أزمة إدارة جامعة بيرزيت مع الكتل الطلابية إلى أين...؟

الساعة 11:09 ص|11 يناير 2022

فلسطين اليوم

لم تبدأ أزمة الكتل الطلابية مع إدارة جامعة بيرزيت أمس أو قبل أسبوع، وإنما منذ أشهر حيث بدأ ممثلي الكتل الطلابية بملاحظة تغير في تعامل الإدارة مع النشاطات التي تقوم بها الكتل الطلابية داخل الجامعة، ومحاولات لتقييدها، وهو ما راكم نحو تفجر الأزمة الحالية التي وصلت لحد إغلاق الجامعة بالكامل من قبل الإدارة، ومطالبة الكتل الطلابية بإقالة الناطق باسم الجامعة وعميد شؤون الطلبة.

مطالبات الكتل الطلابية جاءت أمس الاثنين (10 يناير/كانون ثاني) خلال مؤتمر صحافي عقدته الكتل الطلابية في أعقاب اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لخمسة من الطلبة وممثلي الكتل الطلابية، وإصابة اثنين منهم بالرصاص الحي عند الاعتقال.

الطلبة الذين حملوا إدارة الجامعة مسؤولية ما جرى وخاصة أن الاحتلال اعتقل الطلبة الخمسة من أمام بوابات الجامعة خلال اعتصامهم الاحتجاجي على سياسية إدارة الجامعة، بالرغم من إبلاغها قبلا عن وجود مطلوبين للاحتلال بينهم واحتمالية اعتقالهم من الاحتلال، ومطالبتها بالسماح لهم بالاعتصام داخل حرم الجامعة، إلا أن الإدارة رفضت مطلبهم، بحسب الطالب محمد فقها، ممثل القطب الطلابي بالجامعة.

وتابع فقها ل"وكالة فلسطين اليوم": طالبنا أكثر من مرة من الإدارة فتح بواباتها والسماح لنا بالاعتصام داخل أسوارها، إلا أنها كانت تتعنت بالرفض".

وبدأت الأزمة بين إدارة الجامعة والكتل الطلابية عندما أحالت الإدارة عدد من الطلبة للجنة نظام كخطوة عقابية لهم على تنفيذ فعاليات طلابية داخل الجامعة تتعلق بقضايا، وهو ما رفضته الكتل الطلابية وقامت بتعليق الدوام في الجامعة، الأمر الذي ردت عليه إدارة الجامعة بإغلاق أبوابها بالكامل.

وبحسب فقها، فإن لجنة النظام التي كانت مقررة للطلبة لأسباب هي ذاتها التي جعلت الاحتلال يقتحم ويفتش الجامعة أكثر من مرة.

وقال فقها، إن تغيرا ملحوظا على تعاطي الجامعة مع الفعاليات التي تقوم بها الكتل الطلابية داخل الجامعة خلال فترة السته أشهر الأخيرة، وخاصة التي تتعلق بالتفاعل مع القضايا الوطنية في الشارع الفلسطيني، وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ جامعة بيرزيت.

ورغم إعلان إدارة الجامعة إلغاء الإجراءات النظامية بحق ممثلي الكتل الطلابية، بعد عملية الاعتقال، وتحميلها الاحتلال المسؤولية عن سلامة الطلبة المعتقلين، إلا أن الطلبة أكدوا عدم التراجع عن مطالبهم.

وبالتزامن مع مطالبهم بإفاله الناطق وعميد الطلبة، دعت الكتل الطلابية لمواصلة التصعيد من خلال الدعوة لوقفة غضب أمام بوابات الجامعة، ثم التوجه لمواجهة الاحتلال على نقاط التماس على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، احتجاجا على اعتقال زملائهم.

وساندت الهيئة الإدارية لأساتذة وموظفي جامعة بيرزيت الطلبة في مواقفهم عبر بيان صدر عنهم أكدوا فيه على أن  طلبة الجامعة لن يكونوا وحدهم، ونضالهم الذي بنى سمعة وميزة الجامعة.

وطالب البيان من مكونات الجامعة رسم معادلة جديدة تضع هوية الجامعة الوطنية الثورية الموحدة فوق كل اعتبار لاستعادة موقعها ودورها المستقل بعيدا عن أي تدخلات خارجية.

ودعا البيان أيضا إلى العمل على تحديد مسار ووجهة الجامعة، بطريقة تحتم الوقوف على قدم المساواة من جميع الكتل الطلابية وضمان حرية العمل الطلابي النقابي والوطني وصيانته والحفاظ على الحركة الطلابية قوية وموحدة.

من جهته أكد فقها إن الكتل الطلابية لن تتراجع عن مطالبها، وستعلن عن مزيد من الفعاليات التصعيدية في حال أصرت إدارة الجامعة على موقفها.

وعبر الفقها عن مخاوف الكتل الطلابية بالكامل من استمرار تعطيل النشاطات الطلابية الوطنية والنقابية من قبل إدارة الجامعة، ومحاولة تقييد عملهم الطلابي، قائلا:" في السابق لم تكن هناك أيه عرقلة لعمنا داخل الجامعة".

كلمات دلالية