المصري دخل على الخط

تقرير في غزة : سعر سمك "سلطان إبراهيم" والعصافير" انخفضت للنصف ..السبب!

الساعة 11:42 ص|06 يناير 2022

فلسطين اليوم

في ظل الظروف الطاحنة التي يمر بها صيادو قطاع غزة ، تشهد أسعار الأسماك انخفاضاً كبيراً لم يشهده القطاع خلال الأعوام الماضية في هذا التوقيت تحديداً، الأمر الذي يعزوه كثيرون إلى الوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين، إضافةً إلى دخول السمك المصري على الخط بقوة وتوريده إلى الأسواق الغزية، مما أحدث حالة احباط لدى الصيادين.

ففي القطاع، وصل سعر كيلو السمك من نوع السلطان إبراهيم لـ 17 شيكلاً بعد أن كان يُباع للمستهلك بـ 30 شيكلاً العام الماضي، وهبط سعر كيلو سمك العصافير من 20 شيكلا إلى 10 شواكل، فيما يصل سمك السويسي للمستهلك حاليا بـ 20 شيكلا، في حين كان يباع للمستهلك العام الماضي بـ 40 شيكلا.

خسائر الصيادين 

"كمية الصيد قليلة، انخفاض كبير على الأسعار، رحلة الصيد لا تغطي تكلفة المحروقات، استيراد السمك المصري، نتعرض لهجمات الزوارق الحربية يوميا، إذا بقي الوضع كما هو سأعتزل المهنة"، كلمات صدحت من حنجرة الصياد مفلح أبو ريادة من مدينة غزة عبرت عن احباطه، إثر الوضع الراهن الذي يُعاني منه قطاع الصيد، والذي يكبد الصيادين خسائر كبيرة.

حالة الصياد أبو ريادة ليست الوحيدة، فهناك نحو 4000 صياد آخرين، يُعانون من انتهاكات الاحتلال اليومية بحقهم، إضافة إلى قلة الاقبال على بضائعهم؛ بسبب سوء الوضع المعيشي، والذي انعكس على الأسعار، وهو ما دفع بعضهم إلى اعتزال مهنتهم في عرض البحر.

يقول الصياد أبو ريادة لوكالة "فلسطين اليوم": "نُحن نُعاني الأمرين، إذ تهاجمنا زوارق الاحتلال ليلا نهارا وتُصيب مراكبنا، وتُمزق شباكنا، وأحيانا تصيبنا بالرصاص، إضافة إلى قلة الاقبال على بضائعنا في الأسواق، والذي دفع لانخفاض سعر كيلو لاسمك مقارنة بالعام الماضي، وهو أمر يكبدنا خسائر فادحة".

وأضاف: "أقضي ليلة كاملة في عرض البحر، لعلي أتمكن من اصطياد كميات من الأسماك، وبيعها في الأسواق بسعر مناسب، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ نصطدم بقلة الاقبال على شراء بضائعنا، وهو ينعكس على أسعارها، ويعود بالضرر علينا".

وتابع: "عندما أصيد 10 كيلوات سمك، أبيعها بـ 170 شيكلا، في حين كنت أبيع ذات الكمية بـ 300 شيكل، إذا بقيت الأسعار بهذا الانخفاض، فقد أجلس في البيت وأعتزل المهنة، كون كمية الأسماك المصطادة وأسعارها لا تغطي تكلفة رحلة الصيد".

وأوضح، أن أسعار الأسماك انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود للوضع الاقتصادي للمواطنين، إضافة إلى استيراد السمك المصري وتوريده إلى الأسواق الغزية.

وختم حديثه بالقول: "انخفض سعر كيلو السمك من نوع السلطان إبراهيم لـ 17 شيكلا بعد أن كان يباع للمستهلك بـ 30 شيكلا العام الماضي، وهبط سعر كيلو سمك العصافير من 20 شيكلا إلى 10 شواكل، فيما يصل سمك السويسي للمستهلك حاليا بـ 20 شيكلا، في حين كان يباع للمستهلك العام الماضي بـ 40 شيكلا".

بدوره، قال مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن قطاع الصيد يعاني من أوضاع سيئة للغاية، فالصيادون معرضون للموت في أي لحظة، إضافة إلى أنهم يقضون ساعات طويلة في عرض البحر، دون أن تُلبي كميات الصيد متطلباتهم، وتكلفة رحلاتهم.

وأوضح بكر لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن موسم صيد سمك العصافير بدأ في بحر غزة، مشيرا إلى أنه يُعد من أفقر مواسم السنة، إذ أن كميته قليلة وأسعاره منخفضة، لا تُغطي تكلفة رحلة الصيد.

وأضاف بكر: "أن الصياد الغزي يعاني أيضا من استيراد الأسماك المصرية، فالأخيرة تدفع إلى انخفاض سعر أسماك بحر غزة، وهو ما يعود بالسلب على الصيادين"، وكذلك في موسم الشتاء تتجمد المياه، مما يدفع السمك للبحث عن مناطق دافئة في أعماق البحار وبين الصخور، وهو ما يصعب مهمة الصياد".

وتابع: "تكلفة رحلة الصيد للمركبة الكبيرة من 700- 800 شيكل، وعلى الصياد اصطياد 10 صناديق من السمك، حتى يغطي تكلفة رحلة الصيد".

يشار إلى أن نحو 4000 صياد من غزة يعتاش من مهنة الصيد، وهم من أكثر الفئات التي تُعاني من الفقر والظلم والاستهداف الإسرائيلي المتواصل بشكل يومي.

 

 

كلمات دلالية