خبر نتنياهو وباراك وليبرمان ينسقون في ما بينهم الإجابات على أسئلة ميتشل

الساعة 05:39 ص|15 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الإسرائيليون للقاء جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، داهمهم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر سلطانوف، في زيارة تنسيق من أجل عقد المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنوي موسكو استضافته في إطار تفاهمات أنابوليس. وكشف النقاب، أمس، أن هناك تنسيقا ما بين الإدارة الأميركية والكرملين حول هذا المؤتمر.

وأكدت مصادر في السفارة الأميركية في إسرائيل، أمس، أن سلطانوف، الذي يُعتبر الرجل القوي في السياسة الخارجية الروسية، سيلتقي ميتشل في تل أبيب غدا للتباحث في هذا المؤتمر. وقالت إن الولايات المتحدة تبارك مشاركة روسيا في العملية السلمية في الشرق الأوسط، خصوصا وأنها تُعتبر استمرارا لمسار أنابوليس، المعروف بأنه أداة لتسريع تطبيق خريطة الطريق، وهي المشروع الأميركي للسلام الإسرائيلي الفلسطيني القائم على مبدأ «دولتان للشعبين».

وحسب مصادر مقربة من وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان، فإن إسرائيل لا تعارض حضور مؤتمر موسكو، ولكنها وضعت ثلاثة شروط «تقنية» لمشاركتها: أن لا تشارك فيه حركة حماس، وأن لا تجري فيه مفاوضات ثنائية مع الفلسطينيين أو السوريين، وأن تشارك في المؤتمر دول عربية أخرى.

وقالت هذه المصادر إن روسيا تتعامل بشكل إيجابي مع هذه الشروط. ولذلك فإن ليبرمان، الذي تربطه علاقات حميمة مع روسيا ووضع بندا بارزا في الخطوط العريضة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، يتحدث عن ضرورة تحسين العلاقات معها، ينظر بشكل إيجابي إلى مؤتمر موسكو.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد عقد اجتماعين الليلة قبل الماضية، الأول مع وزير حربه إيهود باراك، والثاني شارك فيه ليبرمان، تمهيدا للقاءات التي سيُجريها ميتشل في إسرائيل اليوم وغدا.

ومما رشح عنها أن المسؤولين الإسرائيليين يعدون الإجابات على الأسئلة التي كان طرحها ميتشل في لقاءاته السابقة خلال الشهرين الماضيين، وأبرزها: هل الحكومة كلها تتبنى موقف ليبرمان الرافض لالتزامات أنابوليس أم أنه مجرد موقف شخصي يمكن التراجع عنه؟ وهل حكومة إسرائيل الجديدة ملتزمة بقبول تعهدات الحكومات السابقة التي وافقت على مبدأ «دولتان للشعبين»، أم أنها تتراجع عنه؟

وحضر الاجتماعين المستشار السياسي لرئيس الحكومة عوزي أراد، المعروف برفضه مبدأ الدولتين، والمستشار السياسي لوزير الحرب  عاموس جلعاد، الذي عزله رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت عن معالجة المفاوضات مع حماس بالوساطة المصرية. وسيلتقي ميتشل اليوم باراك ثم يلتقي غدا كلا من ليبرمان والرئيس شيمعون بيريس ورئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، ثم يختتم لقاءاته غدا بلقاء نتنياهو. وفي اليوم التالي يغادر إلى رام الله من أجل التقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وأكدت مصادر إسرائيلية أن لقاءات ميتشل تصب في التحضيرات للقاءات القمة التي سيجريها الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن مع قادة المنطقة. وحسب تقديرات جديدة فإن اللقاء مع نتنياهو قد يؤجَّل إلى النصف الثاني من مايو (أيار) المقبل، ولن يتضمن لقاء ثلاثيا بحضور الرئيس الفلسطيني في هذه المرحلة.

من جهة ثانية، ستشهد المنطقة حملة زيارات لمسؤولين أوروبيين أيضا، ينوون التقاء نتنياهو لمعرفة موقفه من مسألة تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وسيبدأ هذه اللقاءات وزير الخارجية الإسباني ميغال موراتينوس، الذي أعلن في مدريد أمس أنه سيحث نتنياهو على إعطاء دفعة قوية لمسيرة السلام الإسرائيلي الفلسطيني القائم على مبدأ الدولتين للشعبين. وقال إن أي تسوية أخرى ستكون مجرد مضيعة للوقت، وإن أوروبا معنية بهذه التسوية لمصلحة السلام الشامل في المنطقة والتفرغ للقضايا المحرقة الأخرى التي يواجهها العالم.