانتماء السياسي مما يتطلب لجم قادة الأجهزة الأمنية وممارساتهم وتصريحاتهم التحريضية المبرئة للاحتلال والمدينة للمقاومة والمكرسة للانقسام.

 

أشادت حكومة الوحدة الوطنية بالجهود التي تقوم بها وزارة الأسرى في دعم صمود الأسرى وأهاليهم وأسرهم وخاصة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يواجه السابع عشر من نيسان (ابريل) كل عام، والذي يتسم العام الحالي بالتضييقات على الأسرى.

 

وقال البيان "إن حكومة هنية استمعت إلى تقرير مفصل من الوزراء الذين التقوا بالوفود الأجنبية والغربية والتي كان آخرها وفد السيد جيري آدمز ونتائج هذه اللقاءات على المستوى السياسي حيث تشير الحكومة إلى انفتاح عدد من المستويات الغربية تجاه الحكومة وبدء رفع الصوت عاليا ضد الحصار الظالم السياسي والاقتصادي".