الذكرى الـ18 لاستشهاد المجاهد إياد بلال مصري

الساعة 11:20 ص|11 يناير 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كانت البلدة القديمة بمحافظة نابلس على موعد مع فارسها إيـاد بـلال مصري في 13 يناير 1987م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وكان الابن الثاني فيها.

تلقي إياد تعليمه في المرحلـة الدنيا بمدرسة شريف صبـوح بالبلدة القديمة ثم انتقل إلى الإعدادية في مدرسة عمرو بن العاص، إلى أن بلغ الفصل التاسع، ولكـن اندلاع انتفاضة الأقصى حـال دون إكماله تعليمه.

روح وريحان:

وصفت شخصية إياد بالصامتة الغامضة، هذه الصفة اكتسبها من خلال نشاطه الجهادي حيث إن أمـرا كهذا يتطلب سرية تامة في التعامل مع الأنشطة المختلفة. كما يقول رفاقه إنـه محـب للقيادة، وقد وصف بالزعيم لقدرته على تولي إدارة دفة المجموعات، وكان دائـم المطالعة والإنصات للأخبار على مختلف أشكالها.

أمـا أسرة الشهيد فتؤكد أنه اعتـاد أن يقضي جل وقته في المساجد متعبـداً، يقيـم الليـل ويواظـب عـلى تـلاوة القرآن، فكان خـيـر نمـوذج للابـن المطيع لوالديه والحريـص عـلى برهـما.

في صفوف الجهاد:

أصيب في العديد من المرات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال مع انتفاضة الأقصى 2000م.

انضم فارسنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي بعـد نحـو عامين من اندلاع الانتفاضـة، وقد عمل كعنصر بـارز وفعال في الحركة، حيث تعددت نشاطاته الدعوية والجهادية، ثم طلب الالتحاق بصفوف سرايا القدس.

شهيداً على طريق القدس:

تجهز شهيدنا إياد للانتقام لاستشهاد شقيقه أمجد الذي قتله الاحتلال في 3 يناير 2004م، فقام مع رفاقه في سرايا القدس بإعداد حقيبة متفجرات وتوجـه بها في 11 يناير 2004م. وأثناء انتظار الشهيد المجاهـد إياد للباص الذي من المقرر أن ينقله إلى القدس المحتلة، انفجرت الشنطة التي تحوي المتفجرات بطريق الخطأ، فاستشهد على الفـور.