الأسير أبو هواش.. قوة إرادة وانتصار مقاومة

الساعة 12:21 م|06 يناير 2022

فلسطين اليوم

بقلم/ محمد حسن أبو شباب

انتصر الأسير هشام أبو هواش على سجانه بأمعائه الخاوية، وإرادته الصُلبة، وخلفه فصائل المقاومة، بعد (141) مئة وواحد وأربعين يوماً من الصبر والصمود والتحدي يُعلن الأسير أبو هواش إيقاف إضرابه عن الطعام بعد أن رضخ الاحتلال وأعلن الإفراج عنه في السادس والعشرين من شهر فبراير القادم.

ينتصر أبو هواش على اعتقاله الإداري، والاعتقال الإداري لمن لا يعرفه: هو اعتقال بلا تهمة واضحة، فقط يدّعي الاحتلال أن المعتقل الإداري يشكّل خطراً على كيان الاحتلال، وأنّ له ملفاً أمنيا سريّاً، غير مسموح له الاطلاع عليه!.

ودولة الاحتلال الصهيوني هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس هذا الظلم، الاعتقال بلا تهمة!، دولة الظلم والاستبداد، التي تدعي الديمقراطية، وهي تنتهك بكل وقاحة حقوق الإنسان.

الحرية التي هي أسمى حقوق الإنسان، ومنصوص عليها في كل الديانات، وتنادي بها كل الأعراف والشرائع والقوانين، تصادرها قوات الاحتلال من أبناء شعبنا بكل وقاحة، وبحجج واهية، ضاربة بعرض الحائط كل قوانين العالم، واتفاقيات حقوق الإنسان.

ولا شك أن المقاومة الفلسطينية كانت لها الكلمة الأقوى التي عجّلت في الإفراج عن "أبو هواش" فقد هدّدت فصائل المقاومة أنّ استشهاد الأسير أبو هواش سيكون بمثابة قرع لطبول مواجهة جديدة مع المحتل الصهيوني.

ولا يمكن أن نقرأ حادثة إطلاق الصواريخ على شواطئ "تل أبيب" قبل أيام، وبعدها إطلاق النار من رشاش على حدود غزة، وكذلك العمليات في الضفة المحتلة، كل هذا كان في سياق ضغط المقاومة على الاحتلال، وإيصال رسائل تحت النار للعدو بضرورة الإفراج عن أبو "هواش".

فالمقاومة الفلسطينية ستبقى الحارس الأمين لشعبنا، والمحافِظة على حقوقه، والمنتصِرة لأسرانا، حتى ينال الأسرى حريتهم، وحقوقهم، وعلى رأسها إلغاء الاعتقال الإداري الظالم.

نحمد الله على سلامة الأسير، ونبارك له انتصاره على سجانه، ومبارك سلفاً على الحرية.

كلمات دلالية