كيف يمكن أن تخرج قضية الأسرى من الموسمية؟

الساعة 10:24 م|05 يناير 2022

فلسطين اليوم

لاقت قضية الأسير هشام أبو هواش الذي أضرب عن الطعام 141 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري- علّق الإضراب بعد توصله لاتفاق مع إدارة السجون- اهتماما وتفاعلا واسعا، محليا وعربيا ودوليا، إذ أصبحت محط اهتمام الجميع، فقد طالبت مؤسسات حقوقية أمريكية وأوروبية بالإفراج الفوري عنه، بعد أن تعرضت حياته للخطر وفقد أكثر من 50 كيلو غراما من وزنه، غير أن مسؤولين ومختصين بشؤون الأسرى طالبوا بأن تتواصل الجهود الحثيثة لحل ملف الأسرى الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات في السجون، وألا تبقى موسمية حال تعرضت حياة أسير للخطر.

رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، قال إن المطلوب استراتيجية عمل فلسطيني يتوافق عليها الجميع، ويعمل الكل بموجبها، لتبقى قضية الأسرى مركزية ومحط اهتمام الجميع سواء على المستوى المحلي أو العربي والدولي، وليست موسمية، تلقى اهتماما فقط حال تعرضت حياة أسير للخطر كما حصل مع الأسير هشام أبو هواش وغيره، مشيرا إلى أن العمل بالطريقة النمطية التقليدية لن يُفعل قضية الأسرى بالشكل المطلوب.

ودعا فارس في تصريح لوكالة "فلسطين اليوم"، المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية، لبذل جهود أكبر في دعم قضية الأسرى، والخروج من الروتين والطرق النمطية في التعامل مع جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، مضيفا: "العالم تعود منهم على سياسية تقليدية تعبر عن موقفها تجاه قضية الأسرى بطريقة خجولة، تُشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمها".

وأوضح فارس، أن انتصار الأسير أبو هواش، أوصل رسائل عدة، أبرزها بأن هزيمة الاحتلال أمر ممكن وليس مستحيلا، إضافة إلى استلهام الكثير من العبر والدروس من تجربته، بأن الإنسان إذا امتلك قراره وإرادته وتخطيط سليم، فإنه انتصاره على ظروفه أمر حتمي.

وذكر رئيس نادي الأسير، أن الأسرى ليسوا وحدهم في معركتهم مع الاحتلال، فحربهم مع السجان يجب أن يلقى دعما من الجميع، مشيرا إلى أن المطلوب اجماع وطني لنصرتهم، وألا يتم تركهم فريسة سهلة للسجان، فالعمل ضمن استراتيجية وتخطيط، قد تُعفيهم من كثير من الإجراءات التي يتخذونها مضطرين.

من جهته، طالب المتحدث باسم مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى تامر الزعانين، باستثمار كل الجهود التي بذلت لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي في قضية الأسير هشام أبو هواش، وبذل جهود أكبر على كل المستويات العربية والدولية، لتصبح قضية الأسرى مركزية، ومحط اهتمام الجميع.

وذكر الزعانين لوكالة "فلسطين اليوم"، أن قضية أبو هواش وصلت العالمية، إذ نادت مؤسسات أمريكية وأوروبية بالإفراج الفوري عنه، مطالبا باستمرار إبراز قضية الأسرى وخاصة الإداريين منهم للعالم، وألا تقتصر الجهود في حال تعرضت حياة أسير للخطر.

وقال: "يجب التعامل مع جامعة الدول العربية والمؤسسات الحقوقية الدولية، لكي تصل رسالتهم إلى العالم أجمع، مفادها أن الأسرى يتعرضون لأبشع أنواع الظلم ويجب الإفراج الفوري عنهم".

ودعا السلطة، لعرض ملف الأسرى وخاصة الإداريين منهم على محكمة الجنايات الدولية، كونها الجهة التي تتواصل مع المجتمع الدولي، فالعدو الصهيوني الوحيد الذي يمارس سياسة الاعتقال الإداري عبر العالم أجمع.

وأضاف: "عندما نتحدث عن أسرى مرضى، فنجد قضيتهم ظهرت على السطح وعندما نتحدث عن أسير إداري مضرب عن الطعام، نجد قضيته طفت على السطح ولاقت اهتماما كبيرا، وعند انتصاره يضعف الحديث عن قضايا الأسرى الآخرين، فالمطلوب أن تبقى قضية الأسرى مركزية ومحط اهتمام الجميع".

وتابع: "قضية الأسرى لا تقل أهمية عن القدس والمقدسات وحق اللاجئين في العودة، فيجب الاهتمام بها كالاهتمام بكل القضايا الساخنة التي تهم الفلسطينيين".

يذكر أن النيابة العسكرية "الإسرائيلية" وافقت مساء أمس الثلاثاء، على الإفراج عن الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ141 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري، لينتهي يوم 26 فبراير/شباط المقبل دون التجديد له.

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية