خلافاً لتوقعات نقابة الصرافين.. محلل اقتصادي يستبعد تعافي سعر صرف الدولار الأمريكي

الساعة 04:19 م|09 يناير 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

استبعد المحلل الاقتصادي أحمد أبو قمر أن يطرأ ارتفاع على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل خلال الفترة المقبلة،  لا سيما في ظل ظهور متحورات كورونا، ووجود متغيرات دولية جديدة.

وكانت مصادر صحفية نقلت اليوم الأحد تصريحات لعضو نقابة الصرافين غازي بسيسو توقع فيها أن المرحلة القادمة ستشهد تعافياً لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي"، الأمر الذي استبعده المحلل الاقتصادي أبو قمر، مؤكداً أنه لا مؤشرات حتى الآن لارتفاع سعر الدولار.

وتوقع بسيسو أن يرتفع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل ليصل الى حد 3.20.

وأشار المحلل الاقتصادي في تصريح لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية الى أن العام الماضي انتهى على قوة للشيكل مقابل الدولار، بنسبة 3% مقارنة بالعام 2020، إذ كان هناك ارتفاع قياسي لم تشهدها عملة الشيكل منذ قيام كيان الاحتلال.

ولفت أبو قمر الى أن المرحلة الحالية تشهد استقراراً على سعر الشيكل مقابل الدولار، مشيراً الى أن 3.10 هي نقطة مقاومة من الصعب كسرها، في إشارة لنزول الدولار لمستوى 3.08 قبل عدة أيام وعودته الى سعر 3.11 شيكل.

وأوضح أنه من الممكن حدوث ارتفاع في سعر صرف الدولار الأمريكي خلال 2022 اذا لم تحدث تطورات سواء ظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا، أو حدوث حروب و أزمات و متغيرات في المنطقة، خصوصا في أمريكا.

ولكن وفقاً للمحلل الاقتصادي، فإنه في ظل ظهور متحور أوميكرون، وتوقعات بالدخول في موجات جديدة من فيروس كورونا، بالإضافة الى وجود بعض النزاعات الدولية، فإنه من المستبعد أن نتوقع تعافياً في سعر صرف العملة الأمريكية.

وتطرق أبو قمر للصراع الحاصل في كازاخستان، مشيراً الى أن كازاخستان تشكل نقطة صراع جديدة قد تحول دون استقرار الاقتصاد العالمي، لا سيما أنها نقطة اقتصاد مهمة جدا، كما أنها نقطة نزاع خفي بين أمريكا وروسيا.

وحول أسباب قوة الشيكل "الإسرائيلي"، أكد أبو قمر بأن الشيكل استفاد كثيراً خلال عام 2021 من الانفتاح الاقتصادي العالمي لا سيما مع دول خليجية، حيث كان هناك فائض قوي في الميزان التجاري، وصلت فيه "إسرائيل" الى احتياطي من النقد الأجنبي بلغ 213 مليار دولار، لافتاً الى أن هذا رقم تاريخي لم يسبق له مثيل منذ نشأة كيان الاحتلال.

وأكمل أبو قمر حديثه قائلاً: "هناك استقرار في المؤشرات الاقتصادية من خلال اكتفاء بنك اسرائيل بشراء 4.25 مليار دولار خلال شهر ديسمبر، وهذا اقل من العملة التي كان يحصل عليها من خلال شراء العملات او الطرق الأخرى، وأن بنك "إسرائيل " ليس بحاجة للتدخل لشراء بعض العملات بشكل كبير، لذلك فإن هناك بعض الاستقرار الاقتصادي في المنطقة".

ووفقاً للمحلل أبو قمر، فإن هناك فرصة قوية أمام المواطنين لاقتناء الدولار، ونقطة ممتازة لادخار الدولار في الفترة الحالية والانتظار لحين العودة لمستويات اعلى مستقبلا.

 

كلمات دلالية