هل قطاع غزة مُقبل على تصعيد عسكري محدود مع الاحتلال؟.. مراقبون يجيبون

الساعة 08:40 م|02 يناير 2022

فلسطين اليوم

تسود حالة من الترقب الشديد في قطاع غزة من احتمالية الذهاب نحو تصعيد عسكري محدود مع الاحتلال الاسرائيلي، في ظل تعنت الأخير في الأفراج عن الأسير هشام أبو هواش الذي يواجه خطر الموت، واعتبار المقاومة في مقدمتها حركة الجهاد الاسلامي، استشهاده "خطُ أحمر لا يمكن الصمت عليه، ويستوجب الرد الفوري".

ويعتقد مراقبون، أن ذهاب القطاع نحو تصعيد مع العدو أمر ممكن ووارد بقوة، لا سيما أنه يشهد تطورات ميدانية أمنية، كان آخرها قصف الطيران الإسرائيلي أهداف داخل غزة بالإضافة إلى مماطلة الاحتلال في معالجة بعض القضايا، وإطلاق سراح المعتقل أبو هواش، في حين، يستبعد هؤلاء، أن يكون ذلك التصعيد قد يمتد لفترة طويلة.

تصعيد وارد

وقال المختص  الأمني اسلام شهوان: إن "ما نشهده من تصور ميداني دراماتيكي في قطاع غزة، قد ينذر بأن هناك تطورات ميدانية أمنية على المدى القريب، خاصة إذ ما تدهورت الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش التي وصلت لغيبوبة الموت".

وأضاف شهوان، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الأوضاع قد تتجه نحو المواجهة مع العدو، في ظل تعنت العدو برفض الوساطات والتدخلات الإنسانية كافة في الإفراج عن الأسير أبو هواش".

وتابع المختص الأمني: إن "المقاومة الفلسطينية مجتمعةً على كلمة واحدة، هو احتمالية استشهاد أبو هواش خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

لكن جميع المعنيين، ليس لديهم الرغبة في خوض معركة عسكرية قد تمتد لفترة زمنية نسبيًا طويلة، لا سيما أن العدو يعيش في اضرابات سياسة، وهناك حالة من انقاض الائتلاف الحكومي والاحتلال غير معني بهذه المواجهة، كما يعتقد شهوان.

وبخصوص قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لأهداف في غزة، الليلة، أشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية شهدت حالة من الارباك في اتخاذ قرار الرد على إطلاق الصاروخين سقطا قبالة بحر (تل ابيب)، معللاً ذلك، أن حكومة العدو تعتبر القطاع تهديد استراتيجي.

وبيّن شهوان، أن المقاومة وصلت إلى مرحلة من النضج السياسي والتفكير الاستراتيجي في القدرة على استنزاف العدو وجعلته يحسب ألف حساب بمجرد التفكير بالدخول في تصعيد مع غزة، وتابع بالقول: "في نهاية الأمر سيخضع كيان الاحتلال لشروط المقاومة".

وذكر أن المقاومة الفلسطينية في القطاع تتابع التطور الميداني في باحات المسجد الأقصى وحياة الأسير أبو هواش وفك الحصار عن غزة وملف الأسرى وعملية التبادل، وتضغط باتجاه لإتمامها، فيما يتعنت الاحتلال أمام تلك الملفات ويرفض أي وساطة قد تطرح بهذا الأمر.

وقالت مصادر فلسطينية، اليوم، إنه "يوجد اشتباه بإصابة الأسير هشام أبو هواش  بتسمم في الدم وتلف في الكلى"، مشيرًا إلى أنه "يواجه صعوبة كبيرة في تصريف البول، ونسبة المياه في جسده انخفضت إلى الثلث بسبب استمرار الغيبوبة"، علمًا انه دخل يومه 139 في الإضراب عن الطعام رفضًا لاع

استبعاد المواجهة

في حين، استبعد المحلل السياسي، مصطفى الصواف، الدخول في مواجهة بين المقاومة في غزة والاحتلال، لكنه نبّه من أن الاحتياط والحذر واجب من غدر العدو.

وقال الصواف: إن "الاحتلال ليس في وارده الدخول في معركة وهو يتهيأ لعمل ما ضد إيران ولديه قناعة أن المواجهة مع المقاومة لن تكون سهلة وهو يؤجلها".

وأضاف أن المقاومة على جهوزية تامة للرد على الاحتلال حال ارتكاب حماقه بحق القطاع غزة ، وهذا أيضا يجعل الاحتلال يفكر أكثر من مرة في الدخول في تصعيد عسكري.

وشنت طائرات الاحتلال، ليلة أمس، غارات جوية عنيفة على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في مناطق عدة من قطاع غزة.

أتم الجهوزية

بدروه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المقاومة على أتم الجهوزية للرد على أي خطر يمس حياة الأسير هشام ابو هواش التي يتواجد في إحدى المستشفيات بالداخل المحتل.

وشدد المدلل، في كلمة له خلال وقفة دعم وإسناد للأسير هشام أبو هواش، أمام مقر المندوب السامي في غزة، على أن معركة الأسير ابو هواش هي معركة الشعب الفلسطيني.

ونبه القيادي في الجهاد، أن المقاومة "لن تصمت كثيراً على تعنت الاحتلال مع الأسير أبوهواش"، مضيفا: "لن يهدأ لنا بال حتى ينال حريته وينتصر على السجان بإذن الله".

كلمات دلالية