تواصل المسيرات التضامنية نصرةً للأسير "أبو هواش" الذي يواجه مرحلة الاحتضار

الساعة 07:14 م|02 يناير 2022

فلسطين اليوم

قالت جمعية واعد للأسرى إنّ هناك اشتباه بإصابة الأسير هشام أبو هواش  المضرب عن الطعام منذ 139 يوما، بتسمم في الدم وتلف في الكلى ما ينذر بدخوله مرحلة الاحتضار.

وأوضحت الجمعية، أن الأسير أبو هواش يواجه صعوبة كبيرة في تصريف البول، ونسبة المياه في جسده انخفضت إلى الثلث بسبب استمرار الغيبوبة.

وبيّنت، أن هذه المؤشرات الخطيرة تعني أن الأسير أبو هواش دخل مرحلة الاحتضار وأنه بات قريبًا من فقدان حياته أكثر من أي وقت مضى.

وأشارت الجمعية إلى أن "أطباء" يتبعون لمصلحة السجون اعتدوا بالضرب على الأسير هشام أبو هواش أثناء نقله من عيادة سجن الرملة إلى مشفى "أساف هروفيه".

ونظمت مساء اليوم الأحد مسيرة مركبات جابت شوارع مدينة دورا، ووصلت إلى منزل ذوي الأسير أبو هواش، وسط هتافات داعمة للأسير المضرب عن الطعام، ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال.

ونظمت جماهير حاشدة وقفة أمام بلدية الخليل تضامناً مع الأسـير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش والذي يمر بوضع صحي خطير، طالبوا خلالها بالتحرك العاجل للإفراج عنه.

وأكد عماد أبو هواش، تصريحات جمعية واعد للأسرى، وأن شقيقه الأسير هشام دخل في الساعات الماضية انتكاسة صحية جديدة وفي غيبوبة منذ خمسة ساعات، وخطر الإصابة بتليف الكبد بات كبيرا.

وأشار أبو هواش إلى أن هناك محاولات من أطباء الاحتلال للضغط على زوجة شقيقه من أجل تركيب جهاز للقلب، لكن وقبل دخول شقيقه الغيبوبة كان قد أكد على رفضه أن يمسه أي طبيب إسرائيلي.

وجدد أبو هواش تأكيده على أن ثمة أوراق ومستندات تثبت وجود قرار إسرائيلي بقتل شقيقه هشام، مبينا أن إدارة السجون زورت تقريرًا طبيًّا بالتعاون مع أطباء إسرائيليين؛ لإقناع المحكمة بعد نقل هشام إلى المستشفى، وصولا لإخضاعه للتغذية القسرية رغما عنه.

ولفت أبو هواش الانتباه إلى أن المراشح العسكرية في العيادة لا تليق بحياة مضرب عن الطعام كما أنها غير مجهزة، مضيفا أن وضع هشام الطبي "مقلق للغاية، وأن كل لحظة تمضي، يعني استشهادًا محققًا لأخي".

ويواجه الأسير هشام أبو هواش (40 عاما) مخاطر كبيرة تكاد تودي بحياته في أية لحظة في ظل مواصلته إضرابه المفتوح عن الطعام منذ فترة طويلة رفضا لاعتقاله الإداري الظالم.

وترفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبه، رغم التقارير الطبيّة التي تؤكد خطورة وضعه الصحي.

ومارست محاكم الاحتلال دورا أساسيا في إجراءات التنكيل بحق الأسير، من خلال قراراتها المرهونة بقرار جهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك”.

والأسير أبو هواش أب لخمسة أطفال، وهو من بلدة دورا، غرب مدينة الخليل (جنوب)، واعتقل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وحول إلى الاعتقال الإداري.

وبعد مماطلة استمرت شهورا، جمدت سلطات الاحتلال، يوم 26 سبتمبر الماضي، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش، ونقلته إلى المستشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصرا، وفق معطيات فلسطينية.

كلمات دلالية