محكمة صورية.. عائلة نزار بنات ونشطاء يحتجون على المماطلة بمحاكمة قتلته

الساعة 03:09 م|10 يناير 2022

فلسطين اليوم

اعتصم أفراد من عائلة المغدور الناشط السياسي نزار بنات ونشطاء، اليوم الاثنين، أمام المحكمة العسكرية وسط رام الله، احتجاجا على المماطلة في إصدار الحكم على قتلته من أفراد الأجهزة الأمنية في حزيران/يونيو الفائت.

ورفع المشاركون صور نزار بنات ويافطات كتب عليها عبارات تطالب بسرعة محاكمة القتلة وتحقيق العدالة لنزار وعائلته.

وهذه هي الجلسة الحادية عشرة من جلسات المحاكمة التي تأجلت إلى 23 من شهر كانون ثاني/يناير الحالي، لاستكمال الدفاع  الذ عرض بياناته.

وقال شقيقه "غسان بنات" لـ"وكالة فلسطين اليوم"، إن هناك مماطلة متعمدة من قبل المحكمة، من أجل تسويف القضية وإماتتها، فكل أسباب التأجيل واهية وغير مبررة، واصفا إستراتيجية المحكمة "بالزمنية" وليس "العدالة".

وعبّر بنات، عن تخوفات العائلة من المماطلة  لأجل تمويت القضية تمهيدا للخروج بأحكام بسيطة ومخففة للقتلة، مؤكدا أن العائلة ستتجه إلى المحاكم الدولية في حال استمرت هذه المماطلات.

واستمعت المحكمة العسكرية اليوم بحضور المتهمين ال14، لشهادة خبير بأمن المعلومات، بناء على طلب هيئة الدفاع لتقديم شهادته بالفيديوهات التي قدمت للمحكمة، وتثبت عملية القتل المتعمد لبنات، وأمهلته المحكمة أسبوعين للإفادة بتقرير للمحكمة.

من جهته قال الناشط ضد الفساد جهاد عبدو، والذي اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية أكثر من مرة، أن رسالتهم من الوقفة المطالبة بالعدالة لنزار هي التبليغ بأن  المحكمة الحالية غير موثوق فيها.

وتابع عبدو في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم"، يبدو أن المحكمة من الأساس أُريد لها أن تكون محكمة صورية، تحت ضغط جهات دولية، ففي الجلسات الأولى تم اعتراف بعض أفراد الأجهزة الأمنية أنهم قاموا باختراق أجهزة بنات الإلكترونية وانتهكوا خصوصيته، وكان يفترض من القاضي أن يعتقل هؤلاء الضباط وأفراد الأمن، ولكن ما جرى عكس ذلك.

و بحسب عبدو، فإن المحكمة تقدم شهود زور لتقديم شهاداتهم، لتضليل العدالة والمماطلة بالقضية لكسب المزيد من الوقت.

وطالب عبدو بمحاكمة قتلة نزار بالطريق الصحيحة  إلى أن يتم تشكيل لجنة مستقلة بعيدا عن الحكومة، فليس من المعقول أن تقوم الحكومة بمحاكمة نفسها.

الناشط حمزة زبيدات أكد على استمرار الحراك الداعم لنزار بنات وقضيته العادلة، ورأى توجه من قبل السلطة، والحكومة الفلسطينية لتحويل قضية الشهيد بنات لمنحنى بعيدا عن العدالة، فتأخيرها   بنظريعتبر تعطيلاً للعدالة".

وأوضح زبيدات لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ، إنه في كل جلسة هناك شكل جديد لتعطيل الجلسات رغم أنه من حيث المبدأ في حال تم إدانة أشخاص بعملية القتل يجب أن يتم استكمالها، وأخذ إجراء قانوني بناء على القانون الفلسطيني، بدون ذلك نحن مستمرون من هذه الوقفات.

وأضاف زبيدات: إنه في حال استمرت السلطة بمحاولة قتل هذه القضية سيكون أمامهم خيارات أخرى، والذهاب باتجاه خطوات نضالية ليس فقط الوقوف أمام المحاكم، "بل العودة  إلى الشوارع مرة أخرى، فنحن نعتقد ان قتل نزار بنات يمكن أن يتبعه قتل لنشطاء آخرين وإنهاء الحياة السياسية في فلسطين، ولا بد لنا من التحرك لتحقيق العدالة".

فعالية نزار بنات1.jpg
فعالية نزار بنات2.jpg
فعالية نزار بنات3.jpg
فعالية نزار بنات4.jpg
فعالية نزار بنات5.jpg
فعالية نزار بنات6.jpg
فعالية نزار بنات7.jpg
فعالية نزار بنات8.jpg
فعالية نزار بنات9.jpg
فعالية نزار بنات10.jpg
فعالية نزار بنات11.jpg
 

كلمات دلالية