تقرير والدة حسين اللوح: أريد أن أرى ابني..!

الساعة 12:17 م|10 يناير 2022

فلسطين اليوم

يبدو الحزن والشقاء عليها بتجاعيد وجهها والشيب الذي غزاها، لتحكي قصة عناء وقلق كبيرين على فلذة كبدها المريض المعتقل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 20 عاماً دخله شاباً وبات رجلاً يكسوه الشيب في وجهه.

"آمال اللوح"، والدة الأسير حسين مصطفى حسن اللوح (36 عامًا) من قطاع غزة، يقبع نجلها في سجن نفحة الصحراوي لم تمتع نظرها به منذ عامين، حيث انقطعت زيارات الأهالي بسبب فيروس كورونا، ولم يتم استئنافها بعد.

يساور القلق اللوح، حيث يعاني ابنها من أمراض عدة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وأجرى عدة عمليات جراحية في مستشفيات الاحتلال.

ولدة الاسير حسين اللوح (1).JPG
 

معاناة صحية كارثية

تقول اللوح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": دخل حسين السجن شاباً عمره 20 عاماً، لكنه الآن وصل لعمر الأربعين في سجون الاحتلال يغطي وجهه الشيب، ويعاني من أمراض عدة".

ولم تخف اللوح قلقها على ابنها، وأن يماثل مصيره الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني الأمرين بسبب مرضه في السجون، جراء الإهمال الطبي في السجون.

ويعاني اللوح من تكسر في الدم وهزال شديد، علاوةً على الإهمال الطبي المتعمد بحقه، حيث عاني مؤخراً من أزمة في الصدر، ودخل أكثر من مرة في غيبوبة، ويتم نقله لمستشفى السجن. وفق والدته.

اُعتقل اللوح منذ 28 من إبريل/ نيسان عام 2002، بعد أن اتهمه الاحتلال بالمقاومة، حيث يقضي حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، أمضى منه 20 عاماً ولا زال قابعاً في سجون الاحتلال.

وتستذكر اللوح، آخر زيارة لابنها التي كانت في 26 يونيو/ حزيران الماضي، في سجن "نفحة" الصحراوي، حيث توفي والده ولم يره، كما أنها تعيش لحظات الفرح والحزن في حياتها بعيداً عنه.

وتسعى اللوح لمعرفة أخبار ابنها المحرومة من زيارته من خلال الأسرى الذين يتحررون من سجون الاحتلال، فتعرف أخباره وتشم رائحه فيهم.

وأوضحت اللوح أن نجها يُعاني تكسرًا في الدم وهزالًا شديدًا، وقد أجريت له عملية جراحية في مستشفيات الاحتلال، لكنها تخشى على حياته جراء سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في محاولة منها للتخلص منهم.

وطالبت الأم اللوح، جميع المؤسسات الدولية والحقوقية منها والإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى وإنهاء معاناتهم، خاصة المرضى منهم وأصحاب المحكوميات المرتفعة.

تامر الزعانين مهجة القدس.JPG
 

اهمال طبي متعمد

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس أ. تامر الزعانين، في تصريح خاص لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن 600 أسيراً مريضاً يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم أربعة أسرى مرضى بالسرطان، يقبعون في السجون في ظروف صحية وإنسانية صعبة.

وأشار الزعانين، إلى أن الأسرى المرضى يعيشون ظروفاً صحية صعبة في السجون، حيث لايقدم لهم الطعام والعلاج المناسبين، واهمال طبي متعمد كما حدث مؤخراً للأسير هشام أبو هواش.

واعتبر الزعانين، جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني من أخطر الملفات التي تهدد حياة الأسرى، خاصة في ظل زيادة الإصابات بالأمراض المزمنة والخطيرة، وانتشار فايروس كورونا في صفوف الأسرى.

ولفت إلى أن حياة الأسير ناصر أبو حميد تتطلب تدخل فوري وعاجل لإنقاذ حياته مع دخوله في غيبوبة، وهو معرض للشهادة في أي لحظة.

وقال الزعانين:"كل يوم يثبت هذا الكيان ساديته وإجرامه بحق الأسرى العزل، من خلال سياساته السادية بقتل أسرانا بالإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء والذي نتج عنه ارتقاء 227 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة."

وطالب المؤسسات الدولية والإنسانية والقانونية بالتدخل للإفراج وإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد، والأسرى المرضى في السجون الصهيونية.

كما دعا منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسير ناصر أبو حميد، وإدخال أطباء للوقوف على الحالة الصحية للأسير في ظل التعتيم الطبي والإعلامي على حياته.

وحمل الزعانين، الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد وكافة الأسرى المرضى.

كلمات دلالية