عائلات من غزة تغمرها فرحة كبيرة بحصولها على "لم الشمل"

الساعة 07:11 م|02 يناير 2022

فلسطين اليوم

يعاني الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية من عدم امتلاكهم للبطاقة الشخصية "الهوية" وهم من يطلق عليهم مسمى "بدون" أي بدون هوية شخصية، حيث لم يسمح لهم الاحتلال من الحصول عليها، وهو ما يحرمهم من الكثير من حقوق المواطنة.

إن عدم امتلاك الهوية الشخصية للعديد من الفلسطينيين حرمهم من أبسط الحقوق، كالحق في العلاج والحق في السفر، وغيرها من الحقوق التي يتمتع بها باقي المواطنين الذين يمتلكون بطاقة هوية فلسطينية.

وقد عبر الكثير من المواطنين الذين حصلوا على "لم الشمل" أي بطاقة الهوية" عن فرحتهم الكبيرة بحصولهم على بطاقة الهوية الفلسطينية وحصولهم على حقوق المواطنة كافة.

الصحفي مثنى النجار كان أحد هؤلاء المواطنين الذين حصلوا على لم الشمل، موضحاً أنه بقي لا يملك بطاقة هوية لمدة طويلة من الزمن.

وأكد النجار، خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" الإخبارية، أنه يشعر بحالة من الفرح الشديد التي لا يمكن وصفها بعد حصوله على بطاقة الهوية الفلسطينية أو ما يسمى بـ"لم الشمل".

وأوضح أن سبب الفرحة التي غمرته مع عائلته هو أنه امتلك بطاقة وهوية وباستطاعته إصدار جواز سفر فلسطيني للسفر والتنقل خارج فلسطين.

وأشار النجار، إلى أن عدم امتلاكه للهوية الشخصية لمدة 26 سنة منعه من الحصول على جواز سفر فلسطيني وممارسة حقه في السفر كغيره من الفلسطينيين.

واستقبلت عائلة الصحفي مثنى النجار ابنها بعد حصوله على الهوية الفلسطينية "بالفدعوس" وذبح خاروف ابتهاجاً بهذا الحدث السعيد.

من جانبها المواطنة، إيمان خلف الله، التي تعاني من مرض السرطان، قالت وهي بحالة من الفرح الشديد :"إن عدم امتلاكي للهوية الشخصية حرمني من الاستفادة من حق العلاج كفلسطينية".

وأضافت خلف الله:"عدت من ليبيا إلى غزة بهد تدهور الأوضاع في ليبيا عام 2011، إلا أنه لم يتم منحي بطاقة الهوية الفلسطينية".

وتابعت قائلةً: "فهمت ما قيمة بطاقة الهوية عندما توجهت للمستشفى للعلاج من السرطان، وعندها لم أستطع الحصول على العلاج مثل غيري من المواطنين".

وأوضحت خلف الله، أنه تم رفض سفرها للخارج للعلاج أكثر من مرة؛ بسبب عدم حصولها على الهوية الفلسطينية، لافتةً أنها كادت تفقد حياتها.

بدوره قال الدكتور في القانون العام د. عزام شعث:" الحق بالمواطنة هو أشبه في الحق بالحياة وقد كفلته المواثيق والمعاهدات الدولية".

وأوضح شعث أنه بعد اتفاقية "أوسلو" بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، سمح الاحتلال للفلسطينيين بالعودة من الخارج وبعضهم حصلوا على هوية، وبعضهم لم يحصل على هوية.

وأشار إلى أن الذين لم يحصلوا على هوية عانوا الأمرين في حقهم بالتنقل والحقوق المدنية وغيرها من الحقوق.

كان أعلن يوسف حرب وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية، صباح اليوم الأحد 2/1/2022، عن موعد إصدار الدفعة الثالثة من موافقات لم الشمل لقطاع غزة والضفة الغربية.

وقال حرب خلال حديثٍ إذاعي: "إن هناك حديث عن إصدار دفعة ثالثة اليوم الأحد تشمل 500 موافقة لم شمل لأبناء قطاع غزة ومجموعة من الضفة الغربية". 

وفي وقت سابق من يوم الخميس الماضي، كشف حسين الشيخ رئيس الهية العامة للشؤون المدنية عبر حسابه على (تويتر)، بأنه سيتم يوم بعد غدٍ الأحد، الإعلان عن 550 لم شمل في قطاع غزة، و100 لم شمل داخلي في الضفة الغربية.

كلمات دلالية